المنقوش: الأوضاع في ليبيا ليست كما هي قبل 10 سنوات.. وأجدد المطالبة بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة فورًا

قالت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، نجلاء المنقوش، إنها ستقوم خلال الفترة المقبلة بزيارات ثنائية لبلدان المنشأ للهجرة، والبلدان التي يقع مواطنيها ضحية للإتجار من أجل دعوتهم لتفاهمات ثنائية مع ليبيا، لإعادة مواطنيهم إليهم بكرامة وإنسانية.

وحسب بيان لوزارة الخارجية، أوضحت المنقوش، خلال زيارة تفقدية للمناطق الحدودية الجنوبية وبلدية القطرون ومعبر التوم الحدودي مع النيجر، أنها سترفع إلى مجلس النواب مشروع قانون يشدد العقوبات على المهربين والمتاجرين بالبشر بحيث تصبح العقوبات نفسها رادعة لكل الأطراف المتداخلة في التهريب.

وعبرت، عن شكرها للجنود الموجودين بالمنفذ على جهودهم، متعهدة لهم بتعزيز التواجد الليبي ودعمهم في هذه الفترة الحساسة والتي تتطلب إعلاء المصلحة الوطنية.

وقالت إن الوضع في ليبيا اليوم ليس كما هو قبل عشر سنوات، مطالبة دول الجوار بضرورة وضع اليات اقليمية لمكافحة التهريب والهجرة والاتجار بالبشر بصورة عاجلة.

وفي إطار حديثها عن دول الجوار، أعربت المنقوش عن تمنياتها الاستقرار لـ تشاد وفق ما يقرره شعبها وما يحقق تطلعاته وبالطرق السلمية، قائلة: “عانينا في ليبيا كثيراً من عبور الجماعات المسلحة بجنسياتها المختلفة لحدودنا وتوظيفها من أطراف الصراع الليبي، وطالبنا مراراً وتكراراً هذه الدول بمساعدتنا لضبط رعاياها والوصول لحلول في بلدانهم تقينا وتقيهم شرور الحرب، اليوم نجدد ذات المطالبة بضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة في كل ليبيا سواء في الجنوب أو الغرب أو الشرق بالعمل وفورًا من بلادنا والتعاون معنا من خلال خطة زمنية ستضعها لجنة “5+5″ بإشراف أممي ووفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، نحن نعمل على تحرير قرارنا السيادي والتجهيز لانتخابات حرة ونزيهة خالية من ضغط السلاح والقوة”.

كما أوضحت المنقوش، خلال كلمتها، أن الليبيين لن يعملوا كحرس لحدود أوروبا، ولا يمكن أن تكون ليبيا معبرا للمعاناة والاضطهاد ضد الأفارقة، مطالبة الدول الأوروبية بضرورة التزامها باتفاقياتها الموقعة مع ليبيا والوفاء بها، خاصة أن ليبيا لديها أرصدة لدى هذه الدول بموجب الاتفاقيات الموقعة تقارب النصف مليار دولار مخصصة لحماية الحدود.

وشددت المنقوش على ضرورة إبرام عقود المراقبة الالكترونية والحماية المعلوماتية، قائلة “أمن ليبيا واستقراراها لا يكون إلا بإحكام السيطرة على الحدود وتأمينها”.

وقالت المنقوش، في ختام كلمتها، للدول الأوروبية أن دورهم قد جاء للإيفاء بالتزاماتهم ووضع وعودهم موضع التنفيذ، موضحة أن ليبيا لا تستجدي الدعم والتمويل فهذه التزامات تعاقدية ويجب الوفاء والآن.

والتقت وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، خلال الزيارة، مقرر مجلس النواب، صالح قلمة، وعضو مجلس الدولة الاستشاري، الطاهر المكني بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في البلدية.

————–

ليبيا برس