المرصد السوري: “أبو عشمة” المقرب من المخابرات التركية يُهرب الجهاديين من سوريا إلى ليبيا

قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن شخص يُدعى “أبو عشمة”، مقرب من المخابرات التركية يعمل على تهريب الجهاديين الأوروبيين من أصول مغاربية من مناطق الفصائل الموالية لتركيا في سوريا إلى ليبيا.

وذكر في مداخلة هاتفية عبر فضائية “العربية. الحدث”: “المرصد حصل على معلومات موثقة عن عملية متاجرة بقضية المرتزقة من قبل المدعو محمد الجاسم “أبو عمشة” المقرب من المخابرات التركية والمشرف على نقل المرتزقة”.

وتابع: “يتم المتاجرة بقيادات جهادية أوروبية من أصول مغربية موجودة في مناطق الاحتلال التركي في عفرين، وجرى نقل 5 على الأقل من أصول مغاربية من حملة جنسيات أوروبية عبر قافلة المرتزقة الذين نُقلوا مؤخرًا إلى ليبيا بانتظار نقل قيادات جهادية وليس جهاديين عاديين”.

وواصل: “عملية نقل الجهاديين أشرفت عليها المخابرات التركية، وما جرى مع أبو عمشة أنه يقوم بتهريب قيادات من تنظيم داعش مختبئة في المناطق التي يسيطر عليها في عفرين، حيث يختبئون في تلك المنطقة وبعد ذلك يتم تهريبهم عبر شحنات المرتزقة التي تُنقل إلى الأراضي الليبية من خلال المطارات التركية، ويجب على المخابرات التركية عندما تقوم بنقل هؤلاء المرتزقة، تتحقق بشكل كامل من هويتهم إن كانت لا تعلم”.

وأردف عبد الرحمن: “الأخطر من ذلك أنهم يريدون نقلهم إلى أوروبا عبر التهريب من البحار أو الشواطئ الليبية باتجاه الأراضي الإيطالية، ولكن قضية نقل الجهاديين عندما تحدثنا عن خروج نحو 2500 تونسي من الأراضي السورية باتجاه ليبيا هذا الأمر كان برعاية المخابرات التركية”.

واستفاض: “في عملية تبديل المرتزقة من قبل الحكومة التركية تعود دفعة من المرتزقة من ليبيا باتجاه مناطق الاحتلال التركي في عفرين وغيرها من الأراضي السورية، وبعد ذلك تخرج مجموعة أخرى باتجاه ليبيا عبر الأراضي التركية، ومن ثم يتم تهريب هؤلاء الجهاديين من خلال أبو عمشة، عبر مجموعات المرتزقة باتجاه الأراضي الليبية تمهيدًا لخروجهم باتجاه أوروبا”.

واختتم: “المناطق التي يتم نقل هؤلاء الجهاديين إليها في غرب ليبيا، وهل هذه المناطق تحت رعاية الحكومة الليبية القائمة في تلك المنطقة، وهل الحكومة الليبية تشرف على عملية تبديل المرتزقة الموالين لتركيا، وإذا كانت تشرف فهي تعلم أن هؤلاء ليسوا سوريين”.
———————-
ليبيا برس