مرغم: عقيلة استغل سلطته لإسقاط الدبيبة والقوى العسكرية بمصراتة جاهزة للتصدي لباشاغا ممثل حفتر

اتهم عضو المؤتمر الوطني السابق، محمد مرغم، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بالكذب على الشعب، بحديثه عن إجماع البرلمان على اختيار فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة، وقال: “هو يكذب كما كان يفعل القذافي، والشعب كان يعرف أنه يكذب”.

واعتبر، في مقابلة مع فضائية “التناصح”، أن عقيلة استغل سلطته في البرلمان لإسقاط رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، الذي كان منافسا له في انتخابات ملتقى الحوار، وذلك بالتحالف مع باشاغا الذي كان مرشحا معه على نفس القائمة.

وسخر من حديث باشاغا عن التداول السلمي للسلطة، معتبرا أنه غدر بخصمه الدبيبة عبر البرلمان في مهزلة ليس لها سابقة، بحسب قوله، مضيفا أن باشاغا دخل لعبة السياسة وانقلب عليها، وأن الحديث عن انتهاء حكومة الدبيبة في 24 ديسمبر “خزعبلات”.

وقال إن باشاغا وحليفه عقيلة صالح ومعهما حفتر لعبوا لعبة خسيسة للغدر بالدبيبة في مؤامرة وضيعة، مضيفا “لا نعرف مضمون الاتفاق الذي حدث بين باشاغا وحفتر في الرجمة، والشعب يريد أن يعرف بنود البيع والشراء الذي تم”.

ورأى أن فشل حفتر في احتلال طرابلس، وفشل عقيلة في الفوز برئاسة الحكومة في جنيف دفعهم للتآمر، مضيفا “الحديث عن اختيار باشاغا بالإجماع أكذوبة، ولم نشهد في التاريخ أن حدث إجماع في أي برلمان”.

وهاجم البرلمان ورئيسه وأعضاءه قائلا إنهم يظنون أن ما يفعلونه ويقولونه سيقبله الليبيون دون مناقشة، ولذلك هم يكذبون دون خجل، وحديثهم عن الاستقرار الذي ستشهده ليبيا مع باشاغا مضحك، لأنه لا استقرار مع حفتر إلا استقرار القبور، بحسب تعبيره.

وأردف: “الاستقرار الذي يعرفه حفتر هو استقرار سهام سرقيوة وحنان البرعصي وفرج هاشم، وهو استقرار الأموات في قبورهم، وكيف يتحالف باشاغا مع حفتر الذي لم يجد غطاء سياسيا لجرائمه إلا من عقيلة وعصابته؟ وكل الشهداء الذين قدمهم باشاغا أمامه في 4 أبريل كانوا ضحايا حفتر بمباركة عقيلة صالح”.

وتابع بأن ما يحدث في برقة من طغيان على يد حفتر اليوم، فاق طغيان معمر القذافي، وأن نجل حفتر فكك جسرا قديما وأثريا وباعه كخردة، ويتاجر في مقدرات الليبيين، بينما يقود حفتر مافيا فيها عسكريين ومدنيين لكنها لا تمارس السياسة، بحسب قوله.

وأضاف: “لا نعرف تفاصيل الصفقة بين باشاغا وحفتر، وهل يعطيه طرابلس أم المصرف المركزي أم وزارة الدفاع”.

وثمن البيان الذي صدر باسم أهالي مصراتة، وقال إنه عبر عن الموقف من جميع جوانبه وطالب بانتخابات برلمانية وإقرار الدستور، مؤكدا أن مسودة الدستور التي كتبتها الهيئة التأسيسة المنتخبة من الشعب هي أقرب حل ولا أحد يملك مصادرتها، وأن لبرلمان ليس مخولا بشيء إلا تقديم الدستور للاستفتاء، بحسب رأيه.

وذكّر بأن حفتر حاول أن يدرك الهيئة التأسيسة في مدينة البيضا قبل أن تنتهي من كتابة الدستور ويمنعها من التصوبت على المسودة، وحين توجه إليها حاصر مجموعة من أعضاء الهيئة وحبسهم في المقر ولكن بعد أن كان التصويت قد تم.

واعتبر أن اختيار باشاغا تحديدا لرئاسة الحكومة الجديدة هدفه شق صف مصراتة لأنها مركز الثقل العسكري في المنطقة الغربية، وينتمي إليها الدبيبة أيضا، فيما يمتلك باشاغا أنصارا في مصراتة وكان يقود تشكيلا مسلحا منها.

وبين أن “المهزوم” دائما يلجأ لشق الصف كما فعل الإيطاليون بإثارة الفتنة بين المجاهدين الليبيين، مشيرا إلى أن البيان الذي صدر عن حكماء مصراتة وبيان التشكيلات المسلحة بها، حمت المدينة من الانقسام والاقتتال.

وقال “لو اشتعلت الحرب في مصراتة سيتركهم حفتر ليبيدوا بعضهم ثم يأتي ليأخذهم لقمة سائغة وينتشر في بقية المنطقة الغربية بسهولة”.

وأكد أن مصراتة بها قوة عسكرية جاهزة للتصدي لمحاولة تغول باشاغا الذي أصبح يمثل حفتر حاليا، بحسب قوله، محذرًا “على باشاغا أن يلم نفسه ويذهب إلى حيث يشاء إذا أعجبته الإقامة بجوار حفتر، لأنه مشروعه مع عقيلة فاشل والجماهير خرجت لرفضه”.
—-
ليبيا برس