النعاس: الناخب الليبي تشكلت له خبرة سلبية بسبب عدم إيفاء أي مسؤول بتعهداته له

رأت أمين عام حزب جبهة إنقاذ ليبيا فيروز النعاس، أن الناخب الليبي تشكلت له خبرة سلبية حاليا، بسبب عدم إيفاء أي مسؤول سابق بتعهداته له، ما يجعله لا يحتاج للإطلاع على برامج انتخابية خاصة بالمترشحين للانتخابات الرئاسية.

وقالت النعاس، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الصراع بين مراكز القوى يلقى بظلاله الكثيفة على مجمل العملية الانتخابية بما في ذلك القوانين المنظمة لها، ما دفع البعض لانتقادها ورفضها أيضاً، وبخاصة قانون الانتخابات الرئاسية.

وأشارت إلى أن هذه الأجواء حفزت قطاعًا كبيرًا من الليبيين لمعرفة نتائج الطعون الانتخابية تخوفًا من احتمالية استبعاد مرشحهم، وذلك بدلاً من التفكير بوعي والبحث عن برنامج انتخابي لمرشح رئاسي يضمن إنعاش الاقتصاد، وتوفير فرص عمل للشباب والقضاء على المشاكل والأزمات التي أثقلت كاهلهم طيلة العقد الماضي.

وتوقعت النعاس ألا تكون هناك فرصة كافية لاستعراض برامج المترشحين، نظرًا لكثرة أعدادهم، أمام المدة الزمنية المحدودة بين موعد انطلاق الحملات الدعائية في 2 ديسمبر الجاري، وموعد إجراء الانتخابات في الـ24 من الشهر ذاته.

وأضافت أن هناك عائق آخر قد يحد من رغبة الناخبين في مطالعة البرامج وهو الخبرة السلبية، والتشابه وتكرار بنود تلك البرامج من حيث العزف على ذات وتر معاناة الليبيين من خدمات الكهرباء والوضع الصحي والتعليم، وتكرار تقديم حلول في الأغلب غير مفهومة للبسطاء تتركز على تحرير الاقتصاد من هيمنة الحكومة.

وذكرت أن تلك الخبرة السلبية، يمكن أن تكون مدخلاً لفهم الشعبية التي بات يتمتع بها المترشح عبد الحميد الدبيبة، خلال أشهر قليلة، لتمكنه من استرضاء المكونات والشرائح البسيطة من الشعب عبر حديثه إليهم بلهجة عامية سهلة، وأيضاً بحلحلة بعض مشاكلهم الاقتصادية وتقديم الدعم لشريحة الشباب المقبلين على الزواج.
——
ليبيا برس