الأصيبعي يكشف تفاصيل غضب “الطالب معمر القذافي” من عامل بمقهى لاستخدامه مصطلح “كوب كبتشنو”

كشف الفريق أحمد رمضان الأصيبعي قلم العقيد معمر القذافي، تفاصيل غضب “الطالب معمر القذافي” من عامل بمقهى، لاستخدامه مصطلح “كوب كبتشنو”، وإصرار القذافي على ضرورة التمسك باللغة العربية.

 

وقال الأصيبعي في مذكراته: “تحصل معمر على الشهادة الثانوية من مدرسة مصراتة وأذكر أنه في صيف 1963م، تم لقاء بين عبدالسلام جلود وعبدالكبير الشريف في المقهى الأخضر في طرابلس حيث ذكر عبدالسلام جلود لعبدالكبير أن الأخ معمر سأل عليه ويطلبه لأمر هام”.

 

وتابع: “تم تحديد موعد في اليوم التالي عند الساعة العاشرة صباحًا بالمقهى المذكور، وقبل الموعد المحدد بعشرة دقائق كان عبدالكبير موجود وفوجئ بمعمر وعبدالسلام في انتظاره”.

 

وروى: “بعد السلام والتحية حصلت مشادة كلامية بين معمر وعامل المقهى كانت كالتالي: قال العامل لعبدالكبير تفضل قال هات لي كوبًا من الحليب، قال معمر: خليه حليب بالشاي أحسن، قال العامل: يعني (كوب كبتشنو) قال معمر لا حليب بالشاي، فقال العامل وهو مستغرب: ما هو الحليب والشاي معناه (كوب كبتشينو) قال معمر العكس هو الصحيح وأن هذه المصطلحات تهدد لغتنا”.

 

وسرد الأصيبعي: “قال معمر للعامل: لو فعل أجدادنا ما فعلته الآن لما وجدنا لغة نتفاهم بها وعلى أي حال لازم تعتز بلغتك كعربي بل توافقني الرأي، وأشار بيده إلى العامل وهز الأخير رأسه، وبعد أن أحضر الطلب وهو يضعه على الطاولة قال لعبدالكبير تفضل (الحليب بالشاي)”.

 

وأكمل: “قال معمر لعبدالكبير سمعت أنك تنوي الدخول للكلية العسكرية وهذا أمر عظيم وكم معك من الجماعة؟ قال: لم يتقدم أحد هذه السنة وقال بعضهم أنه سيتقدم في السنة المقبلة، قال عبدالسلام جلود أنا ومعمر قدمنا طلباتنا، قال عبدالكبير وسنقدم غدًا إن شاءالله.

 

واسترسل: “قال معمر: الجيش هو الوسيلة الوحيدة التي بها سنغير نظام البلاد الفاسد وتحدث عن الاستعمار وعن الرشاوى والواسطة التي سيطرت وطغت على عقول حكامنا”.

 

وسرد الأصيبعي: “معمر تحدث أيضًا عن السرطان الإيطالي الذي تشعبت عروقه لكي تطغى على كل شيء حتى مدينة طرابلس أضحت معالمها إيطالية وأن المواطن العادي يشعر وكأنه في بلد غريب”.

 

وأكمل: “معمر ذكر أن أخلاق الناس بدأت تتدهور وأن حانات الخمور والنوادي الليلية كلها أمراض بثها الاستعمار في شعبنا الطيب الأصيل وشبابنا أصبح يتسابق على المراقص ليتنافسوا على علبة الرقص بدلاً من التنافس في ميادين الرجولة والعمل”.

 

واستفاض: “عبدالسلام جلود قال لعبدالكبير إذا سألتك لجنة القبول عن رأيك في الملك ماذا تقول؟ قال عبدالكبير سأقول أنه أعظم ملك في التاريخ فضحك الجميع”.

 

واختتم: “غادروا المقهى بعد الاتفاق على تناول معمر وعبدالكبير لوجبة الغداء في حجرة عبدالكبير بالفندق”.

———–

ليبيا برس