صوان: لو منحنا حفتر ما يريد ستحل الكثير من المشاكل وسيسمح بعودة المهجرين للمنطقة الشرقية

قال رئيس الحزب الديمقراطي، الإخواني محمد صوان، إنه لو تم منح خليفة حفتر ما يريد، ستحل الكثير من المشاكل، وسيسمح بعودة المهجرين للمنطقة الشرقية، مشيرا إلى أنهم المعنيين بالدرجة الأولى بهذا التوافق.

وأوضح صوان في تصريحات عبر فضائية “ليبيا الأحرار” الممولة من قطر، أن حفتر مشروع ومعه مؤيدين والصراع الدولي المرير أوصلهم إلى نقطة معينة، ومشروع حفتر في الأساس كان الحكم والسيطرة العسكرية ولكنه اصطدم بالواقع وأصبح غير قابل للتنفيذ.

وأردف بقوله “الضمانات موجودة في الأشخاص الآن وسررت بتوافق أطراف الحرب في ليبيا ولقاء مترشحي الرئاسة في #بنغازي كان جيدًا، وليس من المستغرب أن يطور الشخص مشروعه وأصبح الآن المشاركة بدلاً من السيطرة”.

ومضى قائلا “هذا المشروع يتعامل مع الواقع بعقلانية والاتفاقيات التي حدثت أوقفته في سرت، و 80 % من المشاكل في ليبيا ستنتهي بالمصالحة الاجتماعية ومشكلتنا في استمرار الصراع لأنه سيولد صراع، وخليفة حفتر إلى حد ما هو المتنفر والمتمترس العسكري في المنطقة الشرقية وحقول النفط”.

واستدرك بقوله “لن نجد الحواجز والتمترس الذي يحيط بالمنطقة الشرقية، إذا وجدت التسوية التي يجد فيها مؤيدو حفتر حقوقهم، وأتوقع أن تفتح أبواب المصالحة الاجتماعية وعودة الناس مرة أخرى إلى المنطقة الشرقية، ولا أستطيع كشف سبب الخلاف بين الدبيبة وحفتر لأنني في مرحلة لم الشمل ومصالحة مع الليبيين”.

ولفت إلى أن سبب الخلاف بين حفتر والدبيبة ليس موضوع مرتبات المنطقة الشرقية والـ6 مليار التي طلبتها حكومة الدبيبة في الميزانية وهذا السبب لم يكن عائقًا وكانت هناك مفاوضات عليه، مضيفا “شخص رئيس الحكومة وإمكانياته هي العامل الأساسي في النجاح والفشل وأرى أن الدبيبة لايستطيع حل الأزمة، وليبيا بها أزمة كبيرة وحل خلاف منصب وزير الدفاع يُسأل عنه رئيس الحكومة فتحي باشاغا”.

وتحدث عن اللجنة المعنية بتعديل الدستور بقوله ” تم اختيار 13 من مجلس الدولة و13 من مجلس النواب وواحد على كل دائر حتى تعطى للجنة الـ75 الشرعية المنتخبة، والاعتراف الدولي مهم خاصة في دولة هشة مثل ليبيا لكن ليس هو المنشأ للشرعية”.

وطالب بضرورة جلب الاعتراف الدولي، وهنا فرق بين الاعتراف بالدولة والاعتراف بالحكومة التي تدير الدولة، متابعا “قادة بركان الغضب ليسوا حكرًا وهناك المئات من القادة ونحن نحترم كل من عبر عن رأيه وأرفض أن ترتهن ليبيا تحت اسم فزاعات، والأشخاص زائلون ومعرضون للعقوبات في أي وقت وأنا أبحث على توافق مع ثلث الليبيين المتواجدين في المنطقة الشرقية وليس مع شخص بعينه”.

واستمر في مخاطبة قادة بركان الغضب بقوله “تريدون أن نلغي إرداة أكثر من مليون شخص في المنطقة الشرقية وأن توهموا الليبيين بأنهم محكومين من شخص واحد مهما كان تأثيره، وهل لو أجرينا الانتخابات من حكومة واحدة تتحرك من رأس جدير إلى طبرق سيكون هذا أنجح للانتخابات أم إجراءها من حكومة لم تتحرك حتى في الجنوب”.

وانتقل للهجوم على رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، بقوله “كنا نعول على أن تكون حكومة الدبيبة حكومة وحدة وطنية وأرى أن نقوم به سيحول ليبيا إلى دولة وعودة دماء الشهداء، والسياسة بلا ضمانات وتحديدًا في ظل هشاشة الدولة ولكن متفائل من نجاح المحاولة هذه المرة”.

واستمر قائلا “هناك أشخاص كان لديهم مليون في 2011 والآن أصبح معهم 100 مليون ومليار وأكثر بعد بيع السلاح والوقود، ونحن نريد أن نشتري استقرار ليبيا ولابد أن توضع على ملف الجسم التشريعي القادم”.

وشدد على أنه “هناك نسبة كبيرة من الشباب دخلوا في الحروب وبجب أن لا نبقى أسرى لحالة الصراع، والحرب توقفت في نقطة سرت وكان هناك توافق دولي عن أن يقف كل طرف مكانه وتم توقيع اتفاقيه على ذلك”.

وعن إمكانية نشوب صراع مسلح، قال: “نعتقد أن ليبيا تجاوزت الصراع المسلح وسمعت من يلوح لذلك، ومصراتة أكثر مدينة بها سلاح ولكن تعتبر الوحيدة التي لا ترى فيها مظاهر التسلح والخلافات هناك تدار بكل احترام، ونرفض أي صراع مسلح وسنقف ضده ولسنا جسم ينتمي لأي جسم مسلح”.

وتطرق إلى أن “التجربة تدفعنا لفتح باب المصالحة، والليبيون جميعا سيواجهون المشروع العسكري إذا عاد، والواقع في ليبيا مرير وخاصة من في العمل السياسي ويتم توجه تهديدات كثيرة لنا، وكانت هناك مجموعات مسلحة تحمي خليفة الغويل وكانت ترفض السراج وأغلقوا عليه الطيران مثلما فعل الدبيبة مع باشاغا”.

وعن التحشيد العسكري في طرابلس، ذكر “يوجد تحشيد عسكري في طرابلس والدولة الليبية أصبحت حقل تجارب بعد ثورة فبراير، والدبيبة لم يأت بسلطة منتخبة حتى يقول إنه لن يخرج من الحكومة وهو جاء بمدة مؤقتة ولكن البرلمان الشرعي سحب منه الثقة وكلف حكومة أخرى، ومن الأفضل على الدبيبة أن يتعامل مع موضوع الحكومة الجديدة بشكل جيد ولا يتكلم على أنه يستطيع إجراء انتخابات في يونيو المقبل فهذا وهم”.

وأتم بقوله “مقتنع بفكرة إجراء انتخابات في شهر يونيو، وأتمنى حدوث ذلك، لأنه أمر ممكن من الناحية الإجرائية، لكن القضية أن الطرف الآخر في ليبيا لا يريد هذا، وأتوقع عدم حدوث أي شيء من الصراع وسيتم استلام الحكومة الجديدة بطريقة سلسة وبقوة القانون مثلما قال باشاغا”.
——-
ليبيا برس