مصادر تكشف كواليس زيارة مدير المخابرات الأمريكية إلى ليبيا وعلاقتها بفاغنر

كشفت مصادر تفاصيل رحلة مدير المخابرات الأمريكية، وليام بيرنز، إلى ليبيا، يوم الخميس الماضي، ولقائه بخليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة.

 

وذكرت المصادر: “قبل ساعات من وصول مدير المخابرات الأمريكية إلى ليبيا، تم رصد هبوط طائرة “إيلوشن 76 سي” بتسجيل “YK ATA SYR6745″، في بنغازي، قادمة من دمشق”.

 

وتابعت: “في نفس وقت وصول طائرة مدير “سي آي إيه” وصلت طائراتان أمريكيتان إلى بنغازي، إحداهما قادمة من قاعدة سودا باليونان، تحمل رقم “آر سي إتش 157″، وأخرى قادمة من قاعدة نيامي الأمريكية في النيجر، برقم رحلة “آر سي إتش 534”.

 

وأضافت: “وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” هي من أشرفت على عملية الحماية برمتها، وليس مدير السي آي إيه”.

 

وبيّنت: “زيارة مدير المخابرات تمت بالتعاون مع قيادة العمليات الخاصة الأمريكية انطلاقًا من النيجر وقاعدة سودا بالبحر المتوسط، أي أن الأمر أعقد من مجرد زيارة مسؤول استخباراتي أمريكي”.

 

وأردفت المصادر: “انطلاق الطائرات من قاعدتي سودا ونيامي بأن الجيش الأمريكي بوحداته المركزية الرئيسية “سنتكوم” و”أفريكوم” هي سترعى اتفاق حفتر مع الاستخبارات الأمريكية”.

 

ولفتت إلى أن: “هذا الأمر يعني أن الزيارة كان لها أبعاد أخرى، وهو ما دفع فاغنر الروسية لإرسال مبعوثين خاصين بها إلى بنغازي عبر طائرة خاصة قبل ساعات فقط من وصول وليام بيرنز”.

 

وأوضحت: “زيارة بيرنز الأهم كانت إلى بنغازي وليس طرابلس، لأن زيارة بنغازي طار لأجلها 5 رحلات بالتنسيق بين الاستخبارات الأمريكية والبنتاغون”.

 

واسترسلت المصادر: “قبل الزيارة تم تسريب أنباء لوكالة بلومبرج بأنه على حفتر التخلي عن فاغنر، وأن إدارة بايدن ستعلن فاغنر منظمة إرهابية حتى لا يعتمد بوتين عليها في باقي عملياته في دونباس”.

 

وفي ذات السياق، ذكرت: “الأمر الثاني لزيارة بيرنز كان في زيارته لطرابلس، التي قدم لها الدبيبة كبش فداء إعلانًا عن ميلاد علاقات أمريكية بفتح قضية لوكربي”.

 

وأكدت: “مدير المخابرات الأمريكية تحدث مع الدبيبة والعائب، عن استعداد مليشيات مدعومة من أنقره لمحاولة الاستيلاء على مواقع نفطية تابعة لشركة إيني الإيطالية، تقوم بحراستها عناصر تابعة لأسامة جويلي”.

 

وأوضحت: “الدبيبة والعائب أكدا أن هذا الأمر لن يحدث، وأن عواقب استمرار الاستعدادات ستكون وخيمة”.

 

وأضافت المصادر: “حكومة طرابلس ترى أن هناك رؤية جديدة يمكن الاعتماد عليها، خاصة وأن باشاغا يقود محاولات دائمة مع المخابرات المصرية والأمريكية والفرنسية من أجل الترويج لحفتر”.

 

وبيّنت: “باشاغا يمتلك خبرة كبيرة في تسويق الشخصيات بحكم خبرته في وزارة الداخلية في طرابلس، ولهذا يستغله حفتر للترويج له”.

 

واستفاضت: “باشاغا يطرح إشكالية هامة جدًا ، لأنه سيواجه أزمة بشأن قضية فاغنر، خاصة وأن أمريكا تركز على أن فاغنر لا تزال تملك حوالي 50 ألف مقاتل لا يزالون خارج أوكرانيا”.

 

وقالت المصادر: “طريقة قتال فاغنر التي ظهرت في حرب أوكرانيا، جعلت الجيش الأمريكي يشعر بالقلق الحقيقي من وجود مثل هذه العناصر في دول خارج أوكرانيا”.

 

وفيما يخص اجتماع بيرنز مع حفتر، ذكرت: “الاجتماع قد يكون طرح فكرة الاستغناء عن فاغنر مع تعويضهم بعناصر سورية، وحفتر سيقبل بكل شروط الإدارة الأمريكية من أجل السماح له بالمشاركة في الانتخابات”.

 

وتابعت: “الفكرة الأخرى أن حفتر حصل على ضمانة من الأمريكان بأن الجيش سيكون تحت سيطرته بمظلة مصرية وبرعاية من قوات “أفريكوم” الأمريكية، على أن يكون هناك مرشحين فقط هما باشاغا والدبيبة، لتحديد من سيقود منهما الحكومات القادمة”.

 

وروت: “في المقابل سيحصل حفتر أيضًا على إسقاط كل المتابعات القضائية بحقه وحصوله على كافة ممتلكاته في أمريكا بشرط قطع العلاقة مع فاغنر، كما ستترك محاربة الإرهاب حصرًا لحفتر في الشرق والغرب والجنوب”.

 

واختتمت: “حفتر اشترط تغطية كل ما كان يفعله فاغنر لقواته، أي أن ما كان يفعله فاغنر سينتقل بصورة مباشرة إلى مكتب أمريكي يتم إعداده ضمن هذه الصفقة”.

———–

ليبيا برس