الذراع الأيمن لـ”هشام عشماوي”: تلقينا 5 ملايين دينار من مجلس شورى المجاهدين في درنة لشراء الأسلحة وقتال حفتر

اعترف بهاء علي أبو المعاطي كشك المكنى بـ”أبو عبد الرحمن” والمعروف إعلاميا بـ “الذراع الأيمن للإرهابي هشام عشماوي”، والمتهم في القضية رقم 280 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ القاهرة، بأنه في غضون عام 2015، عقد الحركي هاني عدة لقاءات ضمت هشام عشماوي وعمر رفاعي سرور بمدينة درنة، اتفقوا خلالها على تأسيس جماعة تعمل تحت راية جماعة تنظيم القاعدة تهدف لتنفيذ أعمال إرهابية في مصر ضد أعضاء الأجهزة الأمنية بها من أفراد القوات المسلحة والشرطة، بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية وصولا لتحقيق أغراض الجماعة.

وأضاف بهاء كشك، في اعترافاته والتي نقلتها صحيفة “صدى البلد” المصرية، أنه بناء على هذا الاتفاق أسس القيادي هشام عشماوي جماعة “المرابطون”، التي تبنت ذات المعتقدات التابعة لجماعة تنظيم القاعدة، وأسند للقيادي عماد عبد الحميد مسؤولية استقطاب أعضاء إليها وانتقائهم من بين معتنقي ذات معتقداتها في ليبيا، مشيرًا إلى أنه تم تكليفه بعد انضمامه إلى جماعة “المرابطون” بعقد لقاءات فكرية للمنضمين إليها لترسيخ قناعتهم بمعتقداتها، فعلم ممن انضموا إليها أربعة عشر مصريًا اتخذوا أسماء حركية وآخرين ليبيي الجنسية من بينهم عضو الجماعة المحكوم عليه عبد الرحيم المسماري.

وأوضح المتهم أن جماعة “المرابطون”، اعتمدت في تمويلها على أسلحة ومفرقعات ومهمات وسيارات أمدها بها هشام عشماوي وعماد عبدالحميد، وفرها بدعم لوجيستي من مجلس شورى المجاهدين، التابع لتنظيم القاعدة بمدينة درنة، بعد تلقي قادة ذلك المجلس أموالاً من قطر، قدرت بـ5 ملايين دينار لدعم المجلس في قتال “قوات الجيش الليبي” بقيادة خليفة حفتر، وشراء الأسلحة النارية والمفرقعات ودعم الجماعات المسلحة التي كانت من بينها جماعة المرابطون، فضلا عن أن الجماعة الأخيرة قد اتخذت من مزرعة كائنة بمنطقة وادي الناقة بمدينة درنة مقرا تنظيميا وفرها مؤسسها لإيواء المصريين والليبيين من أعضائها”.

وتابع المتهم أنه بناء على تكليفه من مؤسس جماعة المرابطون، اضطلع وأعضاؤها بالإعداد والتجهيز للتسلل عبر الحدود الغربية إلى صحراء مصر هناك، وتدبير ما يلزمهم من أسلحة نارية ومفرقعات ومهمات ومواد بترولية ووسائل إعاشتهم واتخاذ عدة بقاع بالصحراء الغربية معسكرات للجماعة وضم المزيد من معتنقي معتقداتها”.

وأكمل: “أنه بناءً على اتفاقهم تسلل عماد الدين عبد الحميد وعدد من أعضاء الجماعة في غضون أغسطس 2016م عبر الحدود الغربية المصرية واتخذوا من صحراء الواحات مقرًا لإنشاء معسكر الجماعة حتى أكتوبر 2017م، حيث تواصل حينها القيادي عمر رفاعي سرور مع القيادي عماد الدين عبد الحميد على أثر مداهمة قوات الأمن المصرية معسكر الجماعة بصحراء الواحات، وعلم الأول من الأخير فراره ومن معه من القوات، وبمرور بضعة أيام تلقى هو وهشام عشماوي نبأ وفاة القيادي عماد عبدالحميد في مصر فيما عدا عبد الرحيم المسماري، إذ تواصل الأخير معهم طالبًا مساعدته على الهرب من خلال أي من أعضاء الجماعة داخل البلاد، فتواصل لذلك معه القيادي عمر رفاعي سرور للوقوف على موقعه تمهيدًا لتهريبه، وحال دون ذلك استشعار الجماعة في ليبيا ضبط المذكور حينها”.

واختتم اعترافاته بأنه في أعقاب وفاة أعضاء الجماعة في مصر، تمت محاصرته والقيادي هشام عشماوي وأعضاء مجلس شورى المجاهدين في مدينة درنة بمعرفة “الجيش الليبي”، حتى ألقى القبض عليه والقيادي المذكور في سبتمبر 2018م وترحيلهم إلى الأراضي المصرية.

————-

ليبيا برس