الكبير يتهم زيدان ووزير داخليته بسرقة أموال مصرف سرت في 2013: لم يقوما بواجبهما ورفعت قضية ضدهما
اتهم محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، رئيس الحكومة السابق والمترشح الرئاسي علي زيدان، ووزير داخليته بالمشاركة في واقعة سرقة الأموال المحولة من المصرف المركزي بطرابلس إلى فرعه في سرت عام 2013.
وقال الكبير مع قناة “الجزيرة” القطرية: “رئيس الوزراء ووزير الداخلية لم يقوما بواجبهما تجاه الواقعة، وأنا أعتبرهما جزءا من المشكلة، ومتهمين بالسرقة، مؤكدا أن المصرف المركزي في طرابلس رفع قضية ضد الاثنين، وهذه أول مرة تحدث في تاريخ ليبيا، على حد تعبيره.
ووصف المجموعة التي لها علاقة بالسرقة بـ”ناس نافذين”، قائلا: “لا يعقل عقد اجتماع أمني وزاري بعد أسبوعين لمناقشة الحادثة التي وقعت يوم 28 أكتوبر”، متابعا: “شارك في الاجتماع رئاسة الأركان ووزاتي الدفاع والداخلية، ولفت انتباهي وجود ضابط صف كان متحمسا ويقول إن لديه معلومة بمكان الشحنة المسروقة”.
وواصل الكبير قائلا: “الضابط طلب من رئيس الوزراء تمكينه من قوة لمساعدته في القبض على المجموعة، لكنه التفت للضابط وقتها وقال له: انت غير مخول بالقبض عليهم”، مستكملا: “لا يعقل أن يكون البحث الجنائي غير مخول بالقبض على الجناة”.
واستطرد: “اتصلت بوزير الداخلية ووعدني بأنه سيرسل طائرة لإحضار المتهمين الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم لكن تم تهريبهم عنوة من مكان احتجازهم”، مردفا: “بعدها الوزير أغلق تليفوناته وحاولت التواصل معه ولم أستطع”.
وتابع قائلا: “في اليوم الثاني اتصلت بشخص أعرفه من أيام المؤتمر الوطني للمساعدة، وطلبت منه إرسال قوة يتولى قيادتها من مرزق إلى أم الأرانب، لكنه بعدما وصل إلى أم الأرانب وجد أنه تم إخلاء سبيل الثلاثة المتهمين بما معهم من مبالغ”.
وأوضح أن القاضي المنتدب من إجدابيا للتحقيق في الواقعة تعرض للرماية من قاذف آر بي جي، معتقدا بأن هناك شكوكا حول مدير فرع سرت، قائلا: “كان جزءا من المؤامرة لأنه عندما وصلت الشحنة إلى المدينة، وجد الشباب المرافقين لها أن الحراسة ناقصة وليست كالعادة”.
وبيّن الكبير أن الموظف بالمصرف فرع سرت عادل الصغير، الذي سرب معلومة وصول الشحنة وتم اتهامه في التحقيقات، اختفى منذ وقوع الحادث حتى اليوم ولم يمتثل للتحقيق.
وأكد أن أكبر كارثة حلت على المصرف المركزي وعلى ليبيا هي وقف تصدير العملة الصعبة منذ تلك الحادثة، قائلا: “المصارف التي نتعامل معها في الخارج لتصدير العملة الصعبة لنا أوقفت التصدير لنا بعد الحادثة”.
———
ليبيا برس