السايح: قد لا نتمكن من إتمام الانتخابات في الكفرة والمراكز الانتخابية تحت سلطة المفوضية

أكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، أنه لم يتم ‏توزيع الدوائر الانتخابية بشكل سياسي على الإطلاق، وأنه تم بناء ‏على توزيع عددي محسوب ومدروس، وتم ‏تخصيص المقاعد إما ‏بمعيار الكثافة السكانية، أو بمعيار ‏الجغرافيا.‏

وقال السايح في تسجيل صوتي عبر تطبيق “كلوب هاوس”: “ما ‏نقوله إننا في بداية الطريق نحو الديمقراطية والتداول ‏السلمي على السلطة، ونحن جدد على العملية الانتخابية، وتلك العملية ‏يتم ‏تطويرها بالممارسة، وكلما نمارسها ستظهر لنا ثغرات ‏وفجوات ‏نتمكن من معالجتها خلال تطوير تشريعاتنا الانتخابية”.‏

ولفت إلى أن وجود 200 مقعد في مجلس النواب، ليس تمثيلاً ‏عادلاً لجميع المناطق الليبية من ‏ناحية المساحة أو الكثافة‏.‏

وتطرق لمشكلة الكفرة، بقوله: “الانتقادات ‏الموجهة من أهل الكفرة ‏لا أفهم سببها لأن الكفرة لم يتغير عدد ‏مقاعدها عن الانتخابات ‏السابقة، لكن الكفرة مشكلة بحد ذاتها، ‏بسبب أن الكفرة يوجد بها ‏مكون التبو ومكون العرب، وبينهما ‏مشاكل عديدة”.‏

وأتبع: “إذا ما استمرت المشاكل في هذه المدينة والدائرة ‏قد لا ‏نتمكن من إجراء العملية الانتخابية فيها، وللأسف ‏انتخابات ‏مجلس النواب السابقة، لم تجر في الكفرة وما حدث ‏عبارة عن اتفاق ‏سياسي بين المكونات واختيار نواب بالتزكية ‏فقط”.‏

وانتقل أيضًا للحديث عن أزمة الدوائر الانتخابية، بقوله إن ‏هناك ‏العديد من النسخ التي يتم تداولها حول مقترح المفوضية ‏بشأن ‏الدوائر الانتخابية ويتم نسبها إلى المفوضية، وهي غير ‏صحيحة ‏بالمرة، مؤكدًا أنه لا يستطيع الحديث عن هذه المقترحات ‏التي ‏تطرح، لكن لا يوجد معيار اسمه “الملائمة السياسية”، ‏الذي ‏يتحدث عنه البعض فيما يخص توزيع الدوائر الانتخابية.‏

وتحدث أيضا عن تخصيص أماكن للمكونات العرقية أو المرأة ‏في ‏المقاعد الانتخابية، وقاعدة 30% للمرأة، بالإشارة إلى أن ‏قاعدة ‏الـ30% للمرأة مخصصة في الحكومة وليس في الانتخابات، ‏ويمكن ‏أن نرجع والتأكد من هذا في خارطة الطريق.‏

وأسهب: “القاعدة الدستورية لم يتم اعتمادها بعد، ‏وقاعدة ‏الـ30% لم يتم حسمها بعد، ولو تم إعطاء كوتة للمرأة في ‏المكونات ‏العرقية، إذن يجب أن نعطي كوتة للمكون العرقي أصلاً، ‏وهذا لم ‏يتم إقراره، لأنه بتلك الطريقة يجب أن يكون لمكون التبو ‏مقاعد ‏مُخصصة ومُكوّن الطوارق مقاعد مخصصة، وكذلك ‏الأمازيغ، ‏وطبعًا إذا رأى المشرع تخصيص مقاعد للمكونات ‏العرقية سيكون ‏هناك جزء منها للمرأة طبعًا، إذا ما تضمّنت ‏القاعدة الدستورية ‏ذلك الأمر، وهذه كلها مقترحات معروضة على ‏السلطة التشريعية ‏ونحن مستعدين لتنفيذ أي إجراء يُتخذ في هذا ‏الشأن”.‏

وأشار إلى أن توزيع الدوائر يكون بلغة الأرقام، وعندما تدخل ‏في ‏السياسة فسيكون هذا أمر مختلف ولا يجوز، مضيفًا: “من ‏الممكن ‏أن يكون المقترح قد دخل إلى قبة البرلمان ويتم مناقشته ‏ويخضع ‏للضغوط السياسية وما إلى ذلك من أمور، ولكن لا يمكن ‏استخدام ‏معيار يطلق عليه الملائمة السياسية ولم نتطرق إليه من ‏قريب أو ‏بعيد، وهذا كلام غير موجود لا من المفوضية ولا في أي من ‏القوانين ‏الدولية”.‏

وأكد أن الـ200 مقعد ليس عادلاً بالنسبة للترتيب، وإذا تم ‏زيادته ‏إلى 210 أو 260، ولكن الـ200 لا يمكن من خلاله الوصول ‏إلى ‏تمثيل عادل، ولن يستطيع أي خبير دولي أن يقوم بتوزيع عادل ‏من ‏خلال عدد المقاعد المحدود هذا”. ‏

وتطرق للحديث عن وجود أي خطر أمني على الانتخابات، ‏بقوله ‏‏”بالنسبة لوجود خطر أمني على الناخبين، لا أعتقد أنه أمر ‏قد ‏يحدث، نحن خضنا 3 عمليات انتخابية فيما سبق ولم تتعرض ‏أي ‏دائرة انتخابية إلى تهديد، إلا دائرة درنة للأسف، بسبب ‏الوضع ‏الأمني لوجود تنظيمات متطرفة، وتوقفت العملية ‏الانتخابية فيها ‏منذ انتخابات الهيئة التأسيسية، وعندنا أيضا دائرة ‏الجميل، كانت ‏مقعد واحد وكان هناك تنافس كبير بين المرشحين ‏وصلت إلى حد ‏الاقتتال فيما بينهم، وغير هذا لم تتعرض العملية ‏الانتخابية لأي ‏تهديد أمني من التشكيلات المسلحة بمختلف ‏توجهاتها وانتماءاتها ‏السياسية”.‏

وأضاف: “المراكز الانتخابية تحت سلطة المفوضية وليست ‏تحت ‏سيطرة السلطة التنفيذية أو التشريعية، وأي خرق يحدث ‏فيها، ‏ستتخذ المفوضية قرارها بشكل واضح بإيقاف العملية أو ‏إلغاء ‏نتائجها من هذه المراكز التي يتم الاعتداء عليها أو يحدث ‏فيها ‏خروقات”.‏

وتحدث أيضًا عن الطعون في العملية الانتخابية، لافتا إلى ‏أن ‏القانون ينظم عملية الطعن على العملية الانتخابية، فكل من ‏يرى ‏أن هناك خرق أو تزوير عليه أن يتوجه للقضاء سواء ‏المحكمة ‏الابتدائية أو الاستئناف الجزئية، والقضاء ما يفصل في ‏هذا الطعن.‏

وذكر أنه على المرشح أو الناخب أن يطعن أمام القضاء في ‏حال ‏وجد أي خرق انتخابي في دائرته، وخلال 48 ساعة أو 72 ‏ساعة، ‏سيصدر قرار المحكمة بشأن ذلك الطعن، ونحن نضغط ‏عليهم في ‏هذا الأمر، لأنهم يريدونه أن يكون 5 أيام، كما أن ‏المفوضية لديها ‏لجنة تستلم الطعون حول الانتخابات وتدرسها ‏أيضا، وسبق وألغينا ‏نتائج في مراكز عديدة بسبب وجود خروقات ‏فيها.‏

‏——–
ليبيا برس