الروياتي: باشاغا سيزور تركيا قريبًا وأنصار الدبيبة ينكرون تعاطيهم مع حفتر رغم أن ثلاثة أرباع وزرائه من تيار الكرامة والخضر

نفى أحمد الروياتي، مستشار رئيس الحكومة الموازية فتحي باشاغا، أن تكون حكومة باشاغا “جنينا مشوها”، وأكد أنها أقاويل مغلوطة، مشيرا إلى أنه “كل يوم يزداد الخناق على حكومة الدبيبة وتزداد فرص دخول حكومة باشاغا إلى طرابلس”.

وقال الروياتي في تصريحات عبر فضائية “الوسط”: “الكل يعلم أن دخول باشاغا إلى طرابلس ليس مستحيلا وليس صعبا، لكن الأهم ما قاله باشاغا أن الدخول يجب أن يكون سلميا بصورة كاملة، والقضية اليوم هي قضية تمهل، خاصة أن الطرف الآخر وهو حكومة الدبيبة ترفع شعار الصدام والعنف”.

وأردف بقوله “الدبيبة تمارس كل الإجراءات الممكنة لإقصاء الحكومة الجديدة، لكن حجم التعاطي الدولي اليوم بات ينفتح أكثر على القبول بباشاغا، و هناك تعاطي على المستوى الدولي مع باشاغا ووزرائه، وعلى الأرض هناك تفتت للقوى التي حاول أن يجمعها أو يحتمي بها الدبيبة بوسائل شتى”.

وواصل بقوله “التجربة تثبت أن الدبيبة ليس رئيس وزراء لكل الليبيين، فثلثي ليبيا ليست تحت سيطرته، والمعادلة الليبية معقدة، وتغير التحالفات وانتقال التكتلات من طرف إلى طرف عديدة، وتحرك الجمود الدولي المؤيد لباشاغا، وأبرزها مواقف قطر والإمارات وتركيا”.

وأوضح عن تغير تلك المواقف بقوله ” باشاغا سيزور تركيا قريبا، وكذلك عقيلة صالح سيزور قطر، وهو ما يظهر تغير مواقف تلك الدول، وأن هناك تقاربات واضحة، كما لم يعد الأمر على الأرض مثلما كان الوضع قبل 15 يوما، فمن يتحزم بهم الدبيبة حاليا هو تلك القوة المسلحة التي أطلق عليها قوة حماية الدستور”.

وعن قوة حماية الدستور، قال: ” قوة حماية الدستور تلك ليس مهمتها حماية الدستور، بل تنتشر على الطريق من مصراتة إلى طرابلس لعرقلة دخول الحكومة الجديدة للعاصمة، والدبيبة يعرف أن دخول الحكومة لطرابلس يعني انتهاء الشرعية الكاملة له، لأنه يدرك أنه لا سلطان عليه إلا طرابلس التي لا يسيطر عليها كلها أيضا”.

وكشف عن أن هناك العديد من الوزراء يمارسون أعمالهم من أطراف طرابلس ولكن نخشى تضارب الاختصاصات في ممارسة تلك المهام، ووصف “شرعية الدبيبة”، بأنها هي الأضعف في تاريخ ليبيا حاليا، وأن عمرها ضعيف.

وانتقل للحديث عن معارضي باشاغا، بقوله “هذه الفئة المعارضة ستكون موجودة دائما، ومعظمها من الفئة الراديكالية التي ترفض بناء دولة مدنية بجيش حقيقي ومؤسسات حقيقية، وعلى الحويلي ألا يدعي بأنه من المدافعين عن العاصمة، لأنه لم يدخل في معادلة معارضة حفتر إلا بعد 5 أشهر من الهجوم عليها”.

وهاجم كذلك عضو مجلس الدولة الاستشاري، عبد القادر الحويلي، بقوله “لو كان الحويلي صادقا في حديثه عن الدفاع عن طرابلس، فليعرض جواز سفره العادي والدبلوماسي أمام الناس، لأي متأكد أنه كان خارج ليبيا وقت الهجوم على طرابلس”.

وتحدث عن تشكيلة حكومة باشاغا بقوله “باشاغا وصف الحكومة بأنها حكومة “مشاركة” لإعادة اللحمة الوطنية، ولذلك هو راعى كل الأطراف السياسية سواء حفتر أو غير حفتر، وحكومة باشاغا لم يكن فيها محاصصة بالشكل الحقيقي بل مشاركة لكل الأطراف والأقاليم”.

واستدرك بقوله “لم أنتقد الدبيبة في المحاصصة بل انتقدت حقيقة كذبه بشأن تنفيذها وإدعائه بأن حكومته حكومة اختصاصات، لكن الدبيبة يناقض نفسه وعدم شفافيته، مرة يقول إنه اختار وزرائه من أكثر من 2000 سيرة ذاتية ومرة يقول إنه فرض عليه الوزراء من مجلس النواب”.

وشدد على أن “أنصار الدبيبة ينكرون تعاطيهم مع حفتر، ولكن الحقيق أن ثلاثة أرباع وزرائه من تيار الكرامة والخضر، والدبيبة لم يتطرق إلى عملية بركان الغضب والدفاع عن العاصمة إلا في الشهر الأخير فقط، فنحن أول من دافعنا عن العاصمة، وندرك أن تيار الكرامة أخوتنا بغوا علينا في فترة ولكن عادوا ولذلك عدنا للتوافق معهم”.

وعاد للهجوم على الدبيبة بقوله “الدبيبة بعدما شعر بالخناق وأنه سيخرج من السلطة بعملية ديمقراطية، بدأ يتحدث عن بركان الغضب، وحاول باشاغا أن يحدث أكبر قدر من التوزان والتوافق بين الأقاليم، لأن الصراع بين إقليمي برقة وطرابلس حقيقي، وكان هناك تجاذبات كثيرة حول تشكيل الحكومة”.

وانتقل للحديث عن القضية المرفوعة في مصراتة ببطلان تعيين باشاغا، بقوله “تنحى قاضيين في القضية المطعون فيها بصحة تعيين باشاغا ليس لأن هناك ضغوطات عليهم، بل لأنهم لديهم قناعة كاملة تجاه هذه القضية، وأن القضية تم تسييسها”.

وأضاف قائلا “السؤال الآن، لماذا كان هناك قاضيان لم يتنحيا في هذه الجلسة وكان هناك قاضيان تنحيا بعد أول جلسة؟، هناك تيار متشدد يقوده الدبيبة داخل مصراتة، ولا أريد تسميتهم لتسييس القضية”.

ونوه إلى أن الإسلام السياسي الراديكالي هو من يقود الهجوم على الدبيبة في مصراتة، بعد انشقاق العدالة والبناء إلى حزبين، بالإضافة إلى تيار المقاتلة المتشدد، بفتاويه إلى السلطة الحالية، بحسب قوله، مضيفا “القضاة تنحوا هروبا من استعمال أساميهم في قضايا سياسية، ولو كانا تنحيا خوفا لكان القاضيان الآخرين كانا قد تنحيا، لكن السؤال الأهم، لماذا رفعت هذه القضية في مصراتة ولم ترفع في طرابلس؟”.

وكشف عن أن الدبيبة زار رئيس محكمة مصراتة، متابعا “لا نعرف على ماذا اتفق معه، خاصة وأن القضية مرفوعة لديهم، وحتى لو حكم في هذه القضية لصالحكم فلن يكون الحل، ولكن البعض يريدون إحداث فتنة أخرى”.

وأتم بقوله “عندما نقول إن باشاغا مسيطر على الجنوب والشرق، لأن كافة الجماعات المسلحة في تلك المناطق تؤيده وتعترف بحكومته، و90% من نواب الجنوب تمسكوا بأن يكون سالم الظالمة هو نائب رئيس الوزراء عن الجنوب، وهذا لا يعيب باشاغا لينتقده البعض أن الظالمة لا يتبع الجنوب”.

——–

ليبيا برس