السايح: لا نستطيع السيطرة على شراء أصوات الناخبين وندرس ‏منع دخول الهواتف إلى لجان الانتخابات

قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، إن المفوضية ‏أو أي قوانين انتخابات لا يُمكنها السيطرة على المال السياسي ‏الفاسد، وشراء أصوات الناخبين.

وتحدث السائح عن مشكلة المال الانتخابي، في تسجيل صوتي عبر ‏تطبيق “كلوب هاوس”، بقوله إن قانون الانتخابات الذي ‏سيصدر ‏يضع ضوابط وشروط لاستخدام المال في الدعاية ‏الانتخابية، ‏والمال السياسي يستخدم في الدعاية الانتخابية وأغراض ‏أخرى ‏تكون غير مشروعة، على سبيل المثال في شراء أصوات ‏الناخبين.‏

وأوضح أن كافة القوانين في جميع الدول لا تستطيع السيطرة ‏على ‏تلك الأنشطة غير المشروعة المتعلقة بشراء أصوات الناخبين، ‏وهذا ‏الشأن يتعلق بمستوى الوعي لدى الناخب وهل المواطن ‏الليبي على ‏استعداد لبيع صوته أم لا؟، وأن هذا يتطلب رفع مستوى ‏الوعي لديهم.‏

ولفت إلى أن المال الفاسد سيرجع بالسلب إلى الناخب ‏نفسه ‏وسيعاني منه لاحقًا، مؤكدًا أنه بالنسبة للأساليب المشروعة ‏تنظم ‏القوانين الانتخابية ضوابطها، وتم اتخاذ سبق إجراءات ‏ضد ‏المخالفين وإحالتهم للنائب العام، لكن حتى هذه اللحظة لم ‏يتخذ ‏بحقهم أي إجراءات قانونية.‏

وواصل: “دائمًا أصر على أن عملية شراء الأصوات مسألة توعية في ‏المقام الأول، ‏ومهما وضعنا من ضوابط لن نتمكن من ضبطها ‏بصورة كاملة، ‏وسنحاول أن نتخذ إجراءات لمنع دخول الهواتف إلى ‏داخل الدوائر ‏الانتخابية، ولكنها أمر لن يحد بصورة واضحة من ‏المال الفاسد، ‏وسنضع جهودنا كاملة في تطبيق منظومة البطاقات ‏الجديدة للحد ‏من عملية شراء الأصوات”.‏

وانتقل بالحديث عن رؤساء المراكز الانتخابية وهل سيكونوا ‏مدراء ‏المدارس أم سيتم تغيير الأمر، مشيرًا إلى أن أنهم على تواصل ‏مع ‏وزير التربية والتعليم، وبصدد توقيع مذكرة تفاهم، تنص ‏على ‏العديد من الأمور خاصة بتنظيم الانتخابات معهم، قائلاً: “تناولنا ‏أيضًا ‏عملية مراقبة اللجان من قبل وزارة التربية والتعليم، سواء ‏تشكل ‏لجان لتقييم الأداء ولجان لمراقبة عمل من سيتولوا عملية ‏إدارة ‏العملية الانتخابية في اللجان”.‏

وأتبع: “ما نقوله إن ثقتنا كبيرة في المعلم الليبي مربي ‏الأجيال، ‏ولكن هناك البعض للأسف وهي ظاهرة لم تُعمم، بأن ‏يشارك ‏بضعهم في خروقات أو تزوير في مراكز الانتخابية، وهذا ‏سيتم ‏معالجته من خلال مذكرة التفاهم والإجراءات التي سنتخذها ‏من ‏البطاقات الانتخابية الجديدة، التي ستمنع عملية تزوير ‏صوت ‏المواطن، في حالة عدم حضوره، لن يستطيع أحد التوقيع ‏بدلا منه ‏في السجل ووضع ورقة الاقتراع بدلا منه”.‏

واستدرك: “هناك إجراءات جديدة فيما يتعلق ‏بالمدارس ‏والمدرسين وسنتبع نفس الإجراءات السابقة، وفق نظم ‏جديدة”.

وعما إذا كان مدير المدرسة سيكون هو مدير اللجنة الانتخابية، ‏علق ‏بقوله: “هذا أمر لا يزال محل نقاش مع وزارة التربية والتعليم، ‏لأننا ‏نتعامل مع 35 ألف مدرس في يوم الاقتراع، وفي بعض ‏الحالات ‏وصلنا إلى 40 ألف مدرس على مستوى ليبيا بالكامل، وهم ‏لا ‏يتبعون المفوضية ويتبعون وزارة التربية والتعليم، لذلك رأينا ‏أن ‏نضع قيود فيمن سيشارك في هذا اليوم ونضع معايير، والوزارة ‏هي ‏من ستصدر القرارات بالترشيحات لمن سيشارك من المعلمين ‏أي ‏ستكون داعمة لنا بصورة مباشرة في العملية الانتخابية يوم ‏‏24 ‏ديسمبر”.‏

–‏—— ‏
ليبيا برس