خبير استراتيجي بريطاني: 17 فبراير ليست ثورة بل مُخطط استخباراتي فرنسي منذ 2010.

كشف الخبير الاستراتيجي البريطاني شين كوين، دور شركات النفط الأجنبية في أحداث 17 فبراير، وعلاقة نوري المسماري بالسلطات الفرنسية عام 2011م.

وذكر في مقال له بموقع “غلوبال فيليج سبيس” الأمريكي: “وكالة المخابرات الأجنبية الفرنسية، كانت تخطط للانتفاضة في ليبيا منذ خريف عام 2010”.

وتابع: “القوات الخاصة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كانت متواجدة على الأراضي الليبية؛ وكان من بينهم أفراد وكالة المخابرات المركزية، وعملاء سريون فرنسيون”.

وأردف: “الاستخبارات الفرنسية نسقت الأمر مع أحد المُقربين من القذافي، وهو نوري المسماري، رئيس جهاز المراسم آنذاك، حيث التقت المسماري في أكتوبر عام 2010، الذي وصل باريس عن طريق تونس، وتحدث مع السلطات الفرنسية عن الوضع في ليبيا”.

وأكمل: “يوم 23 ديسمبر 2010م، وصل 3 متمردين ليبيين إلى باريس، للمساعدة في تنظيم الجهود للإطاحة بالقذافي، جنبًا إلى جنب مع الجيش الفرنسي والمسماري”.

وروى: “القيادة الفرنسية آنذاك كانت غير راضية عن القذافي لأسباب مختلفة، أبرزها أن الزعيم الليبي كان عنيدًا”.

وواصل: “عام 2009، أجبر القذافي شركة الطاقة الفرنسية “توتال”، على قبول شروط أدنى تتعلق بصفقات النفط والغاز من ليبيا، وتخفيض عقدها بصورة كبيرة”.

واسترسل: “علاوة على ذلك، كان على الفرنسيين قبول شروط أقل (30%) من معدل إنتاج الغاز في ليبيا، بينما في العقود السابقة أخذوا 50%، ونفس الأمر تكرر مع شركات الوقود الأمريكية، التي أجبرها القذافي على قبول صفقات أقل من ليبيا، عام 2009”.

وذكر أيضًا: “أسامة بن لادن شارك في جهود الإطاحة بالقذافي، ففي بداية أبريل 2011، أبدى رغبته في رؤية رحيل القذافي، ووصف الاضطرابات بأنها “حدث عظيم ومجيد”.

وورى: “يوم 28 مارس 2011 ، كتب بن لادن أنه فخور برد “إخوانه الليبيين” الذين انضموا إلى التمرد في البلاد وأن المزيد من مقاتلي القاعدة كانوا يدخلون ليبيا حينها”.

واستفاض: “أواخر فبراير 2011، كان ساركوزي يتحدث كأنه حاكم ليبيا، وطالب في مؤتمر صحفي برحيل القذافي، وأوباما كرر نفس تصريحات ساركوزي، في منتصف مارس من العام ذاته”.

وأكمل: “أوباما تحرك بتشجيع من وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، التي كانت تتزعم الفصيل المؤيد للتدخل عسكريا في ليبيا”.

وواصل: “رغم عدم عثور الناتو ولا أي دولة على دليل واضح على استخدام القذافي طائرات عسكرية ضد المتظاهرين أصدروا قرارًا بإنشاء منطقة حظر الطيران فوق ليبيا، ثم بدأت حملة قصف الناتو”.

ولفت إلى أن: “بعد 5 أشهر من هجوم الناتو، أبحرت سفينة تابعة لحلف الناتو نحو السواحل الليبية، مُحملة بالأسلحة وقوات من العمليات الخاصة الأمريكية، وكوماندوز، ووحدات من القوات الخاصة الفرنسية، التي وضعت خطة الاستيلاء على طرابلس”.

واختتم: “أواخر عام 2011 بعد الإطاحة بالقذافي، أصبحت ليبيا دولة ممزقة، وتتقاتل من أجلها الفصائل المتناحرة، بعدما فقدت الدولة سلطة الحكم”.
———–
ليبيا برس