صحيفة “عرب نيوز”: شقيق سلمان عبيدي كان يمتلك مواد متطرفة قبل “الهجوم المميت” على مانشستر أرينا

أكدت أجهزة الأمن البريطانية، أن شقيق الانتحاري سلمان عبيدي، كان يمتلك مواد متطرفة قبل عامين من الهجوم المميت على قاعة الاحتفالات في مانشستر أرينا عام 2017 الذي أودى بحياة 22 شخصا.

وأشارت صحيفة ” آراب نيوز” البريطانية الناطقة بالإنجليزية، أنه تم إيقاف إسماعيل عبيدي في مطار هيثرو في سبتمبر 2015 أثناء عودته إلى المنزل من شهر العسل، ووجد جهاز الأمن معه هاتف محمول يحتوي على أدلة عن التطرف المحتمل.

وأضافت أن الهاتف احتوى على ملف شخصي على “فيسبوك” وصور لطيار سلاح الجو الأردني الملازم أول معاذ الكساسبة، الذي أسره داعش وقتله عام 2014، وصورة مع نجل القيادي البارز في القاعدة أبو أنس الليبي.

وقالت الصحيفة، إنه بالإضافة إلى حسابه على “فيسبوك”، اكتشفت سلطات الحدود في المملكة المتحدة مقاطع فيديو للتجنيد من داعش، وهتافات حول قتل “الكفار” والعمليات الانتحارية عبر الهاتف، كما انتشرت صور لاسماعيل بحوزته أسلحة، بما في ذلك صور له مع قاذفة قنابل صاروخية ومدفع مضاد للطائرات ومدفع رشاش، وصور له إلى جانب أعلام داعش.

وأكدت “عرب نيوز”، أن “اسماعيل اعتذر عن الألم الناجم عن الهجوم، الذي نُفذ في حفل أريانا غراندي في مايو 2017، ومع ذلك، رفض التعاون مع طلبات المساعدة في التحقيقات، على الرغم من استجوابه في 22 مناسبة من قبل شرطة مكافحة الإرهاب”، منوهة أنه “لم يتم توجيه أي اتهام لإسماعيل فيما يتعلق بالهجوم، حيث لم يقدم البحث لمدة 19 يوما لمنزله في فالوفيلد بمانشستر أدلة كافية لربطه بأفعال أخيه، ويصر على أنه لم يكن على علم بالمؤامرة”.

وسيضطر إلى الإدلاء بشهادته في تحقيق في التفجير في أكتوبر، ورفضه القيام بذلك قد يؤدي إلى عقوبة بالسجن. على حد قول الصحيفة، مشيرة إلى أن والدا إسماعيل رفضا التعاون، وغادرا المملكة المتحدة إلى ليبيا قبل الهجوم، بعد أن أتيا في البداية إلى المملكة المتحدة هربا من نظام العقيد القذافي، على حد قولها.

وقالت الصحيفة، إن رمضان عبيدي، والد إسماعيل سيتعرض للاعتقال إذا عاد إلى المملكة المتحدة، وفي الوقت نفسه، تم تسليم شقيقه هاشم عبيدي إلى المملكة المتحدة من ليبيا وسجنه في عام 2020 لمدة 55 عاما على الأقل – وهي أطول عقوبة حبس تم تمريرها في المملكة المتحدة – لمساعدته سلمان في تنفيذ الهجوم.

واستدركت الصحيفة بأنه تم القبض على اسماعيل في الصباح التالي للهجوم، وتم العثور على تذاكر طائرة ذهابا وإيابا لإخوته للعودة إلى المملكة المتحدة من ليبيا، حيث انتقلوا هم أيضا في أبريل 2017، وأخبر الشرطة أنه حذر والديه بشأن الزوجين، حيث تركا التعليم في المملكة المتحدة وتسبب في خلافات حول الوصول إلى حساب والدته المصرفي في المملكة المتحدة، والذي كان هو المتحكم الرئيسي فيه.

وأثناء البحث عن الأدلة كشفت الصحيفة، أن محرك البحث في كمبيوتر منزل اسماعيل وجد فيه مجموعة من مواد داعش، بما في ذلك صور لجثث محترقة وأعلام واسماعيل وسلمان يحملان أسلحة، ولقطات فيديو لمجنّد القاعدة أنور العولقي، لكن الأدلة غير كافية لربطه بالهجوم.

ونقلت “عرب نيوز” عن صحيفة “صنداي تايمز”، أنها تتبعت اسماعيل إلى عنوانه في مانشستر حيث يعيش مع عائلته تحت اسم مستعار.

وقال لـ”صنداي تايمز”: “هذا ليس آمنا بالنسبة لي. لقد تلقيت تعليمات من قبل الشرطة بعدم التحدث إلى أي شخص. أشعر بالسوء حقا يا صديقي. حقا سيء.” ومع ذلك، رفض الإفصاح عن سبب عدم مساعدته في التحقيق وطلب من مراسل الصحيفة أن يمضي بعيدا ولا يأتي مرة أخرى.

وانتقدت فيجن موراي، التي فقدت ابنها مارتن هيت البالغ من العمر 29 عامًا في الهجوم، رفض اسماعيل التعاون معها، قائلة: “من المؤسف أن اسماعيل لم ينتهز الفرصة للمشاركة في التحقيق، كان يمكن أن يكون يساهم في شفاء للعائلات، إنه لأمر مخز أنه لن يفعل ذلك “، فيما قال ستيف هاو ، 65 عامًا ، في تصريحات للصحيفة، أنه “فقد زوجته أليسون ولا شيء سيعيدها، لكن سيكون من الجيد الحصول على بعض الإجابات منه عن سلمان عبيدي.