تقرير تركي: أول رئيس للدولة الليبية المستقلة كان تركيًا ومن أسس الجيش الليبي بعد الاستقلال عقيدًا تركيًا

كشف تقرير تركي، تفاصيل الاجتماع الذي عقده وفد مجلس النواب الذي يزور تركيا، مع رئيس أركان القوات البحرية التركية السابق، مهندس الاتفاق البحري مع ليبيا، جهاد يايجي، في مركز الاستراتيجيات البحرية العالمية التركي في اسطنبول.

وذكر تقرير لموقع “M STAR” التركي،: “أعضاء مجلس النواب الليبي التابعين للانقلابي حفتر، اعترفوا بأنهم ارتكبوا خطأ، وأنهم لا يستطيعون المضي قدمًا بدون تركيا”.

ونقل التقرير، عن يايجي قوله: “الوفد برئاسة نائب رئيس مجلس النواب، فوزي النويري، اعترف بخطأهم وأنه لا يمكن المضي قدمًا بدون تركيا، وأن تركيا فقط هي التي توحدهم”.

وأوضح يايجي، أن مجلس النواب الذي دعا إلى القتال ضد تركيا قبل بضعة أشهر فقط، اعترف بوقوعه في خطأ، وفهموا دور تركيا بشكل أفضل، ورأوا أن مقاربة تركيا بعيدة كل البعد عن المخاوف الإمبريالية.

وتابع: “لقد صرحوا بوضوح شديد أن تركيا طرف فاعل بدون بدائل، وأنهم لا يستطيعون المضي قدمًا بدون تركيا”، ولفت إلى أنه شرح بالتفصيل لنواب المنطقة الشرقية الذين التقوا معه أن القوى الغربية، وخاصة اليونان وفرنسا، كانت تستعد لالتهام ليبيا، ولو لم تتدخل تركيا، لكانوا قد نفذوا هذا المشروع بالفعل.

ولفت إلى أن أنقرة كانت أكبر داعم لشيخ المجاهدين عمر المختار في نضال الاستقلال الليبي، مشيرًا إلى أن أول رئيس للدولة الليبية المستقلة كان تركي، والذي أسس الجيش الليبي بعد الاستقلال عقيدًا تركيًا.

وأكمل: “لولا تدخل تركيا الأخير، لكانت اليونان قد استولت على حقوق ليبيا البحرية في البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب فرنسا، أي أنهم سوف يغتصبون 50٪ من المنطقة البحرية الليبية”.

وكشف يايجي، أن الوفد قال: “عارضنا تركيا بسبب التضليل الإعلامي؛ ومع ذلك، بالنسبة للمستقبل، دعونا نعزز الروابط ونعوض أخطاء الماضي، لقد فهمنا تفاصيل ومحتوى اتفاقية الجرف القاري بين تركيا وليبيا للمرة الأولى”.

ووصف يايجي الإجتماع بأنه “أمر إيجابي للغاية”، مُبينًا تأكيد وفد مجلس النواب، بأن شرق ليبيا مفتوح أمام الأتراك تمامًا مثل طرابلس، ونقلوا طلباتهم إلى الخطوط الجوية التركية لبدء الرحلات إلى بنغازي، لفتح مكاتب تأشيرات الدخول والقنصلية في بنغازي”.
——
ليبيا برس