معتوق: لا يوجد نية حقيقية لدى الولايات المتحدة لحل الأزمة الليبية فهي تريد تكريس فلسفة استمرار الصراع

أكد الإعلامي، عبدالحكيم معتوق، أنه ليس هناك نية حقيقية من قبل الولايات المتحدة لحل الأزمة الليبية، مشيرة إلى أن أمريكا اعتادت في الحالات المشابهة لليبيا، أن تقود المشهد من الخلف.

وقال معتوق، في مداخلته عبر الأقمار الصناعية مع قناة “الميادين”، إن “ستيفاني وليامز صنيعة المخابرات الأمريكية، جاءت في البداية كنائبة لغسان سلامة، ثم هذه المرة كممثلة عن الأمين العام للأمم المتحدة”، لافتًا إلى أنها ليست مندوبة، وليست مبعوثة، مما يدل على أنهم يريدون تكريس فلسفة استمرار الصراع في ليبيا، وليست هناك نية حقيقية في حل الأزمة”.

وأوضح معتوق، أن هذا الأمر يعكسه بوضوح فشل الأمم المتحدة في إرسال مبعوثين إلى ليبيا، متسائلًا: “كيف للأمم المتحدة أن ترسل ثمانية مندوبين لمنطقة صراع ونزاع مسلح، ويفشلوا في إيجاد تسوية، على الرغم من عدم وجود صعوبات كبيرة في الحالة الليبية؟”.

ويرى معتوق، أن الولايات المتحدة أرادت أن تجعل من تلك الصعوبات البسيطة كبيرة، لإطالة أمد الأزمة لاعتبارات أخرى، مبينًا أنهم يروها لم تنضج حتى يتم التوصل إلى تسوية بين الكبار في ليبيا”.

ولفت معتوق، إلى أن روسيا ترى بأن ما حصل في ليبيا عام 2011م، كان خدعة لها، في الوقت الذي لا يريد فيه الأمريكان استنساخ تجربة جورج والقرم من جديد.

وتابع: “في الحالة الليبية الروس يرون بأن الأمريكان أو الغرب بشكل عام، تجاوزوا الصلاحيات التي منحتهم لها الأمم المتحدة من خلال قراري مجلس الأمن 70 و 73”.

وشدد معتوق، على أن ما عرف بـ “حماية المدنيين” تبين للعالم بأنه أكذوبة، على غرار أكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق والتي راح ضحيتها مليون إنسان عراقي.

وواصل: “اليوم في الحالة الليبية ما عرف بحماية المدنيين، والذي نص عليه قراري مجلس الأمن 70 و73، راح ضحيته ألاف الليبيين ونهبت المقدرات وانتهكت السيادة وهجر العشرات بل الألاف”.

وأتم بقوله: “الروس رأوا بأنه لابد أن يخلقوا نوع من التوازن في ليبيا”.
———
ليبيا برس