الحويلي: الولايات المتحدة تراجعت عن دعم الانتخابات الليبية بعد ترشح سيف الإسلام القذافي

أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري عبدالقادر الحويلي، أن الموقف الأمريكي تغير من الانتخابات الليبية وأن الولايات المتحدة تراجعت عن دعم الانتخابات بعد ترشح سيف الإسلام القذافي.

وأوضح أن أمريكا لم يكن يهمها فوز حفتر أو عقيلة صالح أو غيرهما، لكن لا يمكنها القبول بفوز سيف الإسلام، قائلاً: “سيف الإسلام أربك المشهد محليًا ودوليًا، والدبيبة أربكه محليًا”.

ورأى أن المنطقة الشرقية تتهم الدبيبة باستعمال أموال الليبيين للدعاية الانتخابية، لافتًا إلى أن كل من يخوض الانتخابات وهو في السلطة يمكنه الفوز بها بتأثير المنصب، مستدلاً في ذلك بأن أردوغان أجرى 3 انتخابات مبكرة وهو في السلطة وفاز بها.

وأفاد بأن المبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند صرح بأنه يتفهم مخاوف الليبيين من إجراء الانتخابات دون توافق، قائلاً: “أمريكا لا يشغلها شخص من يحكم ليبيا، وما يهمها هو وجود رئيس يعطيها ورقة بإخراج الروس والفاغنر”.

وأشار إلى أن هناك أعضاء بمجلس الدولة استفادوا من حكومة الوحدة المؤقتة وقد يقفون لحمايتها من الإقالة، قائلاً: “حتى الآن لم يصدر إعلان رسمي بشأن الحكومة، وإذا وُضعت خارطة طريق لفترة قصيرة قد لا تتغير”.

وأقر بأن بعض أعضاء ملتقى الحوار السياسي الذين تولوا مناصب رغم توقيعهم بعدم تولي مناصب، سيقفون ضد تغيير الحكومة، لافتًا إلى أنه إذا اتفق مجلسي النواب والدولة على فترة طويلة حتى موعد الانتخابات يمكن النظر في شأن تغيير السلطة التنفيذية.

وكشف أن رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح اتفقا على عدم إصدار بيان إعلامي بشأن لقائهما في المغرب، وأن اللقاء لم يكن رسميًا، قائلاً: “لا أثق في لقاء منفرد بين المشري وعقيلة، ولابد من لقاء يضم ممثلين عن المؤسستين بشكل رسمي.

واعتبر أن لقاء المشري وعقيلة الانفرادي اتفاق على تقاسم السلطة، أو محاولة إنقاذ لمجلس النواب، قائلاً: “هذا ما أرفضه، وننتظر جلسة الغد ليعلمنا المشري بموقفه وطبيعة لقاء مجلسي النواب والدولة”.

وأضاف: “عقيلة صالح شر لابد منه، وهو الرئيس الفعلي لمجلس النواب حتى قبل أن يعود لممارسة عمله، وموقف مجلس الدولة إما الاستفتاء على الدستور أو تمريره من النواب أو الذهاب إلى انتخابات برلمانية”.

وتابع: “اتفقنا مع مجلس النواب في الغردقة على الاستفتاء على الدستور في أكتوبر ثم إجراء الانتخابات، واتفقنا في حال عدم قبول الدستور من الشعب التوافق على قاعدة دستورية، ووقع على الاتفاق ممثل الأمم المتحدة”.

وواصل: “بعد العودة من الغردقة تغير الاتفاق ولم يعتمده النواب، ووضعه عقيلة صالح في الدرج، حتى مقرر البرلمان لم يطلع عليه”.

وشكك في عودة عقيلة صالح إلى المسار الدستوري، قائلاً: “لدينا شكوك في نواياه وتجاوبه مع المسار الدستوري كطعم لاستعمال مجلس الدولة لإسقاط الحكومة، فلا نريد أن نكرر التجربة مع عقيلة صالح، ونذكر بأنه التقى مع بوسهمين في مالطا وأبوصلالة، ثم تجاهل اتفاقه معه على تشكيل لجان للحوار الليبي”.

وأردف: “عقيلة تجاهل اللقاء مع المشري في المغرب بعد التنسيق بينهما عدة مرات وتجاهل الاتفاقات بشأن المناصب السيادية في بوزنيقة، وشكل لجانا منفردة من البرلمان”، مستدركًا: “لن يتحرك المسار السياسي ولن تجرى الانتخابات دون اتفاق المجلسين”.

ورأى أن المجلسين لن يتغيرا إلا بحراك شعبي كما حدث في 2011، أو أن تعتبر ليبيا دولة فاشلة وتوضع تحت الوصاية، وتجرى انتخاباتها تحت إشراف الأمم المتحدة، قائلاً: “لا يمكن مقارنة ليبيا بدولة رواندا المنعزلة داخل إفريقيا، والتي أجريت فيها الانتخابات بإشراف أممي”، مؤكدًا أن ليبيا تحتل قلب خريطة العالم وبها أطماع كثيرة، ولا يمكن تنفيذ عملية انتخابية بها دون التنسيق مع المجتمع الدولي.

 

———

ليبيا برس