الصلابي: تأجيل الانتخابات كان متوقعا.. ومحاولات تغييب القضاء هدف مقصود للاستمرار في لعبة الخلافات

رأى القيادي الإخواني علي الصلابي، أن تأجيل الانتخابات كان أمرا متوقعا، ودعا مفوضية الانتخابات الليبية إلى أن تكون صريحة وشفافة في إعلام الليبيين بالأسباب الحقيقية التي حالت دون إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.

واعتبر، في تصريحات لموقع “عربي21” الممول من قطر، أن الرهان على أجسام فاقدة للشرعية ولا تمتلك القدرة على تجاوز خلافاتها الذاتية هو في حد ذاته يمثل عائقا أمام إجراء أي نقلة نوعية تجاه وضع سياسي مستقر في ليبيا.

وأعرب عن اعتقاده أن المحاولات المميتة لتغييب مؤسسة القضاء الليبي، هدف مقصود بحد ذاته من أجل الاستمرار في لعبة الخلافات المؤسساتية حينا والمناطقية حينا أخرى، مؤكدا أن القضاء هو الجهة الأكثر شرعية وقبولا من مختلف الليبيين حتى الآن.

وأشار إلى أن خلافات الأطراف الليبية من شأنها ليس فقط عرقلة الانتخابات وإنما التأسيس لصراع عسكري قد يطول وقته.

وأكد أنه في الوقت الذي يضطلع فيه المجتمع الدولي وخصوصا البعثة الأممية بمسؤولية كبرى في دفع الفرقاء الليبيين إلى التفاهم وتجاوز خلافاتهم، فإن المسؤولية الأولى تقع على عاتق العقلاء وقادة المجتمع الليبي من سياسيين ونشطاء مجتمع مدني وزعماء قبائل بأن يجنحوا للسلم وإنجاز المصالحة المجتمعية والسياسية.

وأضاف أن المصالحة هي المدخل الأساس لأي خطوة سياسية من شأنها إنجاز الاستقرار السياسي في ليبيا.

ورفض الحديث حول ما أسماها علامات الاستفهام المحيطة بعدد من الأسماء المترشحة لتصدر المواقع التنفيذية الأولى في ليبيا المستقبل، معتقدا أنه لا يزال من المبكر الحديث عن الأسماء والتنافس على المناصب السيادية الأولى.

وأكد أن الأولى اليوم هو المصالحة المجتمعية والسياسية الشاملة، وإعادة دور القضاء باعتباره الفيصل في الخلافات القائمة والابتعاد عن إضعافه بتفعيل الدائرة الدستورية، على حد تعبيره.

———-
ليبيا برس