القطراني: الدبيبة سعى من أول اجتماع للانفراد بكل الاختصاصات وطلب تفويض الوزراء له في بعض النقاط

أكد النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة المؤقتة حسين القطراني، أن المترشح الرئاسي، رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، سعى من أول اجتماع للانفراد بكل الاختصاصات وعرض فكرة تفويض الوزراء له في بعض النقاط.

وأوضح، في مقابلة مع فضائية “المسار”، أنه رفض فكرة التفويض وتمسك بأن للرئيس والنائبين اختصاصات لكل منهم، وأن الدبيبة استغل ظروفه الصحية وأقنع بعض الوزراء بفكرة التفويض، وحدده في نقطتين.

وبين أن النقطة الأولى كانت صرف مبالغ الطوارئ، والثانية الجمعيات العمومية التي تتكون من عدة شركات، مضيفا أن الدبيبة تجاوز التفويض وبدأ بإصدار قرارات بطريقة منفردة، وهو ما واجهه بالاعتراض على معظم القرارات بغض النظر هي سلبية أم إيجابية.

وأشار إلى أن حقوق الأقاليم كانت مهضومة ومهمشة لحد الإقصاء، مما أثار غضب الرأي العام الذي بدأ يسأل عن دور نائب الرئيس.

ولفت إلى أنه تحدثت مع البعثة الأممية، منتقدا أنها اكتفت بتشكيل الحكومة ولم تهتم بالقرارات وتوزيع الاختصاصات، بحسب قوله.

وقال إنه قرر الاجتماع بالقيادات الفاعلة سياسيا واجتماعيا في إقليم برقة وأخبرهم بعجزه عن إقناع رئيس الحكومة بتوزيع الاختصاصات، موضحا أنم اتخذوا قرارا بأن يمارس عمله من داخل إقليم برقة كنائب رئيس وزراء، فيما تواصل معه كثير من الوطنيين الرافضين لسياسة الانفراد بالقرار.

ونوه بأنهم أصدروا بيانا طالبوا فيه بحقوق الإقليم في التنمية، مشيرا إل أن هناك مشاريع ضمن خطة التنمية بالإقليم غير كافية.

وقال إن بعض الوطنيين والوسطاء تواصلوا مع الدبيبة الذي أبدى موافقته على العمل الجماعي، ومن ثم قررت العودة والذهاب إلى طرابلس لمباشرة عمله كنائب رئيس الحكومة.

وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعات ببعض القيادات السياسية والاجتماعية والعسكرية لإحداث التوافق بين الرئيس ونائبه، لافتا إلى أنه لم يحدث تواصل مباشر بينهما لبحث بعض الإشكاليات بخصوص الأقاليم.

ونوه بأن صلاحيات نائب رئيس الحكومة تتضمن الإشراف ومتابعة كل وزارة، مضيفا أن الحكومة جاءت في ظروف صعبة بعد خلاف كبير بين الشرق والغرب والجنوب، ومن ثم تشكلت بعد تدخل الأمم المتحدة وشارك فيها كل أطياف الشعب.

وقال إنه طبقا للاتفاق تشكلت الحكومة من رئيس ونائبين، حيث الرئيس من الإقليم الغربي وهو الأكبر، بينما النائب الأول من الإقليم الثاني في الكثافة وهو برقة، والنائب الثاني من أقليم فزان.
—-
ليبيا برس