المجعي: تصريحات المنقوش تقع خلف ديناميكيات معينة وتتعارض مع مبادئ حكومة الوحدة الوطنية

قال الناطق باسم عملية “بركان الغضب”، مصطفى المجعي، إن التشكيلات المسلحة في طرابلس ومصراتة، وهي جزء من عملية “بركان الغضب”، عازمة على مواصلة معركتها، لحين تقديم وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، نجلاء المنقوش، استقالتها أو تقديم اعتذار عن ما ورد منها من تصريحات فيما يتعلق بدور المستشارين العسكريين الأتراك ورجالهم الموجودين في طرابلس.

وأوضح المجعي، في تصريحات لمجلة “فورميكي” الإيطالية: “نزلنا إلى الشوارع في طرابلس لأن التصريحات الصادرة مؤخرا عن وزيرة الخارجية حول ضرورة سحب المرتزقة وجميع القوات الأجنبية من ليبيا تتعارض مع مبادئ حكومة الوحدة الوطنية التي لها دور مؤقت ولا يمكنها التشكيك في الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الحكومات السابقة”، مشيراً إلى الاتفاقية التي وقعها رئيس حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، فايز السراج، مع تركيا والتي تنص على التعاون العسكري والدفاعي مع طرابلس.

وتابع الناطق باسم “بركان الغضب”، “لا نطالب باستقالة وزيرة الخارجية فقط، بل نطلب على الأقل توضيحاً من قبل الحكومة، كما نريد أن تخبرنا الحكومة أن المستشارين العسكريين الأتراك يمكنهم البقاء لأن المرتزقة بالنسبة لنا الذين يتعين عليهم الانسحاب هم الروس من فاغنر الذين يساعدون قوات خليفة حفتر والسودانيين المتواجدين في برقة”.

وأضاف المجعي، أن “فاغنر ملأوا الجزء الجنوبي من طرابلس بالألغام والآن يقوم المستشارون العسكريون الأتراك بتطهير تلك المنطقة امتثالا للقانون والإتفاقيات الدولية الموقعة، قائلا: “إنهم يساعدوننا ولهذا السبب نعتقد أن وزيرة الخارجية كانت مخطئة، تلك التصريحات تقع خلف ديناميكيات معينة، فهناك انقسامات داخلية لا تزال قائمة على الرغم من مرحلة الاستقرار التي انطلقت، بجانب دور الجهات الدولية التي تتحرك في ليبيا”.

وأشار إلى أن المنقوش شخصية مثيرة للانقسام، ومعروف بأنها قريبة من خليفة حفتر، مُكملاً: “كما أن حفتر في الواقع ليس أكثر من الوجه الجديد للعقيد معمر القذافي”.

وعن محاصرة بركان الغضب مقر فندق “كورثينا” في طرابلس، واقتحامه قال المجعي: “إن المرة الوحيدة التي اقتحم فيها رجالنا فندق كورينثيا كانت عندما طردنا خلية الدولة الإسلامية الإرهابية التي تسللت إليها في يناير 2015، قبل القضاء عليها في نهاية المطاف من سرت”.

واختتم الناطق باسم بركان الغضب: “على الحكومة الجديدة أن تختار المسؤولين الذين يحظون بدعم الجميع وليس مجرد جزء، وعلى الأمم المتحدة الضغط على حفتر لتسليم خرائط الألغام التي زرعتها فاغنر في منازل المدنيين، جنوب طرابلس، والعمل على إصدار مذكرات توقيف وإجراءات قضائية ضد المتورطين في ممارسة المقابر الجماعية في ترهونة”.

————-

ليبيا برس