رأى عضو مجلس الدولة الاستشاري بلقاسم دبرز، أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، عجل بتمرير الحكومة لأنه على عداء مع رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة.
وقال، في مداخلة لفضائية “التناصح”، إن بعض أعضاء مجلس الدولة تعجلوا في التجاوب مع مسار التغيير الحكومي قبل حسم المسار الدستوري بحسب الاتفاق بين المجلسين، وفق قوله.
وألمح إلى أن عقيلة صالح، أراد بإجراءات تغيير الحكومة شق صف مجلس الدولة، مؤكدا أن هذا لن يحدث، وأن وجود اختلاف في وجهات النظر بين بعض أعضاء المجلس لا يعني الانقسام، كما أن الاختلافات بينهم بسيطة.
وأشار إلى أن بيان الـ54 جاء بهدف إيصال رسالة بأن الوضع مأساوي وهناك انسداد في المسار الدستوري، لافتا إلى وجود ما أسماه “جيش إلكتروني” هو الذي زور بيان الـ75، وليس هناك 75 عضوا وقعوا عليه، وهذا ما سيثبته المجلس في الأيام القادمة.
ورأى أن قوانين الانتخابات التي أصدرها البرلمان، والتي “جاءت معلبة من المخابرات المصرية” بحسب تعبيره، هي التي أفشلت الانتخابات.
وشدد على أن رفض مجلس الدولة “قوانين عقيلة” أبطل الانتخابات “وجعل البرلمان يأتي صاغرا كارها إلى مجلس الدولة”، بحسب قوله، مشيرا إلى أن هناك جهة تريد تسريع مسار تغيير الحكومة على حساب المسار الدستوري.
واعتبر أن مجلس النواب هو جسم شريك في العملية السياسية بحكم الأمر الواقع، وأن حفتر أيضا مسيطر على المنطقة الشرقية بحكم الواقع.
وأوضح أن لجنة خارطة الطريق التي شكلها مجلس النواب التقت لجنة من مجلس الدولة واتفقوا على تشكيل لجنة من 24 عضو لتعديل الدستور، إلا أن عقيلة صالح دخل على الخط ومرر الحكومة دون أن تتم إثارته أو التوافق عليه.
وأكد أن مجلس النواب تعجل القرار ولم يكن قد تم التوصل إلى بحث المسار الحكومي، حيث كان المهم بالنسبة لمجلس الدولة هو المسار الدستوري، مضيفا أن الشخص الذي يتولى رئاسة الحكومة لا يعنيهم.
ونوه بعقد مجلس الدولة جلسة الأسبوع القادم، وصفها بأنها ستكون “مفصلية”، حيث سيقول فيها الأعضاء كلمتهم في الحكومة، وفي المسار الدستوري.
————–
ليبيا برس