الزائدي: كلمة السائح أمام النواب إساءة للمؤسسة التشريعية ولا تحمل حالة من حالات القوة القاهرة

أكد خالد الزائدي محامي المترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، أن كلمة رئيس مفوضية الانتخابات عماد السائح أمام النواب إساءة للمؤسسة التشريعية ولا تحمل حالة من حالات القوة القاهرة.

ورأى في بيان ردًا على كلمة السائح، أن حديث السائح عن القوة القاهرة غير مقبول بكل المقاييس القانونية والمنطقية، قائلاً: “السائح قال إن القوة القاهرة التي منعته من نشر القوائم النهائية هي؛ الأحكام النهائية والباتة، والمراكز القانونية، والأحكام المتضاربة، وتعرضه للتهديد”.

وأفاد بأن هذه العناصر لا تعتبر حالة من حالات القوة القاهرة ولا تدخل في تعريفها أو عناصرها، قائلاً: “القوة القاهرة قانونا هي حادث طارئ مفاجئ لا يمكن توقعه مثل الكوارث الطبيعية”.

وأوضح أن الأحكام النهائية الباتة تنتج عنها مراكز قانونية مستقرة ويتوجب على المفوضية الالتزام بها دون حق مناقشتها، وأن الأحكام النهائية الباتة والمراكز قانونية لا تشكل حالة القوة القاهرة وإنما تُشكل حالة إلزامية على المفوضية بخلاف ما ذكر السايح.

وتطرق لحكم محكمة استئناف مصراتة بشأن القانون رقم 1 لعام 2021 لولاية واختصاص الرئيس، قائلاً: “القانون أوكل الولاية إلى لجان الطعون التي أنشئت لهذا الغرض”.

وأضاف: “لا يجوز لأي قانون النظر في هذه النزاعات وأي حكم خلافها يعتبر معدومًا، والقاضي يفقد صفته القضائية خارج حدود الولاية العامة وإذا استمر فيه كان نظره معدوما ولا يحوز الحجية”.

ولفت إلى أن العيب الجسيم في الاختصاص يجرد الحكم مقوماته وأركانه الأساسية، قائلاً: “المفوضية وفق المادة 50 تلتزم بتنفيذ الأحكام الصادرة عن لجان الطعون، وبالتالي عليها فقط تنفيذ الأحكام التي تصدر عن لجان الطعون”.

وتابع: “السايح قال إن حكم محكمة مصراتة لا يمكن تجاهله، رغم كونه حكم معدوم ولا يمكن الاحتجاج به في مواجهة المفوضية”.

وطالب السايح باحترام الأحكام الصادرة عن الجهات المختصة بشأن الطعون ونشر القائمة النهائية للمرشحين، قائلاً: “حكم محكمة مصراتة بوقف تنفيذ القرار رقم 80 الخاص بالقوام الأولية  ليس له محل للتنفيذ لأن القائمة الأولية نشرت”.

وأكد أن الحديث عن التهديدات غير مقبول لأنه أمر متوقع الحدوث وبالتالي لا يدل في القوة القاهرة ولا يجوز الاحتجاج به، مطالبًا المفوضية بنشر القوائم النهائية التزاما بأحكام القانون والقضاء والاستمرار بالعملية الانتخابية، وخلاف ذلك إهدار  لحقوق الناخبين.

ووجه الشكر للمتظاهرين من الشعب الليبي أمام مجلس النواب للمطالبة بحقهم في الانتخابات في موعدها ولرفض التأجيل.

 

———-

ليبيا برس