لجنة الإنقاذ الدولية تطالب السلطات الليبية بإطلاق سراح ‏المهاجرين وطالبي اللجوء من مراكز الاحتجاز

أعربت لجنة الإنقاذ الدولية عن قلقها البالغ، بشأن سلامة ‏المهاجرين واللاجئين العائدين إلى ليبيا، بعد الارتفاع الكبير في الأعداد التي أعادها خفر السواحل الليبي نهاية هذا الأسبوع.‏

وأكدت اللجنة في بيان عبر موقعها الرسمي أن فرقها استجابت منذ يوم الخميس لأربع عمليات إنزال في غرب ليبيا، وقدمت ‏الرعاية الطبية ومواد الإغاثة الأساسية لنحو 696 ناجيا من بينهم ‏‏79 امرأة و36 طفلا، ليصل إجمالي العائدين إلى ليبيا هذا العام إلى ‏ما يقرب من 7 آلاف شخص.‏

وقالت اللجنة إن أولئك الذين عادوا محظوظون لأنهم نجوا، فقد ‏غرق حتى الآن في هذا العام أكثر من 500 شخص بشكل مأساوي أو ‏فقدوا أثناء محاولتهم هذه الرحلة، بما في ذلك أكثر من 130 ‏شخصًا في حطام سفينة واحدة الأسبوع الماضي، ومع ذلك، فإن ‏الوضع بالنسبة لأولئك الذين عادوا إلى ليبيا لا يزال رهيبًا.‏

ولفتت اللجنة إلى أنه يتم إرسال أغلبية العائدين إلى ليبيا إلى مراكز ‏احتجاز مكتظة، حيث يتعرضون الآن لخطر شديد من سوء ‏المعاملة والاستغلال والعنف، ويواجهون نقصًا في الوصول إلى ‏الخدمات الأساسية مثل النظافة والصرف الصحي المناسبين.‏

وأشارت إلى أن هذه الظروف المروعة تدفع الأشخاص الضعفاء ‏للغاية إلى القيام برحلات محفوفة بالمخاطر، ومع عدم وجود طرق ‏قانونية للوصول إلى الأمان تقريبًا، ستستمر الحلقة اللانهائية من ‏العودة والاستغلال بلا هوادة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.‏

وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بما لديه من الوسائل والأدوات ‏لعكس هذا الاتجاه، ومنع المزيد من الوفيات التي يمكن تجنبها هذا ‏الصيف، ودعت القادة السياسيين إلى الحيلولة دون وقوع خسائر ‏غير ضرورية في الأرواح في البحر الأبيض المتوسط من خلال إعادة ‏إنشاء عمليات البحث والإنقاذ، وتعزيز التنسيق مع جميع الجهات ‏الفاعلة في مجال الإنقاذ، وإنهاء عمليات العودة إلى الموانئ غير ‏الآمنة، والعمل مع السلطات الليبية لضمان إطلاق سراح جميع ‏المهاجرين وطالبي اللجوء من مراكز الاحتجاز في البلاد.‏

‏——— ‏
ليبيا برس