القماطي: الشباب هم الوحيدين المنفتحين لأن ليس لديهم فيروس “من تحزب خان”

قال رئيس حزب التغيير جمعة القماطي، إن الشريحة الوحيدة المنفتحة في ليبيا هم الشباب من عمر 18 إلى 25 عاما، لأنه ليس لديهم فيروس ” من تحزب خان”.

وأوضح القماطي في تصريحات عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، أن ليبيا لم تصل إلى نظام ديمقراطي بعد، والممارسة الديمقراطية كانت في الفترة من 2012 حتى صيف 2014 فقط، مضيفا “الشارع يقول بعد عشر سنوات إن بعض الأحزاب قفزت إلى السلطة وتأسيس الدولة لم يأت”.

وأتبع بقوله “الأحزاب إما أن تكون في السلطة أو تلعب دور المعارضة وهذا هو الوضع الطبيعي، ولا نقول إن الأحزاب شيء محبوب في ليبيا وهناك ثقاقة مترسخة في عقول الليبيين، فهناك هيمنة ومشروع عسكري وكراهية لمشروع الأحزاب منذ صيف 2014”.

وواصل قائلا “القبيلة في ليبيا تحولت في العقود الأخيرة إلى مؤسسة سياسية وزاد هذا الاتجاه في العشر سنوات الأخيرة فيما يعرف بالمحاصصة، والقبيلة لعبت دورا أساسيا في انتخابات برلمان 2014م، وهناك قبائل جلست في 2014 واتفقت على أسماء معينة للدخول في البرلمان ووجهت كل أبناء القبيلة أن تدلي بأسمائها إلى هذه الأشخاص”.

واستدرك قائلا “هناك مدن في المنطقة الغربية يغلب عليها الطابع الحضري وليس القبلي ولكن هناك مناطق فيها القبيلة هي المسيطرة، والظروف الأمنية والصراع وحالة الاستقطاب وضعف التمويل هي التي جعلت الأحزاب تغيب عن الشارع من 2014”.

وتطرق عن الحملة التي رفضت التمديد للمؤتمر الوطني في 2014، بقوله “حملة لا للتمديد التي رفضت تمديد المؤتمر الوطني وشكلت لجنة فبراير شعارها كان لا تحالف لا إخوان”.

وتساءل بقوله “هل القوى المسيطرة على الوضع في ليبيا الآن مقتنعة بمشروعية الدولة؟، فهناك 3 مشاريع في ليبيا وهي مشروع العسكرة بتأسيس دولة تحكمها المؤسسة العسكرية ومعروف من يقودها الآن وهي استنساخ لدول أخرى قريبة”.

واستمر قائلا “المشروع الثاني هو الغنيمة لأننا بلد ريعية والمال هو من يوصلك إلى السلطة في ليبيا، والمشروع الثالث هو الأضعف وهو بناء دولة مؤسسات وقانون وأطراف المشروعين الآخرين لا يريدون هذا المشروع”.

وشدد على أن الأحزاب مرتبكة بين استكمال بنائها وانطلاق مشروع بناء الدولة، ومستقبل ليبيا وتحقيق حلم الليبيين لابد أن يكون من خلال نظام ديمقراطي يكون ركائزه الأحزاب السياسية.

وأتم بقوله “الأحزاب السياسية في غالبها تمارس المغالبة الديمقراطية في داخلها لأنها تريد إنشاء مؤسسات ديمقراطية، واختيار الأحزاب يأتي من خلال انتخابات نزيهة وشفافة وهدف وجودها هو الوصول إلى السلطة بطريقة ديمقراطية مشروعة، وتجاوزنا الأسوأ والمشروع العسكري يكاد فشل الآن ونحتاج إلى عملية تطوير ثقافية اجتماعية”.
———
ليبيا برس