تقرير ميداني يتطرق لوضع التعليم العالي في ليبيا

ليبيا – تطرق تقرير ميداني نشره موقع “يونيفيرستي وورلد نيوز” المعني بأخبار التعليم العالي لتصنيف أفضل 10 مؤسسات تعليم عليا في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى تصنيف 5 جامعات خاصة من بين هذه المؤسسات وفقًا لنظام التصنيف الوطني، فيما تفوقت واحدة من هذه الجامعات على الجامعات الحكومية في مؤشرات الأداء الرئيسية.

وبحسب التقرير رحبت الجامعات بالنتائج لأنها انعكاس لجودة تعليمها، فيما شكك بعض الخبراء فيها، رغم تسليط الضوء على مكانة الجامعات الخاصة وفقًا للتصنيفات المحلية لأفضل جامعات البلاد، بناء على الأداء البحثي والتعليمي، بالإضافة إلى التأثير العلمي والمجتمعي.

وتابع التقرير: إن الجامعات الـ5 هي الجامعة الطبية الدولية الليبية في بنغازي، وجامعة طرابلس الأهلية، والجامعة الأفريقية للعلوم الإنسانية والتطبيقية، وجامعة التحدي الوطنية الطبية، وجامعة الرفاق في العاصمة طرابلس.

ووفقًا للتقرير، فإن الجامعات الـ5 الحكومية هي جامعة سبها، وجامعة مصراتة، وجامعة سرت، وجامعة نالوت، والأكاديمية الليبية للدراسات العليا في العاصمة طرابلس، فيما احتلت الجامعة الطبية الليبية الدولية الخاصة المرتبة الأولى في التعاون الدولي ومؤشرات التعليم والتعلم.

وأضاف التقرير: إن جامعة مصراتة الحكومية والأكاديمية الليبية للدراسات العليا وجامعة سبها احتلت المرتبة الأولى بخدمة المجتمع وإنتاجية المعرفة وموقع الجامعة على التوالي، ليعد التصنيفات جميعًا المركز الوطني الليبي لضمان الجودة واعتماد المؤسسات التعليمية والتدريبية.

وبين التقرير أن نتيجة نظام التصنيف الجامعي تم عرضها في الملتقى الأول للجودة في مؤسسات التعليم العالي والتقني والعام، الذي تم عقده في جامعة بنغازي يومي الـ2 والـ3 من أكتوبر الجاري؛ إذ تم تصنيف الجامعات الحكومية والخاصة وفق مؤشرات الأداء الرئيسية.

وأشار التقرير إلى أن هذا التصنيف الجديد اعتمد مؤشرات طورتها لجنة وطنية، بما في ذلك التدريس والتعلم بنسبة 35٪، وإنتاجية المعرفة 30٪، وخدمة المجتمع 15٪، والتعاون الدولي7٪، بالإضافة إلى موقع الجامعة 13٪.

وأكد رئيس منظمة طلاب التعليم العالي الخاص في ليبيا وليد قشوط أن التصنيف المحلي للجامعات الليبية سلط الضوء على المنافسة لتحسين أداء التعليم والبحث والخدمات المجتمعية، إلا أن هذا التصنيف لا يرتقي إلى المستوى الدولي.

وقال قشوط إنه وللوصول إلى هذا المستوى يجب على الجامعات تطبيق المعايير الدولية للتعليم، وهو ما يمكن أن يحدث فقط في حال تم تحسين المعايير المهنية على مستوى الإدارة، مبينًا أن وجود جامعات خاصة متفوقة على الجامعات الحكومية بالتصنيف المحلي مؤشر غير جيد.

وتابع قشوط: إن هذا التفوق لا يشير إلى أي شيء سوى الضعف والقصور في الفاعلية والتعامل مع الجامعات الحكومية ذات الإمكانات العالية؛ إذ تدار الجامعات الخاصة من قبل كيانات مهتمة باستثمار أموالها، لذا فهي مهتمة بالترتيب.

وأضاف قشوط: إن موظفي الحكومة في الجامعات العامة غير مهتمين بالترتيب في وقت تعد فيه الجامعات الخاصة في ليبيا صغيرة وضعيفة في الواقع، مؤكدًا أهمية السيطرة على الزيادة السريعة في الجامعات الخاصة غير المعتمدة والمتدنية المستوى.

وبين قشوط أن هذه الجامعات تنتج خريجين عاطلين عن العمل، وهو ما يحتم رؤية جديدة بشأن التعليم العالي الخاص في ليبيا 2021 تدعو إلى إنشاء مجلس وطني، لتوفير إطار تعزيز وتنظيم نظام تعليم عالي الجودة يكون ملائمًا وموجهًا للسوق.

واختتم قشوط بالقول: إن ليبيا خارج التصنيف العالمي للجامعات، وهذا يكفي لإعادة النظر في إدارة قطاع التعليم العالي. فيما أوضح رئيس قسم الاستشارات والبحوث في كلية التكنولوجيا الطبية بجامعة طرابلس أحمد عطية أن التصنيف المحلي تم تنفيذه لأهداف معينة.

وقال عطية: إن الأهداف تكمن في تشجيع الجامعات لتبني الجودة الوطنية المعايير وتحسين الترتيب المحلي الذي يجب أن يكون مستقلًا عن الوزارة المعنية ومركز الاعتماد الوطني. مبينًا أن التصنيف العالي للجامعات الخاصة يرجع إلى عاملين.

وتابع عطية: إن العامل الأول يتمثل في كون الجامعات الخاصة معتمدة محليًا. فيما يؤكد ثاني العاملين تعامل هذه الجامعات مع عملية التصنيف بجدية؛ إذ قد تؤثر النتائج على أعمالها وتجذب المزيد من الطلاب للدراسة فيها.

واختتم التقرير بالإشارة إلى دراسة تم إجراؤها في العام 2020 تبين حقيقة مفادها أنه ونتيجة لنقص الموارد والتمويل بالإضافة إلى الأزمات السياسية تفتقر الجامعات الليبية إلى ثقافة الجودة في التعليم والبحث العلمي بشكل عام.

ترجمة المرصد – خاص