العريبي: البعثة الأممية بها مرتشين والبديل عن حكومة باشاغا هو إدارة حكم ذاتي في برقة

هاجم عضو مجلس النواب، عيسى العريبي، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، والبعثة الأممية ومبادرة المستشارة الخاصة بالأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز.

وقال العريبي في تصريحات عبر فضائية “ليبيا الأحرار” الممولة من قطر: “الليبيون يعرفون مصلحتهم أكثر من باقي دول العالم، والمجتمع الدولي لا يعمل لمصلحة ليبيا، والاتفاق الذي أتى بحكومة باشاغا ميزاته أنه اتفاق ليبي ليبي، بتوافق بين لجنتين من مجلسي النواب والدولة، وتم التصويت على التعديل الدستوري بموافقة أكثر من 120 نائب”.

وأتبع بقوله “المجتمع الدولي يريدون أن يأتوا برئيس وزراء يتحكمون به، والمجتمع الدولي هذا ليس إلا مجموعة من السفراء الذين يسعون لفرض وجهات نظرهم على ليبيا، والبعثة الأممية نفسها منقسمة على نفسها، وأؤكد أن بها بعض المرتشين أيضا، ولا يريدون تقارب ليبي- ليبي”.

ودافع عن رئيس الحكومة الموازية، فتحي باشاغا بقوله “باشاغا من مصراتة وكان مناوئ لبرقة وتحالفنا معه من أجل السلام ومن أجل ليبيا، ولم نتدخل في أعمال حكومته واختياراته، وهناك من لا يريد لليبيا الخير والسلام والمصالحة الوطنية والذهاب للانتخابات بتواريخ ثابتة”.

وواصل بقوله “هناك من يشعلون الفتنة، ولا أدري ما يريدون حاليا هل يريدون تقسيم البلاد؟!، ولو كانوا يريدون التقسيم فلنبدأ بالتقسيم على الأقل نقسم البلاد بدون حرب، ونتفقوا على حدود برقة ويقعد هو وغيره في طرابلس، وكل إجراءات مجلس النواب واضحة وشفافة، ولكن هناك من لا يريد أن يرى الحقيقة بعينه”.

واستدرك قائلا “قدمنا التنازلات من أجل لليبيا، ولكن المال الفاسد لا يريد مصلحة البلاد، ونريد نسيان الماضي ونريد المصالحة الوطنية وأن نعيد المهجرين ونعوض الناس ونجبر الضرر، ولا يمكن لأحد أن يزايد على فتحي باشاغا فهو من رجال 17 فبراير، ويمتلك شجاعة الحرب والسلم، وحكومته ليس بها أسماء جدلية كبيرة”.

وتساءل عضو مجلس النواب قائلا “ما البديل إذن عن حكومة باشاغا؟، الحل أنه في برقة سيديرون حكم ذاتي، لكن قائد ميليشيا لم يحصل على منصب في وزارة يعطل الحكومة، هذا لا يليق، ولا يليق أن يكون رئيس حكومة لا يرفض تلك السلطة فيدفع 100 مليون لميليشيا معينة لقفل الأجواء من الشرق والغرب وتحبس الوزراء وخطفهم”.

وانتقد العريبي مهاجمي رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح ووصف جلساته بالمربوعة، قائلا “برقة قوة واحدة على الأرض ومربوعة واحدة، وليست مثل الغرب التي بها أكثر من 10 مرابيع، ونعم نحن نجلس مع عقيلة صالح وبقية النواب في المربوعة لنجد الحلول، التي لا يتفق عليها أصلا أحد في المنطقة الغربية”.

وعن مبادرة ويليامز قال: “ستيفاني ويليامز ستتراجع عن مبادرتها وتعترف بلجنة خارطة الطريق في تغريداتها الأخيرة، فنحن مددنا أيدينا بالسلام، ولا نريد الحديث عن الماضي، لكن هناك أطراف تشعل النار، ورجال فجر ليبيا الذي خاضوا الحرب ضدنا ورفضوا مجلس النواب سابقا، هم من توافقنا معهم، لأنهم رجال حقيقيين نحترمهم في السلم والحرب”.

وأردف بقوله “لم نأت بشخص من برقة رئيسا للحكومة، بل توافقنا مع باشاغا ليكون هو من يترأس الحكومة، لأنه حاربنا كرجل وصاحبنا كرجل، لكننا لا نؤيد رجل فاسد يدفع الرشاوى ويؤتمر بالميليشيات، وويليامز مستشارة للأمين العام، لكن عند اتفاق الليبيين مع بعضهم البعض على خارطة طريق ممثل فيها الأقاليم الثلاثة، لندير انتخابات نزيهة وحرة”.

وطالب الدبيبة بتسليم، مستدركا “لكنه يريد إدخال الحرب، ليثبت أنه رجل حرب وليس رجل سلام كما يروج هو عن نفسه، وليبيا ليست مصراتة وطرابلس، بل ليبيا كبيرة، حتى أن برقة أكبر من دولة تركيا، وويليامز في مبادرتها حاولت، لكن وجدت رفضا من مجلس النواب، لذلك هي في طريقها لدعم خارطة الطريق التي أقرها البرلمان”.

وتطرق إلى حكومة باشاغا قائلا “حكومة باشاغا خضعت لتوافقات واسعة، وتم اختيار أحميد حومة لوزارة الدفاع لأنه من المنطقة الجنوبية، وكل من يتهمنا بإهدار دم سهام سرقيوة، هذا أمر ظالم، فسرقيوة زميلتنا ولا نعمل مصيرها بعد ونطالب السلطات بتكثيف الجهود للكشف عن ملابسات حادثها”.

وذكر أنه “لا يوجد للقيادة العامة أي منصب وزراري في حكومة باشاغا، وليس لها أي منصب، لأننا نريد لشخصيات الشريفة أن تأتي بالحلول، ونحن سنسير معه، ولا نريد الحديث عن الماضي، وكل الأطراف التي توافقت ليبيين سواء مؤيدين أم معارضين لها كلهم ليبيين، وكل المكونات الاجتماعية لديها تمثيل في تلك الحكومة، وأعطينا باشاغا مساحة واسعة لإحداث توافقات كبيرة”.

وشدد على أن “الليبيين توافقوا ووضعنا خطة واضحة وباشاغا وعد بألا يترشح للانتخابات، ومدة الـ14 شهر هي حقيقية لإجراء الانتخابات، وليس موعد وهمي آخر يتم وضعه وتتعثر بعده الانتخابات”.

وعن خطة الدبيبة بإجراء الانتخابات يونيو المقبل، قال “هل يمكن أن يصدق أحد ما يقوله الدبيبة أنه في شهر يونيو سيدير انتخابات إلكترونية في البلاد؟! حتى الدبيبة نفسه خان تعهده الذي وقعه بنفسه بأنه لن يترشح للانتخابات، والدبيبة كذاب ولا يمكن الوثوق به، وعرض رشوة على أعضاء في مجلس النواب، وصلت أكثر من 3 مليون للنائب الواحد، وهناك نواب آخرين من #طرابلس تلقوا تهديدات”.

وأوضح بقوله إن “الهدف الكبير هو مصالحة ليبيا ولو كانت صفقة من أجل الوطن مبروك عليها، وستيفاني ويليامز لا يحق لها التدخل في الشأن الليبي بهذا الشكل، لأن الليبيين اتفقوا مع بعضهم البعض ومن الطبيعي أن يكون هناك معارضة هي طبيعة الديمقراطية”.

وأتم بقوله “عندما يكون هناك تصويت بأكثر من 93 نائب ممثلين لـ13 دائرة ليبية، فهذا يعني أن أكثر من 80% من الشعب يؤيد هذا التوافق”.

———
ليبيا برس

ستيفاني ويليامزعبد الحميد الدبيبةعيسى العريبيليبيا