مُترجم سابق بـ”خارجية الوفاق” يروي تفاصيل احتجازه في سجن سري بطرابلس

روى مُترجم سابق في وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، يُدعى وليد الحضيري، تفاصيل احتجازه في سجن سري بالعاصمة طرابلس.

 

وقال الحضيري في تصريحات لإذاعة “بي بي سي” البريطانية: “في الأول من أكتوبر عام 2020م، تم استدعائي للقيام بترجمة فورية خلال اجتماع بين مسؤولين ليبيين، وعدة سفراء أجانب في طرابلس”.

 

وتابع: “بعد انتهاء الاجتماع، رافقت السفير الكونغولي سيرًا على الأقدام نحو سيارته، ثم رجعت إلى غرفة الاجتماع لجمع أغراضي، وفي تلك اللحظة، وجدت أشخاصًا بانتظاري، قاموا بضربي وصفعي، واختطفوني تحت تهديد السلاح، ثم أخفوني من على وجه الأرض، ولم أكن أعرف أين كنت”.

 

وذكر: “أجهزة الاستخبارات هي التي أرسلت الرجال الأربعة، الذين كانوا يرتدون زيًا مدنيًا، والذين اقتادوني إلى أحد سجون طرابلس السرية”.

 

وأردف: “حرموني من المياه لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وكانوا يأتون لضربي على الظهر ثلاث مرات يوميًا، ولم يسألوني عن شيء على الإطلاق، وبعد حوالي أسبوعين، بدأ استجوابي، وتوقف الضرب الذي كنت أتعرض له إلى حد كبير”.

 

وروى الحضيري: “تم اتهامي بالسعي إلى الحصول على أسرار عسكرية، وتم وضعي في حبس انفرادي، ثم نُقلت إلى موقع آخر، وتعرضت للتعذيب، وكان يتم استجوابي وأنا معصوب العينين”.

 

وأكمل: “في منتصف نوفمبر عام 2020م، تم نقلي رفقة زميل آخر، إلى سجن الرويمي في عين زارة، وفي اليوم الذي ذهبنا فيه إلى السجن شعرنا بأننا أحرار، فرغم أننا كنا في السجن، على الأقل أضحينا داخل إطار منظومة محددة”.

 

واختتم: “تم إطلاق سراحي، في يناير الماضي، بعد محنة استمرت نحو 15 شهرًا، ولم يتم إعادتي إلى وظيفتي بوزارة الخارجية، ولم أحصل على أي شكل من أشكال التعويض”.

———-

ليبيا برس