السفير الألماني: نأمل أن تشهد ليبيا إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قريبا لضمان استدامة الاستقرار

أكد السفير الألماني لدى ليبيا، ميخائيل اونماخت، أن استقرار ليبيا أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا يمثل أهمية كبيرة لبلاده كدولة جوار مباشرة للاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن الفراغ السياسي يؤدي لظهور جماعات مسلحة، منوها بالعلاقات الجيدة بين البلدين كدولتين صديقتين.

ورأى، في بث مرئي عبر “فيس بوك” أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون ليبيًا- ليبيًا في المقام الأول، وأن دور المجتمع الدولي هو المساعدة على إيجاد التوافق بين الأطراف المتنازعة.

وأعرب عن أمله أن تشهد ليبيا إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قريبا لضمان استدامة الاستقرار، مؤكدا استمرار دعم الحكومة الألمانية للمسار السياسي من أجل إجرائها، وذلك من خلال دعم المفوضية العليا للانتخابات، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا.

وبيّن أن تعامل الحكومة الألمانية مع الملف الليبي بعد انتهاء مدة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل لن تتغير لأن هناك إجماعًا ألمانيًا على أهمية ليبيا، مشيرًا إلى أن المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس، كان نائبا لميركل رغم أنه ينتمي للحزب الاجتماعي الديمقراطي بينما كانت ميركل تنتمي للحزب الديمقراطي المسيحي.

واعتبر أن مؤتمر برلين كان مهما في المسار الليبي وحقق تقدمًا على طريق حلحلة الأزمة حيث خلق ثلاثة مسارات، اقتصادي وأمني وسياسي، وكان من أهم نتائجه التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما حقق استقرارا نسبيًا.

وأضاف أن مؤتمر برلين ساهم على المسار الاقتصادي في افتتاح الهلال النفطي واستئناف تصدير النفط، وسياسيًا كانت هناك جهود ومازالت، تبذل لتحقيق توافق بين الأطراف الليبية.

ولفت إلى أنه قام بزيارة إلى بنغازي قبل 3 أسابيع ضمن خطة تشمل زيارة عدد من المدن والمناطق خارج طرابلس، بهدف فهم أعمق لليبيا والمجتمع الليبي، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال التواصل مع كافة الأطراف في مختلف المناطق.

وفيما يتعلق بملف الهجرة واللاجئين، أشار إلى أن بلاده تتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية لدعم اللاجئين والمهاجرين، سواء الذين قدموا إلى ليبيا للبقاء والعمل بها، أو الذين يتخذونها دولة عبور إلى أوروبا، إضافة إلى المشاركة في القوة الأوروبية لحماية السواحل والحدود، وكذلك دعم وتدريب خفر السواحل الليبي.

وبالنسبة للتأشيرات، أوضح أن الحصول عليها يتم حتى الآن من القنصلية الألمانية في تونس، مشيرا إلى أن أزمة كورونا، ومن بعدها المتحور أوميكرون، أضافت صعوبات نسبية في الحصول على تأشيرات بغرض السياحة، فيما تتاح التأشيرات العلاجية والدراسية وتأشيرا لم شمل العائلة، معربا عن أمله أن يتم قريبا فتح الباب للحصول على التأشيرات من طرابلس.

———
ليبيا برس