بن خليفة: الأجسام السياسية الحالية تحاول تمطيط الأزمة لضمان بقائها

كشفت المترشحة لانتخابات الرئاسة ليلى بن خليفة، عن طموحها السياسي وحظوظها في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى موقفها من الأزمة السياسية الحاصلة في بلدها، وعن المسافة بينها وبين الأطياف السياسية هناك.

وقالت بن خليفة، في حوار مع “إندبندنت عربية”، إنها تسعى لجلب أصوات المرأة الليبية، معربة عن تمنياتها في أن تقدم الدعم لها.

واعتبرت نجاحها في الانتخابات الرئاسية نجاحاً للمرأة، مؤكدة ثقتها في أنها لا تقل عن حظوظ المترشحين الرجال، قائلة في هذا السياق “نحن ننطلق من خط واحد، وثقتي كبيرة في الناخب الليبي الذي يعي جيداً خياراته وفي النهاية سنحتكم للصندوق وسأرضى بنتائجه”.

وبشأن ردود الفعل التي واجهتها بعد الإعلان عن تقدمها للسباق الرئاسي، أكدت أن هذا محاولة للدفع بها إلى الوقوع في فخ الإحباط، معتبرة أن ترشحها لرئاسة الدولة هدفه الرئيس أن تكون رئيسة لكل الليبيين.

واستدركت: “المرأة في ليبيا تمثل أكثر من نصف الناخبين، وأنا أعول على دعمها لا لكوني سيدة فحسب بل أعمل على إقناع الجميع ببرنامجي وبخاصة النساء عبر إجراءات سيتم الإعلان عنها خلال الحملة الانتخابية الرئاسية”.

وتعهدت بأن تكون رئيسة الجميع في حال فوزها، وأن تعمل على إعادة أمجاد الأمة الليبية وأن تمكن المرأة والشباب والفئات الأقل حظاً بشكل إيجابي لإعادة دمجهم في الشأن العام وتمكينهم من مقاليد القرار بما يتلاءم مع إمكانياتهم وتطلعاتهم.

وبشأن الأجسام السياسية الحالية في ليبيا، قالت بن خليفة، إن هذه الأجسام تحاول تمطيط الأزمة لضمان بقائها”، مؤكدة في الوقت ذاته أن الشعب الليبي، الذي أقبل على التسجيل في الانتخابات وتسلم أكثر من مليونين ونصف مليون منه البطاقة الانتخابية، سيقول كلمته وسيختار ممثليه من أجل ليبيا موحدة ديمقراطية مدنية يتم فيها التداول السلمي للسلطة.

وبخصوص الجدل القائم بشأن الدستور، قالت: “اعتقد أن الدستور مهم جداً لكنه ليس الأهم”، معللة وجهة نظرها قائلة “دول عديدة قامت بصياغة دساتير ولم يغنها ذلك عن مشاكل وقلاقل وانقلابات تحت مسميات عدة، ودول أخرى مستقرة وليس لها أي دستور مكتوب”.

ورأت أن الأهم هو الإنصات إلى تطلعات ورغبة الشعب الليبي في انتخاب حر مباشر لممثليه وتجديد الشرعيات المنتهية، مضيفة: “أنا مع مشاركة كل الليبيين الذين يقبلون العملية السياسية ويرتضون نتائجها، والفيصل بيننا هو احترام مدنية الدولة ووحدتها الترابية والتداول السلمي للسلطة”.

وتابعت:”أقبل بكل أبناء ليبيا من كل المشارب الفكرية المتنوعة، وهو ما يمثل ثراء للمشهد”.

وعن حظوظ الإسلاميين في ليبيا خصوصاً بعد سقوطهم في الجارتين تونس ومصر، قالت: “مرة أخرى الانتخابات هي الفيصل، فلنترك الشعب الليبي يقرر من يحكمه بالصندوق سواء من هذه الفئة أو الأخرى”، مضيفة “الشعب الليبي رضي بالاحتكام لصندوق الاقتراع وسيختار ممثليه، وليس هناك من وصي على الإرادة الحرة للشعب الليبي الذي يتصف بالطيبة، لكنه أيضاً يتمتع بذكاء حاد يميز به بين مختلف العروض السياسية”.

أما بخصوص تغيير حكومة الدبيبة بحكومة أخرى أو الإبقاء عليها إلى موعد الانتخابات، رأت بن خليفة، أن البرلمان بصدد بحث ذلك عبر آليات مناسبة، موضحة “أنها مع القرار الذي يختزل أكثر ما يمكن من الوقت أمام الوصول إلى الانتخابات، وأيضاً مع إيقاف نزيف الإنفاق واستغلال مقدرات الدولة الذي تقوم به هذه الحكومة التي تجاوزت تكليفها وأصبحت من العوائق أمام تنفيذ خريطة الطريق وتجسيد إرادة الليبيين”.

———-
ليبيا برس