خارجية البرلمان الإيطالي: ليبيا دخلت طريق مسدود بتأجيل الانتخابات.. وعلى الاتحاد الأوروبي وأمريكا قيادة مبادرة جديدة

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي بييرو فاسينو، على الحاجة الماسة إلى مبادرة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لعودة الاستقرار إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن البلاد دخلت إلى طريق مسدود بعد تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر الماضي.

وحذر فاسينو، في مقابلة مع راديو “ليوبولدا” الإيطالي نقلتها صحيفة “إيطاليا أوجي”، من خطر استيلاء روسيا وتركيا والإمارات ومصر والجهات الفاعلة الأخرى التي تحركها المصالح الاستعمارية وغير الاستعمارية على ليبيا، في ظل عدم وجود تدخلات فورية من قبل أمريكا والاتحاد الأوروبي.

وأكد أن هناك رغبة في ضمان مستقبل من الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والسلام لليبيا، قائلا: “كان من المفترض إجراء الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، لكن على الرغم من جهود إيطاليا وفرنسا وألمانيا، لم يكن من الممكن الالتزام بالموعد المحدد وتم الإعلان عن تأجيلها لمدة شهر”.

وتساءل: هل يكون شهر كاف للسيطرة على الوضع وإجراء الانتخابات هناك”، مشيرًا إلى أن شهر فبراير قد اقترب بالفعل.

وأعرب عن خشيته من تأجيل جديد للانتخابات في ليبيا، مؤكدا أنه سيكون بمثابة إشارة سلبية للغاية بالنسبة للغرب الذي يركز على ليبيا لاحتواء التوترات في شمال إفريقيا.

وأشار إلى أن التوترات عالية جدا بسبب الأزمات في السودان وتونس والمنطقة الشمالية بأكملها من القارة، داعيًا إلى مبادرة دولية جديدة، على غرار مؤتمر برلين 2 الذي جمع في 23 يونيو الماضي بقيادة ألمانيا والأمم المتحدة الحكومة الانتقالية الليبية ممثلي 17 دولة لها مصالح في المنطقة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا.

ولفت إلى أن وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش شددت خلال هذا المؤتمر، على التزام الجميع بإجراء انتخابات حرة وشاملة وآمنة في 24 ديسمبر، مشيرا إلى أن روسيا وتركيا وقعتا التزامهما على الانسحاب التدريجي لبعض القوات على الأراضي الليبية.

———-
ليبيا برس