تقرير بريطاني: الاتحاد الأوروبي يدعم خفر السواحل الليبي بقوارب جديدة رغم جرائم مراكز الاحتجاز

أفاد تقرير بريطاني، بأن المفوضية الأوروبية تهدف إلى تسليم زوارق دورية جديدة من فئة “P150” إلى خفر السواحل الليبي على الرغم من الجرائم ضد الإنسانية في مراكز الاحتجاز حيث يتم إرسال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر.

وأكدت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية، في تقرير لها، أن تسليم الزوارق المخطط لها يأتي في ضوء تقرير حقوقي حديث للأمم المتحدة يصف الظروف في مراكز احتجاز المهاجرين الليبيين بأنها جريمة ضد الإنسانية.

وأردفت الصحيفة، أن الليبيين يستخدمون القوارب لاعتراض الأشخاص في البحر وإعادتهم إلى ليبيا حيث من المحتمل أن ينتهي بهم المطاف في مراكز الاحتجاز، مُبينة أن المفوضية الأوروبية سلمت بالفعل ثلاثة قوارب أعيد تأهيلها بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وفقاً للتقرير.

ولفت إلى أن بيان الاتحاد الأوروبي جاء في أعقاب تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي أشار إلى سلسلة من الجرائم في مراكز الاحتجاز التي “قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”.

وأضاف تقرير الأمم المتحدة، أن المزيد من التحقيقات مطلوبة لتحديد دور جميع المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الجرائم، وعند الضغط على تقرير الأمم المتحدة، نفت المفوضية الأوروبية أي مسؤولية عن تسهيل اعتراضهم وإعادتهم إلى مراكز الاعتقال.

وحسب التقرير، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن حوالي 10 آلاف شخص محتجزون حاليًا في هذه المراكز، مضيفة أن ستة لقوا مصرعهم وأصيب 24 آخرون خلال عطلة نهاية الأسبوع في مركز احتجاز في طرابلس، وذلك عندما بدأ الحراس في إطلاق النار بعد أعمال شغب ومحاولة للفرار.

وأشارت أنه تم احتجاز أكثر من 3400 مهاجر، بينهم 356 امرأة و144 طفلاً، في مركز مباني مكتظ، مضيفة أن الكثيرين تم اعتقالهم بشكل تعسفي.
————
ليبيا برس