النويري: الظروف مهيأة ويجب تكاتف كل المؤسسات لوضع خارطة طريق عنوانها الرئيسي “الانتخابات”

أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، عقد اجتماع تشاوري غير رسمي في العاصمة طرابلس اليوم الأحد، بحضور 48 نائبا بناء على طلب مقدم منهم؛ لتعزيز الثقة بين النواب للوصول إلى رؤية موحدة تنقذ البلاد.

وقال النويري، في تسجيل مرئي، إن الأعضاء أكدنا أن مجلس النواب واحد يمثل كل الليبيين، لاسيما أن هناك تحديات كبيرة ويجب أن يتكاتف الجميع ويبتعدون عن الفتنة والاتهامات.

وأضاف أن مجلس النواب بادر بتشكيل لجنة خارطة الطريق وعملها يتضمن العديد من المسارات، متابعا: “الجميع اتفق على أن الحل في ليبيا لا يجب فيه تكرار أخطاء الماضي”.

وواصل قائلا: “ذهبنا في السابق إلى اتفاق أنتج في الصخيرات من أجل ضبط العملية بمساراتها المتعددة عبارة عن سلطة تنفيذية ومسار دستوري وأمني وتصالحي، لكن لم تخلص النوايا وتعثر الاتفاق، ودخلنا في مسارات أخرى في برلين وجنيف وأنتجنا سلطة تنفيذية وخارطة طريق بمساراتها المتعددة”.

وأكمل: “عجزنا للمرة الثانية في إنجاز جميع المسارات الناتجة عن اتفاق خارطة الطريق بجنيف، باستثناء مسار السلطة التنفيذية”، موضحا أن المرحلة الحالية حساسة، في ظل انشغال العالم بالقضايا الأخرى وعجز مجلس الأمن في الوصول إلى تسمية مبعوث خاص إلى ليبيا.

ودعا الليبيين إلى انتهاز فرصة إيقاف كل الحروب وفتح الطريق والتواصلات شرقا وغربا وجنوبا، وأن يلتئم الجميع لوضع خارطة طريق تتضمن كل المسارات المهمة لحل الأزمة الليبية، في مقدمتها المسار الدستوري وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي يطالب بها أكثر من 2,5 مليون ليبي.

وأكد النويري أن ليبيا لن تستقر إلا بالاتفاق على مسار واضح وبمدد محددة لموعد الانتخابات، قائلا: “الكل تطلع في 24 ديسمبر إلى انتخابات، لكن فشلنا في الوصول إليها لعدة اعتبارات وأسباب مختلفة”.

ورأى أن الظروف الآن مهيأة وجيدة والليبيون أصبحوا يتواصلون ونشجع هذه اللقاءات، مبينا أن الخلاف حول السلطة التنفيذية أمر طبيعي ويحدث في كل البرلمانات، والمسألة مرهونة بوضع قاعدة دستورية خصوصا أن الدائرة الدستورية مقفلة والقضاء شبه معطل.

وأردف: “نحن كليبيين يجب أن نتفق حول خارطة تتضمن مسار دستوري واضح حتى عندما نختلف نلجأ للقضاء وليس إلى السلاح، فقد سئمنا الحروب والقتال”، مضيفا: “الحل لنا يكون فرديا أو من مجموعة أو مؤسسة بعينها، بل بتكاتف كل المؤسسات لخلق حالة من التوافق لنمضي في خارطة عنوانها الرئيسي هو الانتخابات”.

وأشار إلى ضرورة أن تتضمن الخارطة الجديدة، القاعدة الدستورية ومن ثم السلطة التنفيذية ثم المصالحة والمسار الأمني وجمع السلاح وضبط المجموعات المسلحة، بالإضافة إلى خروج كل القوات الأجنبية من أي طرف كان ومن أي رقعة داخل ليبيا.

———-
ليبيا برس