صوان: ترشح سيف الإسلام يؤكد أن الليبيين خياراتهم ضيقة وأننا نتحرك من السيئ إلى الأسوأ
أكد رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، أن البعض يعتقد أن العقيد معمر القذافي يمثل صفحة الشر، وأنه سيتم قلب تلك الصفحة لنأتي بصفحة الخير، قائلاً: “سنن الحياة لا تمشي كذلك، فالتغيير يحتاج إلى جهد ووعي وتضحيات”.
وأضاف صوان، خلال جلسة حوارية لمكتب الشباب بحزب العدالة والبناء: “منذ تواجدنا في الحياة السياسية ونحن نتحمل الأشياء المسؤولين عليها وغير المسؤولين عليها أيضا”.
وردًا على سؤال أحد الحضور بخصوص كيفية تولي الشباب زمام المبادرة، قال: “ثورة 17 فبراير عشنا كل تفاصيلها وأصعب فصولها هو الحروب، كنت متواجد في مصراتة عام 2011م ورأيت الشباب في عمر الـ18 يقبلون على الموت ويتركوا بيوت أهاليهم، والقانون الفطري الطبيعي يقول إن أكثر الناس تمسكا بالحياة هم الشباب ولكن وجدنا حينها أن أكثر المقبلين على الموت والتضحية هم الشباب”، مردفًا: “الشباب هم دائمًا أصحاب المبادرة في أيديهم تغيير الواقع ولكن بحاجة إلى من يحتضنهم”.
وذكر: “لا نزعم تقديم نموذج مثالي من خلال الحزب ولا نقلل من الظروف التي واجهتنا، لكن الصمود والبقاء في ظل هذه العواصف صعب جدًا”، متابعًا: “لدينا نواة لكل المؤسسات ولدينا بؤر ومكاتب ونتطلع إلى فتح المجال أمام الشباب لتأهيلهم لمؤسسات الدولة بعد انخراطهم في العمل المدني والسياسي”.
وأردف: “الحديث عن الانتخابات القادمة في 24 ديسمبر هو شيء مبشر يعيد الحياة للعمل السياسي، مبينًا: “العمل السياسي كاد أن ينطفئ ولكن الحديث عن الانتخابات حفز الليبيين على الانخراط في الأحزاب وتشكيل أحزاب جديدة، وتكتلات جديدة ولكن بعضها لم يسمع عنها مرة أخرى بعد إعلان تشكيلها وهذا يوضح صعوبة العمل الحزبي وصعوبة تأسيسه”.
وواصل: “الحديث عن الانتخابات أمر جيد ولكن ما نسمعه عن ترشح أحد أبناء القذافي، وأحد أبناء حفتر يؤكد لنا أن الناس خيارتها ضيقة، وأننا دائمًا ما نتحرك من السيئ إلى الأسوأ”، معقبًا: “عندما سألني أحد رموز النظام السابق عن رأي في ترشح سيف الإسلام القذافي أجبته: الليبيين 7 مليون معندناش إلا واحد يعني يا بوي، فين باقي الليبيين”.
واختتم حديثه: “الفرص نادرًا ما تتكرر وأن سيف الإسلام كان لديه فرصة لحل مشكلة الصراع في ليبيا ولكنه هدد الليبيين، ومن ثم يجب أن تكون خياراتنا وسقفنا عالي من تيار الدولة المدنية وليست خيارات للعودة إلى الخلف والوراء”.
—-
ليبيا برس