دبلوماسي سعودي سابق يؤكد بالأدلة تورط إيران في تفجير لوكربي

أكد الأكاديمي والدبلوماسي السعودي السابق، عبدالله الطاير، تبرئة ليبيا من تفجير لوكربي، وتورط الحرس الثوري الإيراني في الواقعة، وأنه لم تتم معقابة الفاعل الحقيقي حتى الآن.

 

وذكر في مقال له: “قبل تفجير لوكربي بـ5 أشهر، أسقطت البحرية الأمريكية طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية في مياه الخليج العربي، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها”.

 

وتابع: “التماثل بين الحادثين “لوكربي والطائرة الإيرانية”، طائرة بطائرة، وعدد الضحايا في كل طائرة، وخمسة أشهر فاصلة، تجعل إيران الأقرب للانتقام”.

 

وأضاف: “إدارة الرئيس جورج بوش الأب كانت تدير عملية تفاوض مع إيران للإفراج عن رهائن أمريكيين وغربيين في لبنان من ضمنهم البريطاني تيري وايت”.

 

وواصل الطاير: “الصفقة كانت مُناسبة، بحيث تقتص إيران لطائرتها، وتكون الصفقة بإبعادها عن الاتهام، والانتقال للمشتبه به الثاني في قائمة طلبة الثأر وهو معمر القذافي”.

 

وأكمل: “أبو القاسم مصباحي، وهو مسؤول استخباراتي إيراني سابق، قال عام 2012م، إن إيران الرد بأسرع وقت ممكن على إسقاط طائرتها في مياه الخليج”.

 

ولفت إلى أن: “مصباحي قال إن النظام الإيراني اتخذ القرار بمباركة آية الله الخميني، وأن طهران تعهدت بأن تمطر السماء بالدماء، وأكد أن هدف صانعي القرار الإيرانيين، كان تقليد ما حدث بالضبط لطائرة إيرباص الإيرانية، وأن كل شيء متشابه تمامًا”.

 

واسترسل: “قناة الجزيرة قالت عام 2012م، إنها اطلعت على برقيات وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية التي أفادت بأن زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، أحمد جبريل، قد تلقى أموالاً للتخطيط للتفجير”.

 

وذكر: “الجزيرة نقلت عن برقية سرية، ما نصه: “لقد تم تقديم المال لجبريل مقدمًا في دمشق كنفقات أولية، وكانت المهمة تفجير طائرة تابعة لشركة بان أمريكان”.

 

وتطرق إلى رواية أخرى، قائلاً: “عميل سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يُدعى روبرت باير ورد، قال: “بعد ستة أيام من إسقاط طائرة إيرباص الإيرانية، كان هناك اجتماع في بيروت”.

 

وواصل: “”باير ورد” قال إن الإيرانين ذهبوا إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، الفصيل المنشق، وقالوا لهم، حسنًا: “أنتم تعرفون كيف تُسقط الطائرات، أسقطوا خمس طائرات مدنية”.

 

وأردف: “رغم كل ما سبق لم ينظر أحد في علاقة محتملة للحرس الثوري بتلك الحادثة، ولم يعاقب عليها الفاعل الحقيقي”.

 

واختتم: “الولايات المتحدة اعتقلت مواطن ليبي يُقال إنه صانع تلك القنبلة التي وضعت على متن طائرة “بان أمريكا”، ونتمنى أن يكون التحقيق شفافًا ومُعلنًا.

——–

ليبيا برس