وكالة نوفا: السيطرة على المصرف المركزي والاعتراف الدولي أدوات يفتقدها باشاغا لفرض حكومته

أفادت وكالة نوفا الإيطالية بأن الأوضاع في ليبيا لا تزال غير مستقرة بعد انسحاب القوات التابعة لرئيس الحكومة الموازية فتحي باشاغا، التي كانت متجهة إلى العاصمة طرابلس للاستيلاء على السلطة مساء الخميس.

وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن الجماعات المسلحة المرتبطة بباشاغا وصلت إلى بوابات طرابلس، لكنها وجدت الطريق مسدودًا بالحواجز وأكياس الرمل، ثم انسحبت باتجاه مصراتة، مشيرة إلى اعتزام باشاغا دخول العاصمة، لكن من غير الواضح كيف ومتى.

ونقلت الوكالة عن كلوديا غازيني، المحللة في مجموعة الأزمات الدولية، قولها: “أعتقد أن باشاغا ما زال مُعتقد أنه يستطيع دخول طرابلس بدون قوة، لأنه يعتقد أن الجماعات المسلحة في مصلحته، إلا أن هذا قد يكون خطأ في التقدير”.

وأضافت: “لكي تنجح في ليبيا، تحتاج إلى المال، من خلال السيطرة على المصرف المركزي والاعتراف الدولي، ولكن على الأقل في الوقت الحالي، باشاغا ليس لديه أي منهما”.

ولفت التقرير إلى استقالة ثمانية أعضاء من حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة في غضون ساعات قليلة، مبينا أن الاستقالات المقدمة حتى الآن قد تدفع الوزراء الآخرين إلى التراجع.

وأضاف أن هذا التطور، يعزز التقييم القائل بأن باشاغا يناور لجلب وزراء حكومة الدبيبة إلى جانبه، متطرقًا إلى إعلان اتحاد عمال النفط دعمه لباشاغا، فيما يبدو أنه جاء متأثرًا بمحمد عون وزير النفط في حكومة الدبيبة الذي أعرب مؤخرًا عن دعمه للحكومة الموازية.

وأشار التقرير إلى اللقاء المرتقب بين الدبيبة وباشاغا في تركيا، موضحًا أن هناك عوامل ستؤثر على تأجيل الاجتماع؛ منها معارضة بعض الفاعلين الإقليميين، مثل مصر، التي أعلنت مؤخرًا، إلى جانب السعودية، أن مجلس النواب هو السلطة الشرعية الوحيدة في البلاد.
——-
ليبيا برس