القايد: القيادة العامة أصبحت عاجزة عن سداد مرتبات المرتزقة ولا تستطيع إخراج الفاغنر

قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالمنطقة الغربية، ناصر القايد، إن لقاء رئيس الأركان بالمنطقة الغربية محمد الحداد، والقائد العام المكلف لعملية الكرامة عبد الرازق الناظوري، يأتي بين شخصيات في مؤسسة عسكرية واحدة لكن بعض العوامل فرقت بينهم.

وأضاف القايد، في مداخلة هاتفية لقناة “ليبيا بانوراما”: “نحن لا نعلم نوايا كل المشاركين في هذا الاجتماع لكنه جيد لأنه ليبي ليبي وفي مكان قد يكون متفق عليه من الجميع، والنتائج تعتمد على نوايا المجتمعين”.

وتابع قائلا: “إذا كانت كل النوايا صادقة وتتجه نحو توحيد المؤسسة العسكرية وإيقاف دائم لإطلاق النار وتثبيته، فستنجح خطوات التوحيد”، مؤكدا أن الكل لا يريد الحرب مجددا، ومتفقون على دعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لإخراج المرتزقة لأن وجودهم يعرقل المسار السياسي.

وأشار إلى وجود مشاورات حول الطريقة التي يتم بها توحيد المؤسسة العسكرية خصوصا أن الجميع سواء في الشرق أو الغرب يتقاضى مرتباته منها، لافتا إلى وجود بعض العراقيل التي يمكن دراستها من خلال تشكيل لجان في اللقاءات المستقبلية للوصول إلى حل.

ورأى أنه إذا تدخل طرف آخر ستفشل اللقاءات العسكرية كما فشلت في السابق، متابعا: “الطرف الآخر خرج من يده موضوع إخراج المرتزقة، فالروس لن يخرجوا حتى لو طُلب منهم ذلك”.

وأكد القايد أن خروج المرتزقة ليس بالهين لأن الأمر أصبح دوليا، إلا أن لجنة 5+5 مازالت تعمل وتتصل بالدول لإخراجهم وفق قوله، مضيفا: “المرتزقة أصبحوا هما جاثما على الأراضي الليبية سواء كان هناك تحكم فيهم من الطرف الآخر أو لا”.

ورجح أن تكون القيادة العامة لعملية الكرامة، بدأت فعلا في إخراج بعض المرتزقة، لكن من دون معلومات مؤكدة لديه، مؤكدا أنها أصبحت عاجزة عن سداد مرتباتهم بخلاف الروس، على حد تعبيره.

وواصل قائلا: “الفاجنر في ليبيا أصبحوا تحت سيطرة روسيا وليس القيادة العامة التي تتململ منهم، لكنها لا تستطيع إخراجهم”، مستكملا: “كل أبناء المؤسسة العسكرية زملاء ومثلنا مثلهم، لكن من شارك في حرب أو ارتكب جرما لا أعتبره ضمن المؤسسة العسكرية ولابد من تقديمه للمحاكمة”.

وبالعودة إلى اجتماع الحداد والناظوري، قال: “تم التشاور فيه حول توحيد المؤسسة العسكرية لكن هناك بعض الخلافات حول الآلية”، مضيفا: “إذا وصلوا إلى اتفاق حول النقاط الخلافية، سيتم توحيد المؤسسة العسكرية، وإذا لم يتم سيكون الاجتماع مثل ما سبقه”.

وأفاد بأن الاجتماعات واللقاءات هي التي تحاول توافق الرأي حول توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا تكون متفقة في جميع الأمور، مضيفا: “ربما يكون هناك اتفاق على توحيد المؤسسة بالكامل يكون لها قائد واحد، وقد يتم اتخاذ قرار بإحالة كبار السن للتقاعد ويستلم الشباب وتصبح المؤسسة العسكرية جديدة”.

ولفت إلى ضرورة إطاعة المجلس الرئاسي من الطرفين باعتباره القائد الأعلى للجيش، متابعا: “منصب القائد العام استحدثه مجلس النواب لأجل حفتر فقط، وهذه الخصوصية قد تلغى في المستقبل”.

واسترسل القايد: “عندما قامت الثورة، تم استحداث وزارة الدفاع التي ألغاها القذافي في السابق وكان هناك رئيس أركان”، مختتما بقوله: “القائد الأعلى يُطاع في المنطقة الغربية، لكنه لا يطاع في المنطقة الشرقية حتى الحكومة غير معترف بها من قبل حفتر”.

———-
ليبيا برس