القطراني: دخول الدبيبة الانتخابات هدفه إرباك العملية ودعايته كانت بأموال الليبيين

أعرب النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة المؤقتة حسين القطراني، استغرابه من ترشح رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن مهمته توفير الخدمات لليبيين.

وقال في مقابلة مع فضائية “المسار”، إن الدبيبة كان عليه ألا يطمح للترشح للرئاسة، مشيرا إلى أن ترشحه وهو في المنصب يمنحه فرصة مميزة عن غيره.

وأيد قول بعض السياسيين بأن دخول الدبيبة الانتخابات ربما كان هدفه إرباك العملية، وأن دعايته الانتخابية كانت بأموال الليبيين.

ونوه بأنه سيعود لمباشرة عمله من طرابلس، كنائب ارئيس حكومة ليبيا بالكامل وليس عن إقليم معين، مشيرا إلى أن بعض أهالي الإقليم الغربي يعانون من التهميش.

وأكد أن كل الوزراء بالحكومة تواصلوا معه وشددوا على ضرورة وجوده، مضيفا أن الدبيبة لو استمر في الانفراد بقراراته سيكون أول المعارضين لها.

وأوضح أنه قاطع رئيس الحكومة وليس الحكومة، بعد أن اكتشف أن حضوره الاجتماعات لا يسفر إلا عن خلافات ومجرد تسجيل لمواقف دون جدوى، مؤكدا أن الدبيبة إذا عمل من خلال مجلس الوزراء وليس بشكل انفرادي فلن تكون هناك خلافات.

وأكد أنه سيلتقي الدبيبة غدا وسيناقش معه بعض القرارات التي صدرت، معتبرا أن الانتخابات يجب ألا تؤثر على عمل المؤسسات.

وانتقد بعض القرارات الحكومية قائلا إنها غير مدروسة جيدا وأنه ليس مسؤولا عنها، مشيرا إلى أنه رفض بعض القرارات كتابيًا.

ورأى أن مقاطعته لاجتماعات الحكومة كوسيلة ضغط كان لها دور في عودته مرة أخرى، بدليل مطالبة معظم الوزراء بضرورة عودته، مشيرا إلى أن الدبيبة أدرك أن القرار المنفرد قد تكون به بعض الشوائب، وأنه إذا لم يكن موافقا على عودته لم يكن ليرحب بها.

وأكد أنه لن نسمح باتخاذ قرارات على أساس توجهات سياسية، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة ضرورة الوفاء بمرتبات الجيش المتأخرة منذ 3 أشهر.

وقال إنه لا يقبل أن تكون مرتبات الجيش في الشرق أو الغرب أو الجنوب رهينة لقرارات سياسية، موضحا أنه تم التوصل لاتفاق بصرف المرتبات المتأخرة وستكون جاهزة خلال يومين.

وانتقد اصطحاب الدبيبة أقاربه في السفريات والزيارات الخارجية، وعبر عن شعوره بالغبن في مسألة توحيد المؤسسات، مشيرا إلى أن تعيين بعض رؤساء مجالس الإدارة والمديرين التنفيذيين في بعض المؤسسات تم من إقليم واحد وهو الغرب.

وتمسك برأيه في رئيس الحكومة حيث قال إنه ضعيف من الناحية الإدارية، واستعانته ببعض أقاربه أثرت عليه بالسلب، مشيرا إلى أن بعض الوزراء لا يستطيعون دخول مكتب الدبيبة إلا عن طريق أسرته، وهذا مرفوض.

ولفت إلى أنه توقع عدم إجراء الانتخابات حيث يرى أنه لابد لها من توافر مناخ مناسب، منتقدا تكالب عدد كبير على الترشح، ومرجعا السبب في ذلك إلى أن ليبيا حديثة العهد بالديمقراطية، مضيفا “إذا أجريت الانتخابات في عامين فسنكون محظوظين”.

وتطرق إلى تعهد الدبيبة أمام الليبيين والعالم بعدم الترشح، معتبرا أن مخالفته العهد يؤثر على ثقة الليبيين به، وقال إن الدبيبة انتخب رئيسا للحكومة لمرحلة معينة ومهمة أساسية وهي توفير الخدمات وإجراء الانتخابات.

واعتبر تخصيص مليار دينار من الميزانية للشباب يجعل هذه الفئة تفضل اختيار الدبيبة للرئاسة، مشيرا إلى أن الحكومة صرفت 86 مليار، ولم تصرف دينارا واحدا على الأجهزة الأمنية ولا العسكرية ولا الإدارات بالمنطقة الشرقية.
—-
ليبيا برس