السايح: مشاركة حاملي الأرقام الإدارية في ‏الانتخابات رهن القاعدة الدستورية

كشف رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، أن ‏شخصيات سياسية محبوبة لدى الشارع، طلبت أموالًا مُبالغ فيها للمشاركة في ‏حملات دعائية خاصة بالمفوضية.

وتحدث السايح في تسجيل صوتي عبر تطبيق “كلوب هاوس” عن ‏أزمة الثقة بين المواطن والانتخابات، وإمكانية تواصلهم ‏مع ‏شخصيات محبوبة لاستعادة ثقة المواطنين من خلال ‏حملة ‏إعلامية موسعة، حيث أكد أنهم تواصلوا مع شخصيات عديدة ‏وهناك ‏من رفض منهم المشاركة في تلك الحملة، ورفض ذكر تلك ‏الأسماء، ‏حتى لا يشكل لهم أي إحراج.‏

واستدرك: “هناك منهم من رفض لأنه موضوع سياسي لا ‏يريد ‏التورط فيه، وهناك من طلب مبالغ عالية لم نستطيع توفيرها ‏ولا ‏تتناسب مع ميزانيتنا، وكنا نتمنى مثلا مشاركتهم في حملة ‏التوعية ‏لكن للأسف حصل رفض منهم”.‏

أما عن مقترح الورقة الواحدة التي يكون بها كل المرشحين، أكد أنه ‏أمر صعب لأن هناك في بعض الأحيان يكون المرشحين ‏بالمئات، ‏وقد تصل الورقة طولها إلى متر في متر، وهذا أمر ليس ‏بالسهل إدارته ‏وتنفيذه.‏

وأضاف: “كنا نواجه في الانتخابات السابقة عدد كبير جدًا ‏من ‏الأصوات الباطلة، وهذا أمر يتطلب توعية شديدة، وأي ‏أشياء ‏تقنية أخرى ستمارس ستشكل عائقا أمام الناخب خاصة وأن ‏بعض ‏الناخبين لا يستوعبوا النظم الانتخابية وإمكانية التعامل مع ‏ورقة ‏الاقتراع”.‏

ولفت إلى أن الديمقراطية منظومة متكاملة، والمفوضية جزء ‏منها، ‏ومنظمات المجتمع المدني جزء آخر، والأحزاب جزء ثالث، ‏ونحن ‏مسؤوليتنا في تقديم المعلومات الفنية فقط، والمفترض ‏أن ‏منظمات المجتمع المدني أن تتحمل مسؤوليتها في ‏توعية ‏المواطنين، فيما يخص تسجيل المواطنين وما إلى ذلك من ‏أمور.‏

وأشار إلى أن المفوضية لا تستطيع أن تقدم مبررات للناخب ‏لدفعه ‏إلى التصويت والمشاركة في الانتخابات، بعكس منظمات ‏المجتمع ‏المدني والأحزاب، مضيفًا: “مسؤوليتنا أن نعطيهم ‏المعلومات التي ‏تمكنه من عملية التسجيل، وعملية المشاركة في ‏الانتخابات، وما ‏هو المطلوب من المرشحين لتقديم أوراقه وفي ‏الدعاية الانتخابية ‏ووقت الصمت الانتخابي وما إلى ذلك من ‏الأمور”.‏

وتطرق إلى أن عملية التوعية ودفعه للمشاركة السياسية ‏مسؤولية ‏الجميع ومنظمات المجتمع المدني، التي للأسف ‏مجهودها ودورها ‏غائب حاليا بسبب الانقسام والحروب وتراجع ‏الأمن.‏

وأرجع السائح تراجع دور المجتمع المدني إلى رعاية ‏الحكومات ‏المتوالية لهذا الكيان المهم جدًا، خاصة وأنه تم إصدار ‏عدد من ‏اللوائح التي تقيد أعمالها والتي لا تبني رأي عام ولا تمنح ‏حرية ‏لمنظمات المجتمع المدني، مشيرا إلى أنهم سيحاولون دعم ‏هذه ‏المنظمات ما استطاعوا في حال تقديمهم مقترحات لذلك، ‏ولكن ‏سيكون الدعم عيني وليس مادي، لأن اللوائح المنظمة ‏تمنع ‏المفوضية من تقديم الدعم المادي لأي من تلك المنظمات ‏أو ‏خارج الهيكل التنظيمي والإداري للمفوضية.‏

وتحدث أيضًا عن مشاركة حاملي الأرقام الإدارية في ‏الانتخابات، ‏بقوله إن هذا أمر رهن بالقاعدة الدستورية، وهي من ‏عليها أن ‏تجيب على سؤال: “هل ستسمح لحملة الأرقام الإدارية ‏بالمشاركة ‏أم لا؟، ولا نعرف حقيقة، وهذا السؤال يوجه إلى السلطة ‏التشريعية ‏وملتقى الحوار السياسي”.‏

وذكر أن مصطلح المجمع الانتخابي لم يرد ولم نناقشه ‏في ‏الانتخابات في 24 ديسمبر، وما تم تقديمه أن ليبيا دائرة ‏واحدة ‏والتنافس على مقعد الرئاسة يكون من جولتين في حالة لم ‏يحسم في ‏الجولة الأولى تجرى جولة إعادة المتحصلين على أكبر ‏عدد من ‏الأصوات.‏

‏——–
ليبيا برس