معتوق: دور نورلاند في ليبيا كالذي لعبه بريمر الحاكم المدني الأمريكي للعراق

اعتبر الإعلامي، عبدالحكيم معتوق، خطوة نائب رئيس حكومة الوحدة المؤقتة حسين القطراني، خطوة دعائية تهدف فقط للضغط على رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة في أمور عديدة.

ورأى، معتوق، في تصريحات مع شبكة “روسيا اليوم”، أن أهم أهداف القطراني رفع سقف المطالبات من الدبيبة، مستبعدا الذهاب إلى دعوات انفصال الشرق الليبي كما يروج له البعض.

وأكد أن الغالبية العظمى من الشعب الليبي متمسكة بليبيا الموحدة، مشيرا إلى أن الرأي العام الليبي يصر على إبقاء الشكل الحالي لليبيا الموحدة، باستثناء الدعوات الانفصالية من مجموعات مليشاوية أو محسوبة على ما يسمى بالإسلام السياسي أو جماعات مستفيدة من الفوضى.

وأضاف أن “هذا لا ينفى أن الدبيبة بلغ به الشطط بعدم صرف رواتب المؤسسة العسكرية في شرق ليبيا”، مشيرا إلى دفع السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند للتدخل والضغط علىيه لصرف تلك الرواتب.

وشبه معتوق “دور نورلاند في ليبيا بنفس الدور الذي لعبه بريمر الذي تولى منصب الحاكم المدني الأمريكي للعراق بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين”.

ورأى أن سحب الثقة من الحكومة المؤقتة له تبعاته، لافتا إلى أن الانتخابات ستتم في موعدها لأسباب عديدة على رأسها رغبة الغرب في ذلك، وأن تكون ليبيا في السنوات المقبلة بنفس شكل دول الخليج العربي.

وأضاف أن “المفاوضات في لجنة 5+5 العسكرية تتم بشكل جيد ومرضي، وهي من تملك فرض سيطرتها على الأرض”، متوقعا نجاح المسار السياسي في نهاية المطاف رغم المعوقات الكثيرة.

واستغرب معتوق، من إطلاق الجميع لعبارة توحيد المؤسسة العسكرية دون وعي لمدلولاتها، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية موحدة فعلا إلا إذا كان الهدف إدخال غير عسكريين من المليشيات الموجودة والكثيرة ضمن المؤسسة العسكرية.

———–

ليبيا برس