“ميدل إيست مونيتور” تكشف: أحد زملاء الدبيبة أكد لنا مغادرته لكندا قبل إكمال دراسته

رصدت صحيفة “ميدل إيست مونيتور”، تحركات مجلس النواب لإزاحة حكومة الوحدة المؤقتة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة وتشكيل حكومة جديدة، معتبرة أن هذه المساعي علامة على تعميق الانقسامات في ليبيا.

وأفادت الصحيفة في تقرير لها بأن الإعلان عن يونيو المقبل موعدًا لإجراء الانتخابات يبقى بعيدًا عن اليقين، لاسيما في ظل الخلافات بين الأجسام المختلفة حول القوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب في وقت سابق.

ورجح التقرير قرب تمكن المجلس من تشكيل حكومة جديدة بمجرد تسوية مناقشة ملفات المرشحين لرئاستها، مبينا أن العديد من أعضاء مجلس النواب والفاعلين السياسيين يعتقدون أن الدبيبة فشل في مهمته الرئيسية المتمثلة في تنظيم الانتخابات.

وأشار إلى وجود اتهامات بالفساد وتقديم رشاوى لانتخاب الدبيبة من قبل ملتقى الحوار السياسي، بالإضافة لتسببه في تعثر الإصلاحات الاقتصادية، مضيفًا أن التحقيقات الأممية في مسألة انتخاب الدبيبة بشكل غير نزيه لم تخلص إلى شيء يذكر.

وأضاف أن كل هذه الشبهات تأتي مع اعتقال 4 وزراء من حكومة الدبيبة وفقًا لأوامر من النائب العام منهم وزير الصحة علي الزناتي ووكيل الوزارة سمير كوكو بتهم فساد، حيث نقلت المجلة عن مصدر في هيئة مكافحة الفساد تأكيده بأن الهيئة حصلت على أدلة تبين تورط الاثنين بصفقات فاسدة في شراء لقاحات كورونا.

وأوضح التقرير أن ما يحدث في ليبيا لو تم في دولة تعمل بشكل طبيعي فمن المرجح أن تقدم الحكومة استقالتها بالكامل، مضيفا أن عدم استقالة الحكومة يأتي لكون الفساد والهدر في الإنفاق العام هي جوانب من الحياة اليومية.

وبيّن التقرير أن حكومة الدبيبة أنفقت مليارات الدولارات، رغم أن البنية التحتية في ليبيا في حالة يرثى لها، والمدارس تفتقر إلى الكتب المدرسية وقطاع الصحة منهار بالفعل، مشيرا إلى تمسكها بالسلطة، لكن مجلس النواب قرر خلال الأسبوع المقبل تغييرها.

وذكر أن تحركات البرلمان ضد الحكومة الحالية ليست المرة الأولى، بعد أن رفض الدبيبة في سبتمبر الماضي الانصياع لأوامر المجلس بسحب الثقة من حكومته وطالب بالتخلص من “النواب” ولم يحترم تعهداته وقرر الترشح للرئاسة.

وكشف التقرير نقلًا عن أحد من زاملوا الدبيبة في الجامعة الكندية التي قال إنه حصل على درجة الماجستير منها في الهندسة، قوله إن رئيس حكومة الوحدة غادر كندا قبل استكمال دورات اللغة الإنجليزية التي تمثل شرطًا أساسيًا للالتحاق بالجامعة.

وأضاف التقرير، أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز قد تجد نفسها ضحية لنجاحها في ليبيا بسبب ما حصل بعد رحيلها عن الملف الليبي وتعيين يان كوبيش عوضا عنها والأخير شهد عهده تراجعًا في أداء ملتقى الحوار السياسي تسبب بما حصل لاحقًا من إخفاق في إجراء الاستحقاق الانتخابي.

واختتم التقرير بالتأكيد أن تشكيل حكومة جديدة محفوف بالمخاطر وقد يعرقل العملية السياسية برمتها ويعيد العنف؛ لأن تعيين رئيس حكومة جديد من قبل مجلس النواب ورفض الدبيبة التسليم له يهدد بعودة انقسام عام 2014، ما سيؤخر الانتخابات.

——-
ليبيا برس