الصغير: الدبيبة لن يُسلم السلطة واتخذ طريق الزقاطة والمخاتلة بحديثه عن الانتخابات النزيهة والتوافقية

هاجم عضو المجلس الانتقالي السابق حسن الصغير، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، ووصفه بأنه يسير على خطى رئيس حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، فائز السراج بشأن رفضه تسليم السلطة.

وقال الصغير في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن تصريحات الدبيبة بشأن تسليم السلطة في 24 ديسمبر، تشبه كثيرا تصريحات السراج بشأن تعديل الاتفاق السياسي.

ولفت إلى أن الدبيبة اتخذ طريق الزقاطة والمخاتلة، بحديثه عن الانتخابات النزيهة والتوافقية، مشيرًا إلى أنه “من سيقول لنا إن الانتخابات نزيهة، هل القضاء أم الأطراف الليبية أم الدول الراعية أم البعثة الأممية؟، ولا أعلم كيف ستكون الانتخابات توافقية؟”.

واستمر بقوله: “الانتخابات فوز نسبي لأحد الأطراف على حساب طرف آخر، وتقتضي الضرورة ألا يكون فيها توافق، وأعتقد أن الحديث عن نتائج الانتخابات لا تستقيم بحديث الدبيبة عن توافق حول قوانين الانتخابات وإجراءاتها وبيان باريس لم يتحفظ عليها بل تجاوزها وتحدث عن الإجراءات التنفيذية من المفوضية”.

واستدرك بقوله: “هذه القراءة في هذه الثلاثين ثانية التي تضمنت إجابة الدبيبة لا يجب أن تترك من طرف المجتمع الدولي والراعيين الإقليميين لوقف إطلاق النار والمرحلة التمهيدية والانتقال الانتخابي، ويجب أن تبادر الأطراف الليبية والدولية لتعزيز مخرجات باريس من خلال البدء في إجراءات تقييد الحكومة الحالية وتحديد اختصاصاتها دوليا فيمًا يتعلق بالتمثيل الدبلوماسي مثلاً”.

وطالب الصغير أن يتم تقييد مقدرة حكومة الدبيبة على إبرام العقود طويلة الأمد في الاستثمارات البترولية، حتى لا توظف “كرشى” سياسية وحتى لا تتورط ليبيا من بعد الدبيبة، بالإضافة لحصر الدعوات الرسمية لها في أضيق نطاق وبما لا يفوت على ليبيا الدولة مصالحها العليا.

وشدد على أنه يجب على مجلس النواب، الترحيب ببيان باريس وتجسيد خطوطه العريضة في وثيقة تشريعية قانون أو قرار أو ضوابط حاكمة للفترة المتبقية من عمر هذه الحكومة، مُستدركًا: “ربما على البرلمان التدخل لإيقاف التجزئة والتفتيت للبلديات الحالية وهي تمثل رشاوي سياسية بامتياز فهذا النائب أو ذلك المسؤول الذي يمنحه الدبيبة بلدية في الصباح يتصدر للدفاع عن استمراره بالحكم مساء، الشأن المحلي والبلديات موضوع حساس جدا ويجب أن يوضع حد لحكومة مقالة من هذا العبث والرشاوي الإدارية”.

وأتم بقوله: “إذا قبل أو تم الصمت عن هذا التلكؤ من الدبيبة فسيتعاظم تلكؤه، لامتناع فرفض فمحاربة للانتخابات، وستتحول حربه للانتخابات لحرب على أرض الواقع كما تحولت زقاطات السراج ورهطه لحرب”.
——
ليبيا برس