الشتيوي: سيف الإسلام لم يُفسد الانتخابات ورفض المسؤولين الحاليين له سبب إفسادها

قال المترشح الرئاسي إسماعيل الشتيوي، إن ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات، ليس ما أفسد الانتخابات، بل رفض المسؤولين الحاليين لترشحه هو السبب.

وأوضح الشتيوي، في مقابلة مع قناة “المعيار”، إن دخول سيف الإسلام القذافي، هو ما بعثر أوراق المسؤولين الحاليين، وجعلهم يرفضون الذهاب للصندوق.

ولفت إلى أن سيف الإسلام التزم بشروط الترشح، والمحكمة برأته، ويجب أن تسير العملية الديمقراطية وفقا لقواعدها، مُكملاً: “الشروط التي وضعها مجلس النواب للترشح للانتخابات بها ثغرات كثيرة ويمكن الالتواء عليها، ولكن ترشح سيف الإسلام أظهر تحالفات غريبة غير متوقعة لدى الليبيين وأربكت حسابات المسؤولين الحاليين”.

واستمر قائلاً: “اللوم كله يضع نقاط غير واضحة المعالم، والشروط التي وضعوها تناسبت مع سيف وعليهم قبول ترشحه، والخطاب الذي ألقاه سيف الإسلام في المفوضية لم يعجبني، وكنت أتمنى أن يكون خطابه يلم المجتمع”.

واستدرك بقوله “رغم اعتراضي على خطاب سيف الإسلام، لكن من حقه الترشح، وظهور سيف الإسلام ليس سبب إفساد الانتخابات، بل عدم رغبة الآخرين في عدم وجوده”.

ورأى أنه على الجميع الارتضاء بترشح سيف الإسلام، إذا كانوا يريدون دولة مدنية وديمقراطية، مضيفًا: “كثير من الناس سيصوتون لسيف الإسلام هذا طبيعي ودخول يخلق تحالفات جديدة، وكان على الجميع القبول به”.

ونوه إلى أنه كان يتمنى أن يوجه سيف الإسلام خطابًا مختلفا لليبيين، ويتحدث عن طي صفحة الماضي لجميع الليبيين، مُعتقدًا أن غياب سيف الإسلام “أمر أمني”.

وأضاف الشتيوي قائلاً: “تمنيت أن يكون خطاب سيف الإسلام القذافي يفهمه الشخص البسيط، وأن مشروعه عبارة عن خط ثالث لتكون ليبيا الغد”.

وعن لقاء المترشحين فتحي باشاغا وأحمد معيتيق مع خليفة حفتر، قال: “أي تقارب ليبي ليبي أرحب به، ولم ألتق بأي أحد من المترشحين الرئاسيين لأن لكل شخص وجهة نظره وآليته”.

وذكر أنه كان يتمنى أن يكون 24 ديسمبر، كما هو تاريخ للاستقلال أن يكون تاريخًا للسيادة الوطنية بتحقيق الاستحقاق الانتخابي، مُكملاً: “الاستقلال الحرفي غير مطبق بوجود قوات أجنبية شرقا وغربا وجنوبا”.

وهاجم المفوضية، بقوله “المفوضية لم تذكر شيئا عن القوة القاهرة، التي أجلت بسببها الانتخابات، ونتمنى أن تزيلها قبل 24 يناير، ولا نستطيع أن نفعل أي خطوات عملية لدفع العملية الانتخابية من دون معرفة تلك القوة القاهرة”.

وواصل في هجومه على المفوضية قائلا “المفوضية تستهين بـ2,5 مليون ليبي استلموا بطاقاتهم الانتخابية، والعملية الانتخابية شابها شيء من الفشل، وحوله لمجلس النواب، ولمساعدة المفوضية عليها أن توضح ما هي القوة القاهرة، وكأننا نسير في حقل ألغام غير واضح من دون توضيح المفوضية”.

وانتقل في هجومه إلى مجلس النواب، قائلاً: “وضع نفسه بموقف محرج، وهو السبب في ذلك، بارتضائه بوجود مجلس استشاري لا يمكن أن يمرر أي قانون إلا عبره”.

وأسهب قائلا “هذه الثغرة التي أحدثها مجلس النواب، بنفسه في اتفاق الصخيرات، وهو ما ظهر أيضًا في المناصب السيادية وفشله في تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي”.

وشدد على أن إعادة النظر في القانون قد يتطلب اتفاق بين مجلسي النواب والدولة، وتعديلها بما يسمح بإجراء انتخابات وطنية نزيهة، مُستدركًا: “من دون الاتفاق بين المجلسين لا يمكن إجراء الانتخابات، ولا يحق لأي نائب الحديث عن عدم وجود أي تأثير لمجلس الدولة، لأنهم هم ما وضعوا أنفسهم في الموقف هذا”.

وتطرق إلى أنه لا يرى حل قصير الأمد للأسف، منوها إلى أن “كلام المفوضية عن انتخابات 24 يناير، جاء لترضية الشارع وكلام غير واقعي.

واتهم كافة المسؤولين الحاليين بأنهم يسعون للبقاء في كراسيهم أكثر وأكثر باتفاقات مع أطراف أخرى.

وانتقل كذلك للحديث عن المستشارة الخاصة بالأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، قائلا “ستيفاني ويليامز، يجب أن تفرق بين صفتها الأولى وأنها الآن مستشارة ومضطرة لإجراء تغييرات على خارطة الطريق لتتماشى مع ظروف الوضع حاليا”.

ورأى أنه لا يعول خيرًا في التدخل الدولي في الوضع الحالي، وسيحدث ملثما حدث في لجنة المراجعة الدولية بحسابات مصرف ليبيا المركزي والتي حجبت فيها الكثير من المعلومات والمخالفات التي كانت ستغضب الشارع كثيرًا.

واستفاض: “لو علم الليبيون أن التمديد للانتخابات سيكون لفترة طويلة جدا، سيكون الوضع صعب ولن يتقبله الليبيون وتزيد الاعتصامات”، مؤكدًا أن ضغط الشارع نحو رفض هذه الأجسام وإزالتها بانتخابات حرة ونزيهة، سيؤدي لتوافق المجلسين كي يصلوا لحلول سريعة، وأن قوة الشارع الوحيدة القادرة على الضغط على مجلسي النواب والدولة وإجبارهما على التوافق.

وذكر أنه “لن يكون هناك حل، لأن من يكون على كرسي لا يريد مغادرته”، منوها إلى أنه “ستتفق الأجسام على تشكيل حكومة ولا يريدون إجراء الانتخابات أبدا”.

وحذر من تكرار تجربة عام 2014، بقوله: “عندنا تجربة في 2014، في انتخابات برلمانية وشاهدنا النتيجة رغم إجراء الانتخابات وتصويت الليبيين وجدنا الثمن الذي دفعه الشعب لعدم تسليم السلطة التشريعية من المؤتمر الوطني العام لمجلس النواب”.

وأتبع بقوله “شاهدنا جميعا ما حدث بعد 2014، عندما تم تفجير مديرية أمن بنغازي لدفعها لعدم استضافة مجلس النواب، ثم خرج مدير أمن #طرابلس وقال إن مدينته غير مستعدة أمنيا لاستضافة البرلمان، واغتيل بعدها بأسبوع أو أسبوعين إلى أن تمت استضافة البرلمان في طبرق”.

واستمر قائلا “لم يعترف المؤدلجين في المؤتمر الوطني بطبرق، وهي ليست في تنزانيا أو بنين أو أوغندا، وهذا الأمر كلفنا حرب، وحرق خزانات النفط، ونتمنى ألا يعود هذا الشيء في هذه الحالة بتأجيل الانتخابات لفترة طويلة وألا نسقط في دوامة لا نهاية لها”.

وأعرب عن أسفه أن سفير في دولة معينة يمكنه جمع شخصيات من مجلسي النواب والدولة ولكن لا يستطيع الليبيون، الاجتماع لوحدهم وبأنفسهم.

وأتم قائلا “نحن السبب في أن يخرج السفراء بتلك التصريحات لبقاء حكومة أو رحيلها، لأننا جعلنا البلد مباحة لهم، ولو لم يتحرك الشارع بتظاهر سلمي، لن يكون هناك حل أو انتخابات.
———–
ليبيا برس