أوحيدة: المشري عرقل الانتخابات وقال إنها لن تتم إلا على جثته لاستمرار مجلسه في المشهد

اتهم عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة، الأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا بعدم المصداقية في تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، قائلا: “لو أن هناك جدية ومصداقية، كان عليها متابعتها ومعرفة من عرقلها”.

وأضاف أوحيدة، في مداخلة لقناة “الحوار” الأمريكية، أن بنود خارطة الطريق كانت موضوعة للوصول إلى الانتخابات، لكن بمجرد تشكيل حكومة الوحدة المؤقتة ومنحها الثقة، تركت الأمم المتحدة كل شيء حتى وصلت البلاد إلى طريق مسدود.

وتابع قائلا: “هناك أطراف أجنبية متداخلة في ليبيا ولدينا مرتزقة ومليشيات تتعامل مع أطراف خارجية ساهمت أمنيا في عرقلة الانتخابات”، مستكملا: “لدينا انسدادات بسبب انحرافات الحكومة الحالية التي أتت بها البعثة في حوار لجنة الـ75 الذي لم ينجح في شيء سوى اختيار هذه الحكومة”.

واستطرد بقوله: “نحن الآن أمام طريق مسدود وعوائق تحتاج إلى إزالة، ولا يحق لاستيفاني ويليامز تحديد موعد جديد للانتخابات قبل إزالة هذه العوائق”، مبينا أن مجلس النواب الذي لم يساهم في خارطة الطريق أو في الموعد الذي ضربته لجنة الـ75، يعمل جاهدا لإزالة هذه العوائق، وفق قوله.

وأفاد بأن هناك جهات مسؤولة عن هذه العوائق من ضمنها الحكومة التي وصفها بالعاجزة تماما وغير الملتفتة لهذه العوائق، متابعا: “هناك استحقاقات يجب أن تتم لنصل إلى انتخابات في أقرب وقت”.

وحمّل مجلس الدولة الاستشاري ولجنة الـ75 المسؤولون عما وصلت إليه البلاد الآن بعدما وضعوا خارطة طريق ولم يستطيعوا استكمالها أو التوافق على قاعدة دستورية، مضيفا: “مجلس النواب أصدر القوانين الانتخابية واعترف بها الجميع، والمشري عرقل الانتخابات وقال إنها لن تتم إلا على جثته”.

وأكد أوحيدة، أن عرقلة الانتخابات بدأت من رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري ومن وراءه الذين هددوا المفوضية بالاقتحام حال تنفيذ الانتخابات، موضحا أن مجلس الدولة هو جسم استشاري فقط، وتم التشاور معه في المناصب السيادية وإلى الآن يعرقلون المناصب السيادية ولم يعيدوا الملفات إلى مجلس النواب.

وذكر أن “الاستشاري” عرقل الاستفتاء على الدستور في 2017 عندما أصدر مجلس النواب قانون الاستفتاء، لكنه هدد المفوضية، مستكملا: “أعضاء مجلس الدولة الآن مستمتعون بالوضع الموجودين عليه في العاصمة مع الصديق الكبير والفساد الذين لا يديرون تغييره ويرفضون الانتخابات الرئاسية لاستمرار تواجدهم”.

وواصل قائلا: “ضمن أسباب عرقلة الانتخابات هي تهديدات مجلس الدولة ومن معه من قوات على الأرض للمفوضية إذا استمرت في إجراء الانتخابات”، لافتا إلى وجود عراقيل لوجيستية تتعلق بالنائب العام ومصلحة الأحوال المدنية.

واختتم بقوله: “تعمل لجنة خارطة الطريق البرلمانية على تذليل هذه العقبات لتحديد موعد الانتخابات واستكمالها”.
————
ليبيا برس