المشري: نؤيد التحفظ التركي على خروج القوات الأجنبية ومبادرة وفد الحكومة في برلين 2 لا تمثل الأطراف السياسية

كشف رئيس مجلس الدولة الاستشاري، الإخواني خالد المشري، أنه تم الاتفاق مع ‏مجلس النواب على طريقة معينة وتوزيع معين للمناصب ‏السيادية، بناء على التوافق وإيمانهم بالشفافية.

وأضاف المشري، في لقائه مع فضائية “العربي” القطرية، “فتحنا بشكل ‏علني ومن انطبقت عليهم الشروط عرضناهم، ومن لم يقبل فتحنا ‏له باب الطعن في النتيجة وسنقوم بدراسة الطعون ولدينا جلسة ‏قادمة لاتخاذ قرار، ثم سنقدم الأسماء التي تنطبق عليه الاشتراطات ‏للموافقة عليها”.‏

وأكد أنه لم يتم ربط توحيد المؤسسة العسكرية مع المناصب ‏السيادية أو الانتخابات، بل نربطه مع الاتفاق السياسي، لأن ‏المؤسسة العسكرية لها نفس أهمية المناصب السيادية أو أكثر، ‏فلماذا نصر على إتمام مادة في الاتفاق السياسي، ونُهمل مادة أخرى ‏والاتفاق السياسي يؤخذ كله أو يترك كله.‏

وأشار أن اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″ تجاوزت مهامها ‏كثيرًا، حيث شكلت لوقف إطلاق النار في مناطق التماس وهذه هي ‏فقط مهمتها، كما أن مهمة توحيد المؤسسة العسكرية كانت مهمة ‏لجان سابقة واجتمعت في القاهرة أكثر من اجتماع، وكان عندنا ‏ملاحظة على تقريرها ثم انتهى الحوار في توحيد المؤسسة ‏العسكرية.

وعن سبب عدم حل مشكلة توحيد المؤسسة العسكرية، قال: “‏المشكلة هي شخصنة أشخاص نريد أن نبني عليهم الدولة وهناك ‏من يعيدنا إلى الوراء، مضيفًا: “لجنة 5+5 ‏عاجزة في الجفرة وقوات فاغنر لا تستطيع إخراجه أو فرض رأيها ‏عليها لأنها أقوى منهم”.

وانتقل بحديثه إلى مؤتمر “برلين 2″، بقوله: “عندنا ملاحظتين في ‏مؤتمر برلين 2، أولاً الوفد الذي ذهب باسم الحكومة، وقدموا ‏مبادرة، وهذه مبادرة لا تمثل الأطراف السياسية في ليبيا، فهي ‏ليست حكومة تمثل الأطراف السياسية وجاءت بانتخابات بل ‏نحن بلد في حالة صراع تمثله أجسام”.

وتحدث بقوله: “المبادرة الخاصة بهم لم تعرض على المجلس ‏الرئاسي أو مجلس النواب أو الدولة الاستشاري، إذن هي مبادرة ‏شخصية من وزير الخارجية أو للحكومة التي هي ليست جزء من ‏الصراع بل هي نتاج من نتائج الصراع”.‏

أما عن التحفظ التركي على بند خروج القوات الأجنبية في بيان ‏‏”برلين 2″ الختامي، قال إنهم مؤيدين للتحفظ التركي على خروج ‏القوات الأجنبية، لأنه كان الاتفاق بين أن يتم الحديث في مؤتمر ‏برلين عن المرتزقة، وأن يبتعدوا عن مصطلح القوات الأجنبية لأنه ‏لا يوجد قوات أجنبية بمعنى الكلمة إلا القوات التركية، والباقين ‏مرتزقة ومقاتلين أجانب، وكانت صيغة مقبولة للجميع، ولكن وزير ‏الخارجية الأمريكي تحدث عن الخروج المتسلسل ونؤيد هذا الأمر، ‏ولكن نرفض رفض قاطع الخروج المتوازي، لأننا ليس لدينا ثقة في ‏الطرف الآخر.‏
‏ ‏
وأتبع بقوله “نعتقد أن ما حدث في برلين 2 هو إخلال، بما تم ‏الاتفاق عليه مع تركيا، لذلك نؤيد موقفها بشأن التحفظ على المادة ‏المتعلقة بخروج المرتزقة”.‏

وأتم بالحديث عن الموقف الفرنسي قائلا “فرنسا ليس لديها ‏تحفظ على الوجود التركي في ليبيا، ولكن لديها تحفظ كبير على ‏الوجود الروسي المسيطر على مناطق عديدة في إفريقيا ومالي ‏وتسيطر على المنطقة من سرت إلى الحدود مع تشاد وجزء من ‏شمال تشاد، وبذلك لم تصبح تلك المنطقة الحديقة الخلفية ‏لفرنسا بل أصبحت روسيا تلعب في غرفة نوم فرنسا وأزعجتها، ‏وتدرك أنها لا تستطيع مجارة روسيا فوجود تركيا ضامن لها، ولكن ‏فرنسا لديها مشكلة مع تركيا بشأن شرق المتوسط بالتالي هي ما بين ‏أخف الضررين”.‏

——–

ليبيا برس