المرصد السوري: المرتزقة السوريين في ليبيا يتجهون إلى أوروبا عبر إيطاليا
كشفت مصادر سورية، توقف عودة المرتزقة السوريين المجندين من قبل تركيا أو من قبل قوات فاغنر الروسية، مشيرة إلى أن عمليات العودة متوقفة بشكل كامل منذ فترة، باستثناء عودة فردية يقوم بها بعض المرتزقة.
ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن مصادر قولها، إن عمليات العودة الفردية للمرتزقة السوريين، تكون عن طريق تقديمهم تقارير طبية مزورة تمكنهم من العودة إلى سوريا، في ظل الاستياء الكبير من قبلهم، بما يتعلق بقضية العودة والحصول على مستحقاتهم المادية مقابل الخدمات التي يقدمونها سواء لصالح تركيا أو روسيا.
ولفتت إلى أن عمليات العودة القليلة للمرتزقة والفردية، تأتي عبر دفع الرشاوى إلى قادة الفصائل الموالية لتركيا، في ظل استياء كبير في أوساط المرتزقة، الموالين لتركيا المتواجدين على الأراضي الليبية، مع استمرار توقف عودتهم إلى سورية منذ 25 مارس الماضي، أي منذ نحو 5 أسابيع عن الرحلة الأخيرة، التي جاءت بعد توقف كامل لعودة هؤلاء المرتزقة منذ منتصف نوفمبر.
وأكدت المصادر أنه منذ منتصف أبريل، بدأ المرتزقة المقاتلين من الفصائل الموالية لتركيا، والمتواجدين في ليبيا، يعمدون إلى دفع رشوة للأطباء، بغية تزوير تقارير طبية تمكنهم من العودة إلى سوريا، في حين كانت آخر دفعة من المرتزقة أرسلتها تركيا إلى ليبيا في 8 مارس، ومؤلفة من 380 مرتزق.
ومن الجهة الأخرى، لفتت إلى أن عودة المرتزقة السوريين الموالين لروسيا ممن جندتهم شركة “فاغنر” الروسية وأرسلتهم إلى ليبيا، لاتزال هي الأخرى متوقفة، وما يحصل هو عمليات تبديل حيث تعود دفعة لسوريا وتخرج دفعة أخرى في المقابل، ومهمة هؤلاء المرتزقة حماية وحراسة المناطق النفطية في ليبيا، حيث يتواجد في ليبيا أكثر من 6630 مرتزق، وهناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية.
وأكدت المصادر أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سوريا بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا، كما أن مصادر من منطقة عفرين، بأن أبو عمشة، ملك مملكة الشيخ حديد، وقائد فصيل السلطان سليمان شاه، جهز دفعة من مقاتليه، وـرسلها إلى تركيا، بمرتبات شهرية تعادل 500 دولار أمريكي تقريبا.
——
ليبيا برس