أبو الغيط: انتخابات 24 ديسمبر باتت استحقاقًا يأمله الليبيون ولابد من التوافق حول الإطار القانوني لها

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، يُمثل نقطة مهمة وحاسمة لخلق زخم إيجابي يصب في الصالح الليبي، معتبرا أيضا أنه فرصة سانحة لإعادة تقييم الوضع في البلاد.

وأعرب أبوالغيط، في كلمته أمام مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، نقلها موقع “اليوم السابع المصري”، عن تفاؤله المفعم بالرجاء في متابعته المتواصلة لتطورات الشأن الليبي، مشيرا إلى أن هذا التفاؤل يوجد به قليل من القلق متعلق بتنفيذ خطة العمل التي أقرتها لجنة “5+5″، والتي تقضى بإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن من الأراضي الليبية.

وأضاف أن “هناك تحدي آخر يتمثل في تحقيق التوافق اللازم حول الإطار القانوني لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الرابع والعشرين من الشهر المقبل، بعد أن باتت استحقاقًا يأمله الليبيون، ومطلبًا توافقيًا يحظى بدعم دولى وإقليمى غير مسبوق”، مؤكدًا أن الجميع يحرص على دعم ليبيا.

وجدد تثمين الجامعة العربية للتطورات الإيجابية المتمثلة في اتفاق لجنة “5+5″، على خطة إخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضى الليبية، داعيا كافة الشركاء الدوليين إلى إبداء التعاون وتوفير الدعم لهذه الخطة، والسعي نحو إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، ومساندة جهود توحيد كافة المؤسسات العسكرية والأمنية والمالية والاقتصادية وغيرها.

وأشار إلى أن مؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي عُقد بطرابلس في 21 أكتوبر الماضي، أتاح للجميع فرصة الإطلاع على حقيقة الأوضاع في ليبيا، والاستماع عن قرب إلى وجهات نظر أصحاب الشأن أنفسهم.

وذ ّكر أبو الغيط، في كلمته، بثوابت الموقف العربي من الوضع في ليبيا، مشيرًا إلى أن الموقف العربي يؤكد ويدعم دائمًا الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ويرفض كافة أنواع التدخل الخارجي في شئونها أو الافتئات، تحت أي مسمى، على سيادتها، ويدعم تنفيذ خارطة طريق، ويساند بشكل كامل السلطة الموحدة الحالية في تنفيذ استحقاقات المرحلة الراهنة حتى نهاية ولايتها.

وأشار إلى أن آلية اللجنة الرباعية التي تنعقد دوريًا للتشاور بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي دعت إلى تقديم كافة أنواع الدعم اللازم إلي ليبيا لمساعدتها على عبور تلك النقطة الفارقة في تاريخها التى يتعاظم فيها الرجاء وتتأجج فيها المخاوف.

واختتم أبو الغيط بالقول إنه “وجه الأمانة العامة وقطاعاتها ومنظماتها المتخصصة لتقديم كافة سبل الدعم في كل ما من شأنه ديمومة اتفاق وقف إطلاق النار، وكذا تقديم الدعم التقني لتأمين ومراقبة إجراء الانتخابات المقررة بصورة شفافة ونزيهة، فضلاً عن الدعم في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز مسارات العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ونشر الوعي بحقوق الإنسان، فضلاً عن الدعم التنموي في مناحيه الشتى”.
——
ليبيا برس