صحفي إيطالي: مبادرة الدبيبة بالذهاب لانتخابات يونيو المقبل مستحيلة وويليامز تحارب “ديناصورات سياسية”

أكد الصحفي والمحلل السياسي الإيطالي في وكالة “نوفا” الإيطالية، أليساندرو سكيبيوني، أن مبادرة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، بالذهاب للانتخابات في يونيو المُقبل، مستحيل تنفيذها على الأرض.

وحذر سكيبيوني، في مقابلة مع موقع “سبيسيال ليبيا” الإيطالي، من أن شبح الصراع المسلح بين الطرفين المتنافسين على الحكومة قد يعود في أي لحظة، خاصة وأن رئيس الحكومة الموازية، فتحي باشاغا، يحظى بدعم من خليفة حفتر، الذي يسيطر على ثلثي ليبيا.

وتحدث عن مبادرة الدبيبة بقوله “أعتقد أن المبادرة التي أعلنها الدبيبة بالتوجه إلى الانتخابات النيابية فقط في يونيو مستحيل تنفيذها ومقدر لها بالفشل، وهناك احتمال ضئيل للذهاب إلى الانتخابات في سبتمبر المقبل، لكن الأمر يحتاج إلى ضمانات من كل من الدبيبة وباشاغا، وهو أمر غير واضح أنه قابل للتطبيق حاليا”.

وتطرق بالحديث عن مبادرة المستشارة الخاصة بالأمين العام للأمم المتحدة، بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، بقوله “أعتقد أنها محاولة أخيرة يائسة لحل موقف أعتقد أنه من الصعب الآن استعادته، فمجلس النواب في طبرق ليس لديه مصلحة في المشاركة في وساطة الأمم المتحدة، خاصة وأن المبعوث السابق، يان كوبيش، سبق وخدع من قبل عقيلة صالح قبل شهور، والتاريخ يعيد نفسه حاليا، حيث تقف ويليامز ضد روسيا والديناصورات السياسية الليبية، لذلك أرى أنه من الصعب أن تحقق النجاح”.

وتحدث عن أزمة تعيين مبعوث جديد في ليبيا، بقوله “من يعرقل تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة هو موسكو، وأتذكر أن روسيا هي التي منعت تعيين البريطاني نيكولا كاي بدلاً من كوبيش المستقيل في ديسمبر الماضي، فاضطر غوتيريش لسد الثغرة بويليامز لحين حل تلك المشكلة”.

وعن إمكانية أن تكون ليبيا بديلا للنفط الروسي لأوروبا وإيطاليا، قال الصحفي الإيطالي: “الأزمة أن صنع الله يديه مقيدتان، فهو يعمل وفق ميزانية متاحة للمؤسسة الوطنية للنفط، وسط انهيار للبنية التحتية النفطية، وليس هناك الكثير مما يمكنه فعله حيال ذلك، علاوة على ذلك، يتم إيداع عائدات مبيعات ناقلات النفط في حسابات البنك المركزي، وهو ما يجب أن نتدخل فيه لإعادة توزيع أكثر إنصافا وشفافية”.

وأردف بقوله “كما أن عون، يتمتع بصلاحيات محدودة للغاية كوزير للنفط، الأجنبية العاملة في ليبيا لا تتحدث معه بل مع صنع الله، وهو ما يجعل أن استبعادها من المعادلة منطقيا”.

وانتقل كذلك للحديث عن الموقف الأمريكي من الأزمة الليبية، بقوله “الوجود العسكري الروسي في ليبيا، يدفع الولايات المتحدة، للتدخل بقوة في تلك الأزمة، حتى لا تتفاقم، وتتحول إلى ساحة صراع غربية روسية جديدة مثل أوكرانيا”.

وعن إمكانية دعم الغرب لحكومة باشاغا، قال: “حتى الآن، تلقت حكومة الاستقرار الوطني بزعامة فتحي باشاغا دعمًا رسميًا فقط من روسيا، لكنني أعتقد أن موسكو ندمت على ذلك بعد فترة وجيزة من تغريدة انتقادية للغاية من باشاغا ضد غزو أوكرانيا، كما أيدت مصر والمملكة العربية السعودية علناً القرارات الأخيرة لمجلس النواب، لكن الغرب والولايات المتحدة منخرطون في الوساطة، لتجنب نشوب حرب”.

أما عن الموقف التركي، فقالت: “يبدو أن تركيا تدعم، على الأقل في الوقت الحالي، الدبيبة في مهمة مناهضة لحفتر، لكن ينبغي تسليط الضوء على موقف فرنسا الغامض، لأنها يبدو أنها حاليا تمارس سياسة هادئة لتتمكن من تغيير ولائها لأي طرف”.

وعن إمكانية عودة الانقسام، بقوله “خطر التقسيم يمكن أن يبدأ فعليا، وهنا يمكن أن يبدأ الشرق في تصدير النفط بشكل مستقل، ولا يعرف أحد ما قد يحدث مستقبلا، قد نرى عقيلة صالح يعلن نفسه رئيسا مثلا وإسقاط محمد المنفي من رئاسة المجلس الرئاسي، أعتقد أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة”.

———
ليبيا برس

ستيفاني ويليامزعبد الحميد الدبيبةليبيايان كوبيش