الدباشي: الدبيبة لن يترك السلطة وكل إجراءاته تستهدف إبعاد شبح الانتخابات والبقاء في الحكم

اعتبر المترشح الرئاسي إبراهيم الدباشي، دعوة الغرب لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بالبقاء في السلطة إلى حين إجراء الانتخابات، تدخل واضح في الشؤون الداخلية لليبيا.

 

وقال الدباشي، في مداخلة لقناة “العربية” السعودية، إن “موقف مجلس النواب واضح فيما يتعلق بالحكومة الحالية”، مشيرا إلى أنه عندما أعطى الثقة لها حدد نهاية ولايتها في 24 ديسمبر 2021.

 

وشدد على ضرورة أن يتخذ مجلس النواب إجراءا وإيجاد رئيس حكومة جديدة قادر على تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أنه لن يترشح لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة لأنها مرحلة محدودة وتحتاج إلى شخصية من نوع معين يكون متوافق عليه ويكون مقبول في طرابلس ومن مختلف الأطياف.

 

وأوضح أن من يترشح لرئاسة الحكومة الجديد لن يدخل الانتخابات الرئاسية وأنه يفضل أن يخوض انتخابات باختيار شعبي، مؤكدا أن الليبيين الآن يرفضون استمرار الحكومة الحالية بصورة عامة لأسباب منطقية وجوهرية.

 

واتهم الدبيبة بعدم احترام القانون المالي للدولة وتزوير شهادته التي بموجبها تم تعيين رئيسا للحكومة، بالإضافة إلى أنه لم يتم إنجاز أي من المهام الموكله له، متوقعا عدم تركه السلطة بسهولة.

 

وقال إن كل إجراءات الدبيبة التي يتخذها منذ توليه السلطة هو إبعاد شبح الانتخابات عن ليبيا والبقاء أطول فترة ممكنة في الحكم، مؤكدا أن الدبيبة لم يترشح لرئاسة الحكومة لفترة محدودة وكان واضعا في اعتباره البقاء لعدة سنوات مثلما بقيت الحكومات السابقة.

 

وأضاف أن “خارطة الطريق التي جاءت بمقتضاها الحكومة الحالية هي ناتجة عن خارطة طريق ليبية أقرها ملتقى الحوار في جنيف وأيدها مجلس الأمن”، متابعا أن مجلس النواب يركز حاليا على خريطة للوصول إلى الانتخابات.

 

وبشأن الدستور، قال إن فيه من العيوب مايكفي لرفضه من قبل الشعب الليبي، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لو تم الاستفتاء عليه بهذه العيوب ربما يوافق عليه الليبيون لأنهم ملوا من البقاء دون دستور.

 

وأكد أن هيئة صياغة الدستور كانت ولايتها محددة بأربعة شهور وأخذت أربع سنوات لصياغة الدستور، وتم صياغته بعد انتهاء ولايتها، مستبعدا إنهاء عمل البعثة الأممية في ليبيا برغم الخلاف القائم عن من يتولى قيادتها.

 

وأوضح أن روسيا تشعر بأنه تم خداعها بسبب التلاعب في المناصب لأنه تم تعيين ستيفاني ويليامز قائمة بأعمال الممثل الشخصي للأمين العام وهو على الورق رئيسه للبعثة الأممية، مشددا على ضرورة أن يتم إجلاء المرتزقة في أسرع وقت ممكن ولكن من الناحية العملية لن يعرقلوا إجراء الانتخابات لأنه يتم استخدامهم في حالة الاقتتال فقط.

 

وأضاف: “لا أعتقد الزج بالمرتزقة في إشعال حرب جديدة، ولدينا من المجموعات المسلحة والمسلحين مايكفي لإثارة الفتن والقلاقل إذا كان هناك من يريد عرقلة الانتخابات”، متابعا: “وجود المرتزقة سبب هام جدا لإيجاد انتخابات وتكون هناك حكومة وسلطة وتنفيذية شرعية وئيس دولة شرعي يستطيع أن يطلب مغادرتها في غضون 24 ساعة”.

 

وقال إنه لا يستطيع أن يقول إن هناك في ليبيا من يحترم سيادة القانون، معربا عن أسفه من أن القانون الآن يتم دهسه بالأقدام على كل المستويات، مشيرا إلى أن “القانون المالي للدولة، وقانون الخدمة العامة، وقانون علاقات العمل، والإعلان الدستوري، وحقوق الإنسان كل ذلك يتم انتهاكهم على كل المستويات في ليبيا.

 

ووصف من يسيطر على مفاصل الدولة في الوقت الحالي بـ”الانتهازيين”، الذين يقودهم الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي السياسي، مؤكدا أن هناك الكثير من الانتهازيين أيضا يسعون لمصالحهم الشخصية انضموا إلى هذا التيار وأصبحت لديهم مناصب.

 

ولفت إلى أن “من يجمع الجميع هو انعدام الخبرة في إدارة الدولة”، مشيرا إلى أن أكثر من 80 في المائة من المناصب الآن يتولاها أشخاص لم تكن لديهم أي خبرة سابقة في قيادة الدولة.

 

وختم الدباشي بالقول إن “هناك في ليبيا تخبط وفوضى مؤسساتية وأمنية ولم نبن منذ 10 أعوام أي مؤسسة سليمة”، مؤكدا أن الأمور اليومية في ليبيا يتم إدارتها بطريقة شخصية وليست مؤسساتية.

———–

ليبيا برس