الجارديان: عقيلة هو مصدر تأخير الانتخابات في ليبيا على الرغم من تصريحاته بالإصرار على إجرائها

  • أوروبا تعتبر المطالبة بالاستفتاء على الدستور قبل الانتخابات في ليبيا تكتيك للمماطلة
  • الطبقة السياسية الحالية تخشى أي انتخابات يترتب عليها فقدان السلطة والمال
  • باشاغا وسيف الإسلام هما الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية المُقبلة
  • المنقوش ستتقدم بمبادرة للاستقرار في ليبيا خلال مؤتمر برلين

 

 

أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن وزير الداخلية السابق في ‏حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، فتحي باشاغا، وسيف الإسلام معمر ‏القذافي، هما المرشحين الأوفر حظًا في الانتخابات المقبلة المقرر ‏إقامتها في 24 ديسمبر المقبل.‏

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ليبيا سقطت ببطء في مستنقع ‏دستوري، مع وجود خلافات حول الدستور الذي سيسطر على أي ‏رئيس منتخب بشكل مباشر.‏

ولفتت إلى أن اجتماع “برلين-2” سيُحدد مقترحات انسحاب ‏منسق ومتسلسل للقوات الأجنبية، خاصة الروسية والتركية، ‏والدعوة لإجراء انتخابات نهاية العام، رغم أنه تم تجاهل المواعيد ‏النهائية السابقة لانسحاب القوات الأجنبية.‏

وتطرقت إلى أن الأمم المتحدة وضعت خططًا لإجراء اجتماع جديد ‏لملتقى الحوار السياسي لعقد اجتماع في جنيف الأسبوع المقبل ‏للاتفاق على القاعدة الدستورية للانتخابات، ووصفت أن البرلمان ‏ومجلس الدولة الاستشاري هو من يعرقلا الانتخابات، حيث ‏يطالب بعضهم بإجراء استفتاء على أي دستور ليبي جديد قبل ‏الانتخابات، وهو ما تعتبره معظم القوى الأوروبية الآن بمثابة ‏تكتيك للمماطلة.‏

وأكدت الصحيفة البريطانية إنه بينما تشكلت حكومة الوحدة ‏المؤقتة الممتدة من الشرق والغرب في فبراير، بدأ مجموعة من ‏الفاعلين السياسيين الذين سبق وأشادوا بإجراء انتخابات في ‏ديسمبر، بدأوا في التحول سرا من أجل تأجيلها، حيث يخشى ‏كثيرون في الطبقة السياسية الحالية، الذين وصفهم منتقدوهم ‏بالأوليغاركية الليبية، من فقدان السلطة، والمال، أي انتخابات ‏ستترتب عليها.‏

وتطرقت إلى أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لحماية حقوق ‏الإنسان في البلاد، ومحاسبة أولئك الذين ينتهكون حظر الأسلحة ‏الذي تفرضه الأمم المتحدة، بما في ذلك بعض الدول التي حضرت ‏مؤتمر برلين الأول.‏

ونقلت عن مجموعة محامون من أجل العدالة في ليبيا، تحذيرهم ‏من ضرورة حماية حقوق حرية التعبير والتجمع، وتكوين الجمعيات ‏من أجل إجراء انتخابات حرة.‏

وألمحت إلى أنه في إشارة إلى أن الضغط الدولي يمكن أن يكون له ‏بعض التأثير على الخصوم الليبيين، وافقت اللجنة العسكرية ‏المشتركة أخيرا على شروط إعادة فتح طريق ساحلي بين سرت ‏ومصراتة.‏

وتحدثت عن أن هناك حاجة ماسة لإحداث تقدم موازٍ بشأن ‏إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، بما في ذلك مجموعة فاغنر ‏المدعومة من روسيا والمرتزقة المدعومين من الحكومة التركية ‏والقوات الرسمية التركية، عن طريق اقتراح جدول زمني مرحلي ‏للانسحاب، لكنه يتطلب تعاون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.‏

وأفادت بأن تركيا تزعم أن قواتها تلقت دعوة من حكومة الوفاق ‏المنتهية ولايتها إلى ليبيا، ونتيجة للدعوة الأولية، تقول تركيا إنها ‏ليست ملزمة قانونيًا أو أخلاقيًا بالمغادرة، وعلى الرغم من أن وزيرة ‏الخارجية الحالية نجلاء المنقوش دعت مرارًا جميع القوات ‏الأجنبية إلى مغادرة البلاد، يجادل البعض بأن الانتخابات قبل طرد ‏الميليشيات ستكون مستحيلة لأن الترهيب والتزوير سوف ينتشران ‏بصورة كبيرة في البلاد.‏

‏—— ‏
ليبيا برس