الأصيبعي يكشف تفاصيل جديدة عن علاقة “الملازم معمر القذافي” بالدفعة الثامنة من الكلية العسكرية

كشف الفريق أحمد رمضان الأصيبعي، قلم العقيد معمر القذافي، تفاصيل جديدة عن علاقة “الملازم معمر القذافي” بالدفعة الثامنة من الكلية العسكرية.

 

وذكر الأصيبعي، في مذكراته: “جرت العادة في الكلية العسكرية أن يُجري الطلبة مناورة بالذخيرة الحية في نهاية كل سنة دراسية، وجرت العادة أيضًا أن يقوم الطلبة المتقدمون بممارسة أسلوب القيادة العملية على الطلبة المستجدين طيلة فترة مدة المناورات”.

 

وتابع: “أسلوب القيادة هدفه إتاحة الفرصة للمتقدمين على التمرس في قيادة الأشخاص ميدانيًا قبل خروجهم للحياة العملية، وخرج الطلبة وضباطهم في معسكر خارجي في منطقة طلميثة، في فصل الصيف”.

 

وأردف: “التدريب والتعب والإنهاك كان يتضاعف في هذه الفترة الشديدة الحرارة بالرغم من أن معسكر الكلية على شاطئ البحر، ولم يكن أحد من طلبة الكلية يستطيع دخول شاطئ البحر أو الاقتراب منه إلا بأوامر”.

 

وواصل: “هيئة الطلبة كانت تجعل دخول البحر مكافأة للدفعة الفائزة في السباق الذي تجريه بين الطلبة المتقدمين والطلبة المستجدين، وفي كل مرة كانت الدفعة الثامنة هي الدفعة الفائزة وهنا تثور ثائرة الطلبة المتقدمين الذين يُحرمون من دخول البحر أو الاقتراب من شاطئه”.

 

وأضاف: “السباق كان عبارة عن تحميل الطلبة بجذوع الأشجار بحيث كل ستة طلبة يحملون جذعاً ويهرولون به من الشاطئ حتى أعلى قمة في سلسلة الجبال المحيطة بطلميثة، وعند وصول الطلبة للقمة يجدون أحد ضباط الصف في انتظارهم لتسليمهم قطعة من المعدن مطبوع عليها رقم ما لترتيب الوصول، ليتأكد الضابط من وصول الطلبة”.

 

واسترسل الأصيبعي: “كان الطالبان الوحيدان من المتقدمين اللذان يشجعان على الفوز ويهنئان الطلبة الفائزين هما الطالبان معمر القذافي والطالب أبوبكر يونس جابر، والفترة التي قضاها الطلبة في المعسكر الخارجي أتاحت الكثير من الفرص للطالب معمر القذافي في الاختلاء ببعض الطلبة سواء المتقدمين منهم أو المستجدين”.

 

وأكمل: “معظم هذه الأحداث قد سجلها الأخ معمر القذافي وكتاباته عن قصة الثورة طبعتها أنا شخصيًا وأخوتي أعضاء التنظيم يعرفون ويشهدون على ذلك وفي متناول القُراء والمهتمين بالأمور التاريخية”.

 

ولفت إلى أن: “انتهت فترة التدريب الخارجي ورجع الطلبة إلى مقر الكلية العسكرية وبدأ الاستعداد للامتحانات، وكثيرًا ما كان الطالب معمر القذافي يأتي للطلبة الجدد لينصحهم بالمذاكرة فيوقظهم من النوم ويطلب منهم مراجعة دروسهم خوفًا وإشفاقًا عليهم”.

 

وأوضح الأصيبعي: “بانتهاء السنة الدراسية انتقل طلبة الدفعة الثامنة إلى السنة المتقدمة، وتخرج من نجح في الامتحانات من الدفعة السابعة ومُنح رتبة ملازم ثان، ومُنح الجميع إجازة انتهاء السنة الدراسية ومدتها خمسة عشر يومًا وذهب كل إلى أهله ليقضي هذه العطلة بين أسرته وأقاربه”.

 

واستدرك: “كان من بين من تخرج من الدفعة السابعة الملازم معمر القذافي والملازم مصطفى الخروبي والملازم أبوبكر يونس جابر والملازم الخويلدي الحميدي، والملازم بشير هوادي والملازم محمد نجم والملازم مختار القروي والملازم عوض حمزة والملازم عبدالمنعم الهوني”.

 

وروى الأصيبعي: “كما ضمت قائمة الخريجين؛ الملازم عبدالسلام جلود هؤلاء جميعهم أعضاء مجلس قيادة الثورة إضافة  للملازم امحمد المقريف والملازم عمر المحيشي من الدفعة الثامنة، وغيرهم من أعضاء التنظيم”.

 

وذكر مُجددًا: “عاد الطلبة من جديد للكلية بعد انتهاء الإجازة وما إن مضت ثلاثة أيام على التحاق الطلبة بالكلية حتى فوجئ الطلبة بزيارة الملازم معمر القذافي لهم”.

 

واختتم: “ما ترتب على هذه الزيارة كاد أن يؤدي إلى هدم كل ما تم بناؤه للملازم معمر القذافي طيلة حياته في لحظة واحدة، ما حدث كاد أن يؤدي بالملازم معمر القذافي شخصيًا إلى حبل المشنقة كما ذكرنا في الحلقة السابقة”.

———-

ليبيا برس